انجزت الملاكات الهندسية والفنية العاملة في اعادة اعمار مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) مراحل متقدمة في اعمار المرقد وحسب الجداول الزمنية المرسومة وان الاعمال وصلت الى مراحل متقدمة وبكل سلامة وسلاسة وحسب مامخطط ومرسوم له في الفترة المحددة.
وقال المهندس ميثم محمد مدير مشروع اعمار العتبة المقدسة في سامراء لـ(لصباح) ( إن الملاكات العاملة في المشروع قد أنجزت بالكامل الاعمال المدنية لأروقة الحرم العسكري حيث شمل البناء ثماني قباب داخلية من أصل 12 تعلو الأروقة الأربعة وبقيت أربع حيث سيجري انهاها في الأيام المقبلة مضيفا ان الاعمال المدنية للأروقة مكتملة وتنتظر اعمال الانهاءات بالمرايا المقطعة فنيا للسقوف وللجزء العلوي من الجدران والتغليف بالمرمر للجزء الأسفل وكتائب الكاشي الكربلائي للآيات القرآنية.
من جانب اكد زهير الأنصاري احد الخبراء في الآثار والمشرف المكلف من اليونسكو أننا نعمل على المحافظة على ماتبقى من الجدران الأثرية التي أثبتت الدراسات صلاحيتها للبناء فوقها وذلك للمحافظة على الطابع الأثري للعتبة المقدسة اذا اخذ فريق الاعمار على عاتقه الحرص على الشكل التاريخي القديم للقبة من خلال البناء بنفس المواصفات القديمة للطراز التاريخي واعمار الجدران المهدمة وترميمها .وأضاف ان الذهب من عيار 24 سوف يستخدم في عملية اكساء طابوق القبة المذهبة وتم اختباره بمختبرات في بريطانيا واثبت نجاحا كبيرا في امكانية اكساء القبة وان لجنة الاعمار أعدت خطة لبناء حمامات تحت الأرض مشابهة لما موجود في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث ستعهد لشركات متخصصة في مجال الصحيات.
بدوره اوضح قائم مقام سامراء محمود خلف إن العمل جار بكل حمية في الروضة العسكرية للإمامين من اجل إكمال كافة المراحل المتبقية من بناء الطابوق في حواجز الحديد في القبة وأشار الى انه يتوقع الانتهاء من بناء الطابوق خلال اقل من شهر اذ يوضع الطابوق بحرفية عالية وبإشراف اليونسكو ومجموعة مهندسين حرفيين.
في غضون ذلك استقبلت سامراء الجمعة الماضية أكثر من 30 ألف زائر قدموا من محافظات العراق المختلفة ليعبروا عن حزنهم للفاجعة المريرة بتفجير قبة المرقد في ذكراها الثالثة حسبما افاد قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح مؤكدا إن الاستعدادات في الجيش العراقي والشرطة العراقية استنفرت لتأمين المناطق القريبة من المرقد وتشديد الأمن بين طريقي بغداد وسامراء لغرض تأمين اكبر قدر ممكن من الأمن والاستقرار.