|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 18236
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 879
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
والي فاطمة
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 08-09-2008 الساعة : 01:53 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حق اليقين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
سلام عيكم
ياشيخ حيدر ادا سمحت ياليت اذا امكن ذلك انت او احد تاني يجيب عن حياة ابا زر الغفاري
عن اسمه وحياته من البدايه حتى الوفاة لو بصورة مختصرة بدي اعرف عنه لو قليل
وشكرا
|
اسمه جندب بن جنادة كما هو مشهور وقيل في اسم أبيه غير ذلك ، صحابي جليل مشهود من السابقين إلى الاسلام هاجر بعد وقعة بدر ، وفيه قال النبي صلى الله عليه وآله : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ، ويدخل الجنة وحده . وله مواقف جليلة في الاسلام ، نفاه عثمان بن عفان من المدينة إلى الشام حين ثقل عليه وجوده لامره بالمعروف و انكاره المنكر . ولما حل بالشام ازداد في دعوته فثقل على معاوية ذلك لما كان يلمسه من استجابة الناس لأبي ذر فكتب إلى عثمان يطلب ابعاده عن الشام فأجابه بحمله على أصعب مركب ، فسيره مع من يغذ به السير بعنف على قتب بغير وطاء ، فأجهده ذلك فما وصل المدينة الا وقد تهرى لهم فخذيه وبلغ منه الجهد . فجرى بينه وبين عثمان كلام أغضبه فحاول استمالة أبي ذر بالأموال فلم يفلح فنفاه إلى الربذة فعاش هناك وحيدا ثم مات وحيدا
كان رابع أربعة سبقوا إلى الاسلام ، وكان من المتأهلين في الجاهلية والذين عبدوا الله وتركوا الأصنام . ولما أسلم أجهر بإسلامه في البيت الحرام بمكة فضربه رجال من قريش حتى ضرجوه بدمه وأغمي عليه فتركوه ظنا منهم أنه قد مات . ثم رجع إلى بلاده بعد أن قال له الرسول : " إرجع إلى أهلك حتى يأتيك خبري " وأقام بها حتى مضت بدر وأحد فقدم إلى النبي صلى الله عليه وآله في المدينة ، وقد ورد عن الرسول أحاديث كثيرة في مدحه
وأورد اليعقوبي تفصيل خبر أبي ذر مع السلطة في تاريخه وقال : " وبلغ عثمان أن أبا ذر يقعد في مسجد رسول الله ، ويجتمع إليه الناس ،
فيحدث بما فيه الطعن عليه . وأنه وقف بباب المسجد فقال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري ، أنا جندب بن جنادة الربذي ، إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم ، محمد الصفوة من نوح ، فالآل من إبراهيم ، والسلالة من إسماعيل ، والعترة الهادية من محمد . . . . ومحمد وارث علم آدم وما فضل به النبيون ، وعلي بن أبي طالب وصي محمد ، ووارث علمه . أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها ! أما لو قدمتم من قدم الله ، وأخرتم من أخر الله ، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم ، ولما عال ولي الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ، إلا وجدتم علم ذلك عندهم ، من كتاب الله وسنة نبيه ، فأما إذ فعلتم ما فعلتم ، فذوقوا وبال أمركم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . وقال اليعقوبي بعده : " وبلغ عثمان أيضا أن أبا ذر يقع فيه ، ويذكر ما غير وبدل من سنن رسول الله وسنن أبي بكر وعمر ، فسيره إلى الشام إلى معاوية ، وكان يجلس في المسجد ، فيقول كما كان يقول ويجتمع إليه الناس حتى كثر من يجتمع إليه ويسمع منه . . . الحديث وقال اليعقوبي بعد ذلك ما موجزه : " إن معاوية كتب إلى عثمان أنك قد أفسدت الشام على نفسك بأبي ذر فكتب إليه أن أحمله على قتب بغير وطاء ، فقدم به المدينة وقد ذهب لحم فخذيه وجرى له مع عثمان ما أدى بعثمان أن ينفيه إلى الربذة
ربذة : بفتح أوله وثانيه ، وذال معجمة مفتوحة ، من قرى المدينة ، على ثلاثة أميال منها ، قريبة من ذات عرق ، على طريق الحجاز ، إذا رحلت من فيد تريد مكة وبها قبر الصحابي الجليل أبي ذر جندب بن جنادة الغفاري ( رضي الله عنه ) أخرجه إليها عثمان بن عفان كرها ، وليس بها ضرع ولا زرع ولا ثاغية ولا راغية ، أرض جرداء قاحلة فبقي بها منفيا حتى مات رحمه الله وتولى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه طائفة من المؤمنين - بشهادة النبي صلى الله عليه وآله لهم بذلك - وهم مالك الأشتر وصحبه ، وقد سكنها أناس جاوروا قبر أبي ذر فكانت آهلة حتى سنة ( 319 ) حيث خرجها القرامطة - لعنهم الله - فيما خربوا من آثار الاسلام وبلاد المسلمين .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|
|
|
|
|