|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26730
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 85
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
أصدقونـــــــــــــــي القول ؟
بتاريخ : 15-02-2009 الساعة : 12:41 PM
أصدقني القول ؟
لو وجدت نفسك يوماً مستلقٍ على فراش من الحرير وأيقظك حاجبك ليقول لكَ تفضل يا مولاي فأن وزرائك وولاتك على الأمصار وقادة جيشك، ينتظرونك حسب الاجتماع الذي حددته لهم، وألتفت يميناً وإذا بعشرات الخدم والحشم، فيهم عشرات الجواري من أجمل ما خلق الله تعالى، وقد أعُدت مائدةً تسّعُ مائة شخص فيها مالذ وطاب، وحولك أنهار من أطيب وأعذب المشروبات، وظننت – لاحظ ذلك – ظننت أنه فعلاً ملك دائم؟! وإذا بالخدم يحملون عرشك لتتناول الطعام حيث أنواع المشويات من العصافير إلى الغزلان، وحولك الخدم ينعشونك بأجود المشروبات، وبعد أن تتم طعامك يجلبون لكَ المسك وماء الورد ويغسلون يديك، ويبثون عليك قوارير كاملة من مختلف أنواع العطور الزكية، وإذا بالحاجب يستأذنك بأن يحملون عرشك إلى حيث موعد الاجتماع بالوزراء وولاة الأمصار وقادة الجيش، وبعد ذلك يهمون بحملك إلى العرش الملكي الكبير المرصع بأغلى أنواع الجواهر واليواقيت، فينحني ذلك الجمع الكبير من الوزراء وولاة الأمصار وقادة الجيش تحية وإجلالاً لقدومكَ، وبعد أن يضعوا بين يديك مختلف أنواع الهدايا والعطايا وأقلها رِكابٌ مليئة بالذهب والفضة، يستأذنوك بحرب ذلك الرجل الذي زحف إليك ويريد أن يزيل ملكك! وبعد نقاش طويل تعلم أن هذا الرجل ليس معه سوى بضعٌ وسبعون من أهل بيته وأصحابه، وأنتَ تملك جيشاً جراراً يبلغ مئات الآلاف من المقاتلين المجهزين بأقوى أسلحة البطش والفتك، فماذا تفعل؟ ماذا تعمل وقد أثرت في عينيك مناظر الجواهر واليواقيت من حولك، وخدرتك رائحة العطور الزكية، وملأت بطنك بأشهى ما أكلت في حياتك، وعشرات الجواري ينتظرنك في المخادع، ووزيرك يهمس بأذنيك: أأذن لهم يا مولاي فإن الملك عقيم وهذا الخارجي يريد زوال هذا الملك، وإذا علمت أخيراً أن هذا القادم الذي تعد حاشيتك العدة لقتاله هو (ريحانة المصطفى، وخامس أصحاب الكساء الإمام أبي عبد الله الحسين (صلوات الله وسلامه عليه)) فماذا تفعل؟
|
|
|
|
|