اتى من بعيد..
يتخطى وفي عينيه سؤال شتت افكاره وجعله حائرا بأمره ..
مشى حتى وصل الي ,... وقف امامي ....رفع عينيه ونظر الي بنظرة مستفسر .!.
رحبت به فقاطعني قائلا,..
اجبني ... وانصف معي ..
استغربت من امره وقلت له اسال سأجيبك ان شاء الله
اطرق برأسه برهة ثم رفعه .. وقال دون مقدمات ...اخبرني ماخبر حسينكم هذا ..؟؟
تبكون.. حسينا ,,,تضحكون... حسينا.. حياتكم حسين .. مماتكم حسين ..؟؟ هل اصابكم جنون ؟؟ ام انتم ناقصوا عقول ؟؟
كان يتكلم وقد اشتدت اعصابه, واحمرت عيناه وجسده اصبح يرتجف من شدة غضبه...
ثم صرخ بوجهي قائلا اجبنييييييييي...
تأملت في وجهه هنئيه ووضعت يدي على كتفه الايمن لاهدء من روعه وقلت له :
اهدء عزيزي سأجيبك ...
لم انتظر منه جوابا فحالته لم تسمح بان يجيبني ابدا ..
اكملت كلامي فقلت له اخي في الله ..
ان اردت ان تعرف من هو حسين... فذاك جواب يطول فهل لك ان تسمعني ؟؟
هز راسه بايماء خفيف واشار الي بالموافقه ..
ابتسمت في وجهه وقلت له..
حسين حياة القلوب وبسمة الشفاه ..
عطاشى نحن وحب حسين يروينا ,,
حسين المجد.. الانسان... والعزة ...
ممثل الحرية حسين ..
ان اردت الوصول الى الشرف فحسين مقصدك
بدمه شيد صرح الاباء..
هو الغيث اللذي يشتاقه التراب
هو الشمس اللتي تشع بنورها على وجنات العاشقين
وهو كلمات يرتلها ثغر الزمان باصوات المجاهدين هو ...هو...
تكلمت وتكلمت وهو ينظر لي بعين تتوسع عند كل كلمة تقال ..
اخذت اشرح له من هو حسين ولما نحن هائمون بعشقه هكذا .
وانا اتكلم اذ دار براسه الى الجهة الاخرى .
ثم تركني ومشى ...
غضبت من فعلته لانه لم يدعني اكمل كلامي !
وانا اخبرته في البداية ان الكلام يطول ووافق على الاستماع..
صحت به قائلا,,
انتظر اين تذهب ؟؟
فتوقف عن المشي لكنه لم يدر وجهه لي....
فقلت له :لم اكمل كلامي بعد, الا يوجد لي احترام لديك؟؟
ادار الي رأسه بكل هدوء
نظرت اليه واذا به قد اغرقته دموعه ..
اجهش بالبكاء وقال:
دعني اذهب ..
فسوف أعلـّم ابني كلمتين ,,,
ياحبيبي يا حسين نور عيني ياحسين
دعني اذهب ...