لم اجد سوى هذه القصه التي كتبتها سابقا اهديها اليك يا اخي ابو طالب العاملي كوني احب كتابة القصص
ليتني كنت معك يا ابو طالب العاملي ( بقلم العراقي )
في زحمة السير و لهيب الشمس الساطعه بدأ العرق ينزل من على وجهي
وكأنه شلال ماء من على قمة جبل مهدم من الداخل !!
مسحت تلك القطرات وانا منهمك الجسم و التفكير و اقول
ليتني كنت خارج هذا البلد الذي شاهدت منه المآسي
والقهر و الظلم و القتل و التفجير و التهجير وآل وهب يعبثون به...
ليتني كنت معك وبقربك يا ابو طالب العاملي وعلي ابو تراب ويا باسم و يا مخلد ويا حسن و يا غسان
ليتني لم أخلق في هذا البلد !!
و بتذمر و كره شديد للعيش في هذا البلد و التفكير في الخروج منه
وصلت الى مكان عملي حيث السوق الذي عشت به منذ نمو اظافري الى عمري هذا
فتحت ابواب المحل وانا اسلم على ابو احمد
وابو علي و أسئلهم عن احوالهم
غير متناسي ما حدث لي في زحمة السير و التفكير الذي راودني
ومر الوقت ساعة بعد الاخرى ولم يفتح محل جاري
ابو حسين
استغربت وقلت لماذا لم يفتح ابو حسين المحل كعادته اول الناس من يحظر ؟
رحت اسأل جيراني وهم كانوا مستغربين ايضا !!
فقلت حينما اغلق المحال سوف اذهب اليه حتى اطمأن عليه
وبعد الوصول الى منزل ابو حسين
وجدت ابو حسين خارج المنزل يبكي !!!
رحت متسائل ماذا حصل يا ابو حسين ؟
فقال لي .. لقد خطفوا ولدي حسين
وانا منتظر جثته
ماذا خطفوه كيف ؟ ومتى ؟ وين ؟ و..و..
ابو حسين ... لقد خرج بسيارته يوم امس فخطفوه بها كونه موالي لال بيت رسول الله
الا اله الا الله وهل اتصلوا بك !
نعم وطلبوا مبلغ 30000 دولار
نحن مستعدون يا ابو حسين ان ندفع المبلغ لك
ابو حسين .. لقد دفعته لهم
دفعته لهم !! أذا لا تخف فسوف يرجع بأذن الله
ابو حسين ...لا لن يرجع بعدما فعلت بهم ما فعلت
ماذا فعلت يا ابو حسين ؟
ابو حسين .. بعد ان اتصلوا بي قالوا اجلب معك المبلغ و سوف نعطيك السياره و بعد ساعه
سوف نحدد لك مكان تسليم ابنك حسين
نعم ..نعم .. اكمل
و بالفعل قمت بتسليم المبلغ و استلام السياره وانا انتظر هاتفهم حتى يخبروني مكان تسليم حسين
وبعد فترة اتصلوا بي وقالوا أجلب السياره نفسها و كن بالقرب من مسجد براثا
وسوف تجد ابنك هناك بعد دقائق
أذا لا تخف الحمد لله
رحت متحير في الامر لماذا طلبوا مني ان احظر السياره نفسها ؟ ولماذا هذا المكان بالتحديد ؟
فقمت بتفتيش السياره فوجدتها ملغومه بالكامل !!
وراح يبكي بصوت عال .........
وماذا فعلت يا ابو حسين ؟ اكمل
رحت افكر هل اذهب بالسياره الى مسجد براثا و تنفجر هناك امام المصلين و يموتوا ناس ابرياء كثر ؟
ام اخبر الجيش على هذه السياره فيقتلون ابني حسين ؟
أدركت ان القرار صعب جدا ولكن الابن عزيز
فقلت له وماذا فعلت ؟
قال فليذهب حسين شهيد في سبيل الله افضل من ان يستشهدوا ناس ابرياء كثر
فقمت بأبلاغ الجيش و الحمد لله نزعوا المتفجرات من السياره
و حسين اين هو الان ؟؟؟؟
اتصلوا بي وقالوا سوف تجده مقتول في شارع الموت
وصاح صيحة عالية جعلتني اعيد النظر في خروجي من بلدي
فحتى لو تصببت عرق الدماء من وجهي و احرقتني لهيب المتفجرات لا الشمس الساطعه لن اتركك
يا بلدي و لن اترك الوهابيه يعبثون بك فعذرا يا ابو طالب العاملي
بقلم العراقي 30 / 4 / 2006