بقلم الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع
هذا زمان المسخرة هذا زمان المسخرة
جوال ومشيه بفشخره في وسط السوق متبخترة
والكحله في وسط العيون والشفايف زود محمرة
والصدر تتعمد تفكه تخليه مفتوح ما تزرره
هذا زمان المسخرة هذا زمان المسخرة
لو يسألها ذاك الفقير وين انتي رايحه يامره
جاه الجواب يبهدله وتقوله كلام بيقهره
باروح السوق ابشتري فستان للحفلة المزهرة
وتروح الصالة كنها عروس مزينه ومعدله ومعطرة
وما ترجع إلا في الصباح وتشيل الزينة الساحرة
هذا زمان المسخرة هذا زمان المسخرة
آخر الشهر تقبض الراتب وتروح المجمع وتبعثره
وتعير ذاك الفقير لو إني مثل غيري ما عشت واياك محسره
شوف فلانة وشوف علانه عايشين عيشه ميسره
فله جميلة وسياره كشخه ما هو مثلك تركبني سياره مكسره
هذا زمان المسخرة هذا زمان المسخرة
لين استلمت ذاك التلفون تبمبع مثل البقرة
واتحش في الناس هذا طويل وهذا قصير وحكيها كله مسخره
وفلانه اليوم مطلقه وفلان ماتت له مره
وكلامها أصلا ماله أساس بس هذره فاضيه وبربره
والوقت يسرع والهاتف يحسب أمواله تروح مهدره
هذا زمان المسخرة هذا زمان المسخرة
الله يرحم ذاك الزمان الحرمة فيه مستره
كانت تجلس ويا الأذان وتصلي لله وتشــــــــــكره
وتدعي للناس الطيبين بنفس طيبه وطاهرة
هذا زمان المسخرة هذا زمان المسخرة
مو مثل بنات هذا الزمن تركب ويه الأجنبي بيدها روج ومنظره
وقصت الشعر أخر موديل كأنها ديك منفوش جناحه وعرعره
والعبايه تحطها على الكتف حتى الشعر ماتستره
ولو تقول لها هذا حرام قالت كلامك كله دندره
كلامك كله ما يعني لي شيء أني فتاه متطورة
لا يخدعونك باسم حضارة هالزمن آخرتها تالي المقبرة
وآخر كلامي بالصلاة على النبي واياه العترة الطاهرة