|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 23114
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 28
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ذو النفس الزكية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-10-2008 الساعة : 02:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا:الواقع لو رجعنا إلى العرف الاجتماعي والإنساني لرأينا أن العداوات والمشاكل بين الأفراد لا تمنع من أن يسمي الإنسان أحد أولاده باسم عدوه ونده ما دام هذا الاسم من الأسماء ليس حكرا لأحد في المجتمع ، وكمثال على ذلك لو عاداني شخص في وقتنا المعاصر وكان اسمه محمّد أو أحمد الخ فإن هذا لا يمنع أن اسمي أحد أولادي بهذا الاسم بعد أن فرضنا إنه منتشر .
ثانيا : دفعاً للشبهة التي ربما تخطر بالبال، قد صرح أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما سمّى ابنه عثمان ، بأنّه إنّما سمّاه باسم عثمان بن مظعون ، لا عثمان بن عفّان ، وعليه يمكن حمل سائر الاسماء .
ثالثا: فمن أين للمدعي أن يثبت أن أمير المؤمنين (عليه السلام) سمى ولده أبا بكر حباً لأبي بكر، وسمى ابنه عمر حباً لعمر، وسمى ابنه عثمان حباً لعثمان؟ هذا ولم يثبت أن تسمية أمير المومنين (عليه السلام) أولاده كانت بترتيب الخلفاء.
فالمعروف أن عثمان بن علي الشهيد بكربلاء هو من ولد فاطمة بنت حزام الكلابية المعروفة بأم البنين ، وهو أخ قمر بني هاشم أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وأبو بكر الشهيد بكربلاء هو من ولد ليلى بنت مسعود الدارمية ، وقد أكد الشيخ المفيد في (الإرشاد) أن أبا بكر هي كنيته لا اسمه ، أما اسمه فهو محمد الأصغر , وأما عمر بن علي فأمه أم حبيبة بنت ربيعة. ( الإرشاد ص186 ).
فهل يوجد دليل على أن تسمية أمير المؤمنين (عليه السلام) أبناءه باسم أبي بكر وعمر كان لتعظيم شأن أبي بكر وعمر ، مع أن التاريخ ينقل وجود أفراد كانوا بنفس أسمائهما. فقد نقل ابن الأثير في (أسد الغابة) أن هناك ثلاثة وعشرين صحابياً باسم عمر سوى عمر بن الخطاب ، ومنهم عمر بن أبي سلمة القرشي, وقد ذكر ابن الأثير في ترجمته : ربيب رسول الله لأن أمه أم سلمة زوج النبي .. وشهد مع علي (عليه السلام) الجمل ، واستعمله على البحرين ، وعلى فارس .
فلماذا لا يكون هو المقصود مثلاً إذا كنتم مصرين على ضرورة الأخذ بالأمر الأول في التسمية ( أي ضرورة وجود علاقة ومحبة لصاحب الإسم ) ؟!
هل هناك دليل على أن عمر بن الخطاب، هو المقصود ؟
فلا يوجد أي دليل على أن التسمية كانت بالترتيب ليوافق ترتيب الخلفاء ، لو قبلنا أن اسم محمد الأصغر بن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو أبو بكر ، لا أن هذا كنيته .
أما التسمية بأبي بكر:فأولاً : لم يعلم أن أبا بكر هو اسمه ، قال ابن الأثير بعد أن عنونه باسم عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق: وقد اختلف في اسمه ، فقيل: كان عبد الكعبة ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله عبد الله . وقيل : إن أهله سموه عبد الله . ويقال له عتيق أيضاً .
كما أن ابن الأثير نقل في باب الكنى عن الحافظ أبي مسعود أن هناك صحابياً آخر اسمه أبو بكر.
وذكر الشيخ المفيد في (الإرشاد ص194): أن أحد أولاد الإمام الحسن (عليه السلام) كان اسمه عمرو، فهل سماه تيمناً باسم عمرو بن ود ، أم عمرو بن هشام أبي جهل لعنهما الله؟
ونرجوا ان قد وفقنا في توضيح هذه المسألة انشالله
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اهل بيته الطاهرين
|
|
|
|
|