بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الغرّ الميامين ..
السلام على أهل البصائر ورحمته تعالى وبركاته
أنتم النعيم لقلبي .. والعَبرة .
ومع الأربعيــــــــــــــن ... وكلما ذكرتُ مصابكيــــا مولاي.. تطفّلت عيني بذكرك دمعا سكوبَا ، والقلب منّي لفّته خرقٌ الأسى من مفاعل جهل الورى ..
وتُدمى لذاك الفعل من أهل الملامة أفئدة عند نحرٍ كان للمصطفى قبلة المشتاق ..
تراه يلثمه كلما إشتاق لطيب الجنّة وعطر الخلود .. وطلعة من عبق النبوءة تغنيك عن بدر وزحل والنظم البديع .. ": حسين منّي وأنا من حسين ...:"
بضاعة كلّ وليّ .. بل أحرف نجاة تُغنيك طرّا على التفصيل والجُمل .. ولا صبوتُ بعدها لما قال أهل العمائم والنّهى .. ولا وعاظ لزمان الجهل والتّاريخ الأموي ..
وتمسّكت بطرف للبتول .. فسل حقيقة العلم ، يأتيك من أفق الضمير صدى لأرباب النهى .. ": الزهراء أمّ أبيها .. وهي روحي التي بين جنبي ..:"
وهذا الصراط وفيه منجاة لمن مسّه الضرُّ ...
ومرّرت بالباب أسأله عن كسيرة الضلع وما فعلت بهم البغاة الأشقياء.. وسألته ": هل يجوز بأن نكون لهم شيعة وأولياء ..؟:"
فاستعبر وعلى رِتاجِهِ بدأ إستحياء .. لا تعذل المحزون عن حزنه واذكر مصاب السبط يوم لقاءه ، بكفّ الغدر أوروا النار في أحشائه ..
أتندب الضلع الهشيم لبضعة المحبوب .. أم تجري دمع العين عن دم لفتية مسكوب . أم لنحر السبط وكفيّ قمر هاشم .. أم لرضيع مغسّل بدمائه..؟
ووقفت أجترّ الخطوب لأسأل أزلام السقيفة .. ألأجل خلافتكم الشوهاء استطبتم قهر البتول ، وشيّدتم صرح البغيّ لأوليائه .. ؟
وبين البقيع والغريّ وكربلاء .. لكم سهام ليوم الوفاء لصاحب الحوض .. ولكم تذكير من خطابه ..
ولا سلام يومها ولا تحية ، وتنكشف مع الساق الرزية ، ويُرفع الغطاء على فلتة الجاهلية ويِؤتى بضلع الزكية ، وتُسال جعدة الدعية بما أوحى لها بن هند البغية ، وابنه الفاجر نِتاج نطفة العهر الدّعيّة ، ويُنصب ميزان القسط يومئذ ويُزفّ رأس القدس مدرّج بدمائه..
ليقف عندها الخلق والخلائق عند قول الفصل .. وتأتي الصيحة من قبل العرش.. ": أنا سلم لمن سالم أهل محمّد وأنا حرب لمن حاربهم ..:" وعند ذلك يخيبوا المبطلون ، ويرمي الحقّ بجرابه ..
فلا منجاة ولا شفاعة يومئذ إلاّ لمن إتخذ إلى ربّه سبيلا ..
فالموعد القيامة والحكم الله والخصم محمّد "ص" ...": ولا أرى ينجوا منهم إلاّ مثل هُمَّل النّعم ..:" والعاقبة يومئذ للمتّقيـــــــــــــــــــــــن ...
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمـــــا
زادكم الله إيمانا على إيمانكم ورزقكم الله من ذاك اليقين الذي يباشر القلوب ورضىً بما قسمه الله تعالى لنا
فكلماتكم كانت هي المعبرة عن مأزق العشق الذي يمر به الموالي في ذكرى الأربعين
كلمات خطت أجمل العبارات وآلمها على قلب الزهراء ، وعلى قلب الحُسين فلعنة الله على الظالمين
دمتم برعاية بقية الله الأعظم