بدأ معتقلو القطيف ممن تظاهروا دفاعاً عن غزة اليوم إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على احتجازهم غير القانوني، وعدم محاكمتهم او إطلاق سراحهم، اسوة بآخرين تظاهروا ضد الدولة السعودية نفسها وسجنوا في الدمام بحجة القيام بتظاهرات غوغائية، حيث بقوا لمدة اسبوعين ثم اطلق سراحهم.
ويطالب معتقلو القطيف الثلاثة عشر بالإفراج عنهم، كونهم لم يرتكبوا جريمة يستحقون الإعتقال بشأنها، فكل ما فعلوه إظهار النصرة لمستضعفي غزة الذين لازالوا يقتلون بوحشية اطفالاً ونساءً ورجالاً.
وقالت مصادر مطلعة، ان المعتقلين الذين سمح بزيارتهم الأسبوع الماضي، لم تجر محاكمتهم، او حتى التحقيق معهم، كما لم توجه لهم اية تهمة حتى الآن. وقد حشر المعتقلون في غرف ضيقة مكتظة بالمعتقلين، يستخدمون دورات مياه مكشوفة.. وحتى الزنزانات الإنفرادية، وضع فيها ما يقرب من أربعة اشخاص.
وكانت انباء قد تحدثت عن معاناة بعض المعتقلين، مثل عبد علي مكي بتوح، البالغ من العمر 75 عاماً، والذي ادخل المستشفى مرتين نظراً لحالته الصحية السيئة.
على صعيد آخر، اخذت ملامح تصعيد حكومي ضد الشيعة بالتبلور، فقد علم ان عدداً من المواطنين الشيعة قد تم التحقيق معهم بشأن أمور تافهة، جرى في السنوات الماضية التساهل فيها.. مثل ادخال كتاب أو كتابين دينيين او ثقافيين من البحرين بشكل علني وواضح، وكانت العادة ان يصادر الكتاب او يطالب صاحبه بإرجاعه. الآن هناك بضعة أشخاص تم التحقيق معهم، ومنع أحدهم من السفر لمدة عامين، لأنه كان بحوزته كاتبين دينيين، ما يؤشر الى ان وزارة الداخلية تميل الى التصعيد في الفترة القادمة، بغرض كسر ارادة الجمهور الشيعي.