وأنا أكتب هذه الأسطر بقي من الأيام أربعة أيام فقط ويمضي عام كامل على فقدي لأخي العزيز المؤمن احمد الخير والعطاء أحمد الصفواني وفاجأني أحد الأصدقاء بهذا الإيميل ولا أعلم لماذا أقدمه بين يديكم يمكن لكي تقرؤا لروحه الفاتحة الله وأعلم عموما اسمحوا لي أن بعض الذي سطره المرحوم
عندما تتكلم عن سوريا لأول مرة، تتكلم عن زينب، عن البطولة، عن الإباء، عن الشهامة عن الوفاء عن وعن وعن، كلمات عجز القلم أن يحصيها، بل عجزت مداد العلماء في حق زينب .. لا أدري لم كل هذا الحب لزيارة السيدة سلام الله عليها دون غيرها، إذ كنت سأتوجه لزيارة الإمام الرضا (ع) في بداية الأمر إلا أني تراجعت في آخر اللحظات ، لم يرض قلبي بأن أعدوها سلام الله عليها، في الطريق من السعودية إلى الأرض المقدسة وبعد أن هدأت الأنفس وانتهى الكلام كتبت هذه الأبيات:
هذا الطريق إليك يا ابنت حيدر ٍ
دربُ المحب ِّ وأزهارُ الرياحيني
أتيت أحمل أشواقَ بلدتنا
صفوى الإباء ِ وأحلامُ المساكين ِ
أتيت هذي القبة النوراء باقية ٌ
بقاء الدهر .. تُأتى بالملايين
أتيت حضرة قدس ٍ تطوفُ بها
ملائكُ الله في كل الأحايين
أتيت أطلب كأس العفو سيدتي
وسيلة من عذاب النار تنجيني
تمر الأيام سريعة كالبرق عند زينب ويأتي العيد وتنهال رسائل التهنئة من الأحبة، إلا أن رسالة العزيز على قلبي الأستاذ الشاعر ياسر الغريب تبقى مميزة ولها طعمها الخاص .. أرسلَ يقول:
اخي عاشق الزهراء من الصعب علينا ان ننسى اشخاص مروا في حياتنا وتعايشنا وتواصلنا معهم لان من صفات النفس البشرية ان تحن للماضي وان كان مثخنا بالجراح فترانا نحن لذلك الماضي تارة ً ونحاول نسيانه تارة اخرى مالفت انتباهي في هذا الموضوع تلك الابيات المليئة بالامل والحزن في نفس الوقت هل يمكن لانسان ملئ بالطموح والتفائل ان يصبح من خيالات الماضي ؟ ، فياتينا كلما حاولنا نحن ان نتذكره ام انه سيكون ملازما لعواطفنا لذكرياتنا نلمسه في كل لحظة عندما ناكل ونشرب ونتأمل نتذكر احلامه واهدافه في هذه الحياة اجد من الصعوبة التحدث عن هذا الموضوع ، اخي عاشق الزهراء ماشدني لهذا الموضوع هو ذكرى وفاته التي ستتزامن مع ذكرى وفاة شخص عزيز علي ومن عائلتي الذي لطالما كنت اتخيل بانه لن يتركنا ابدا لكن سبحان الله ( كل نفسٍ ذائقة الموت) اخي اتمنى منك ان تتذكرهذا الشخص العزيز على قلبك بالرحمة والمغفرة لاننا ليس بأيدينا ان نتجاوز على امرٍ قدره الله واتنمى من صميم قلبي ان يعطيك الصبر وان لاتفقد عزيزاً عليك بأذنه تعالى...في بعض الاحيان عندما اكون في حالة من الحزن اجد بان الانفراد والانعزال عن الاخرين خير علاج لاندمال جراحاتنا خاصة ان كان انعزالاً فيه تفكرا بامور الدين واليك هذا البيت الشعري واتنمى ان تكون مداخلتي بفائدة ان شاء الله..
انست بوحدتي ولزمت بيتي
فطاب لي الانس وصفا السرور
وادبني الزمان فلا ابالي
بأني لاازار ولا ازور
يالله يا عاشق كلمات جدا مأثرة
رجعتني للماضي ولأايام سوريا
صبر زينب وغربتها ..
وأيام فقد الأحبة ذهبوا ورحلوا عنا
ولن نراهم الا يوم الحساب..
رحم الله جمع المؤمنين والمؤمنات..