قال تقرير إن خبراء أمنيين إسرائيليين يقدرون أن "حزب الله" سيركز جهوده الآن على عمليات اعتراض الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تخرق الأجواء اللبنانية باستمرار. ونقل تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية يوم الأحد عن الخبراء الأمنيين الإسرائيليين قولهم إن الأسلحة الموجودة اليوم بحوزة "حزب الله" ليست كافية لضرب القوات الجوية الإسرائيلية ولذلك فإنه يتزود بأسلحة أكثر تطوراً.
وأضاف الخبراء ذاتهم أنه "بعد عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، تبنى الحزب إستراتيجية دفاعية، وهذا يعني أنه لا توجد حاجة لاستخدام مزارع شبعا أو أسرى كمبرر لتنفيذ عمليات ومن الآن وصاعداً سيحرسون لبنان". وتبين من تحليل الخبراء الإسرائيليين أن "حزب الله" سيحاول من خلال هذا التوجه العمل ضد إسرائيل في قضية هي محل إجماع واسع في لبنان "لمنع اختراقات السيادة اللبنانية التي يسجلها الجيش الإسرائيلي، والتي غالبيتها في الجو وبعضها في البحر".
ونقلت "معاريف" عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي قولها إن "حزب لا يريد المخاطرة وجر رد إسرائيلي، ومن جهة ثانية يعمل على زيادة قوته، ولذلك فإن طائرات سلاح الجو قد تكون هدفا مناسبا بالنسبة له". كذلك تشير التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن "حزب الله" يتعرض لانتقادات داخلية ومن جانب إيران أيضا كونه لا ينشغل في مقاومة إسرائيل، ولذلك فإنه قد يذعن لهذه الضغوط.
وأضافت مصادر أمنية إسرائيلية أن "حزب الله" حاول تنفيذ عمليات ضد أهداف يهودية خارج إسرائيل انتقاما لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية إلا أنه تم إحباط هذه المحاولات.