اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين "
ورقية التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها وربما اقل حسب الروايات .. هي واحدة منهم ..
رقية .... نقلت لنا افجع حوادث كربلاء .. وشاركت في تسجيل اهم المنعطفات فيها :
لاحظ دورها في الخروج من المدينة ..
وهي تفرش السجادة لابيها الامام الحسين عليه السلام عند كل صلاة .
وهي تودع الامام الحسين عليه السلام وداعاً متميزاً ... وتسجل فاجعة الوداع بقلمها الصغير ...
وهي في الطريق .. سقوطها او اسقاطها من المحمل .. وثبات رأس الحسين عليه السلام والمعجزة التي حدثت
.. حتى عادوا اليها ووجدوها .. فتمكنوا من تحريك الرأس الشريف .
في خربة الشام .. والنهاية التي لا تنتهي .. فقد سجلت بشهادتها افجع منعطفات المأساة الحسينية .. وذلك في مثل هذه الايام ( 5 صفر عام 61 هجرية ) .
وعندما سُئل الامام الحسين عليه السلام عن سر اخراجه لنسائه واطفاله معه قال عليه السلام : شاء الله ان يراني شهيداً ويراهنّ سبايا .
ويبدو ان رقية عليها السلام أبت الا ان تجمع بين الفضيلتين : السبي والشهادة .. فشاركت النساء السبي .. وقاسمت الرجال الشهادة .
قصة الشهادة
قصة شهادة يتيمة الحسين (عليه السلام) رقية في الخربة بدمشق تؤلم كل
ذي قلب حنون، وكل من يحمل المعاني السامية الإنسانية، ويستطيع الزائر لمقامها
المبارك أن يحسّ بمظلومية هذه اليتيمة وما جرى عليها وعلى أهل بيتها (عليهم السلام) بمجرّد أن يدخل مقامها الشريف خاشعاً متواضعاً، فسرعان ما ينكسر قلبه ويجري دمعه على خدّيه
، إنها المظلومة التي تحرّك الضمائر الحية وتهزّ الوجدان من الأعماق
وتجعل الإنسان ينحاز إليهم ويلعن ظالميهم وغاصبي حقوقهم.
أما كيفية شهادتها فتقول كتب التاريخ: أن السيدة رقية (عليها السلام)
في ليلة قامت فزعة من منامها وقالت: أين أبي الحسين (عليه السلام)؟
فإني رأيته الساعة في المنام مضطربا شديدا، فلما سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال
، وارتفع العويل، فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ ففحصوا
عن الواقعة وقصوها عليه، فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها، فأتوا بالرأس
الشريف وجعلوه في حجرها، فقالت: ما هذا؟ قالوا: رأس أبيك، ففزعت الصبية
وصاحت فمرضت وتوفيت في أيامها بالشام.
وفي بعض الأخبار: فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل ديبقي فوضع
بين يديها وكشف الغطاء عنه فقالت: ما هذا الرأس؟ قالوا: إنه رأس أبيك،
فرفعته من الطّشت حاضنة له وهي تقول: يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك؟
يا أبتاه من الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني؟
يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر؟
ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها،
فلما حركوها فإذا هي قد فارقت روحها الدنيا، فلما رأى أهل البيت (عليهم السلام)
ما جرى عليها أعلوا بالبكاء واستجدوا العزاء وكل من حضر من أهل دمشق،
فلم ير ذلك اليوم إلا باك وباكية.
السلام عليك يا أبا عبد الله يا حسينُ بن علي يا ابن رسول الله، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، أشهد أنك عبد الله وأمينه بلّغت ناصحاً وأدّيت أميناً وقلت صادقاً وقتلت صديقاً فمضيت شهيداً على يقين لم تؤثر عمىً على هدى ولم تمل من حق إلى باطل ولم تجب إلا الله وحده، السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان المرمّل بالدماء، السلام عليك يا مهضومة، السلام عليك يا مظلومة، السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك، يا أبتاه من الذي قطع وريدك، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني، يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر، لقد عظمت رزيّتكم وُجلت مصيبتكم، عظُمت وُجلت في السماء والأرض، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، جعلنا الله معكم في مستقر رحمته، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته.السلام عليك يا شهيدة يا بنت الحسين الشهيد بكربلاء...السلام عليك يا مظلومة ...لعن الله قاتليك ولعن الله من سمع بذلك ورضي به...
السلام عليك يا شهيدة يا بنت الحسين الشهيد بكربلاء...السلام عليك يا مظلومة ...لعن الله قاتليك ولعن الله من سمع بذلك ورضي به...
اللهم صل على رقية بنت نبيك....والعن من آذى نبيك فيها.....