[محمد علي 92]

[ من هو الطاغية بسر بن أرطأة ؟ ]

" بسر بن أرطأة " هو أحد القادة العسكريين في جيش معاوية بن أبي سفيان، وكان من الشخصيات التي لعبت دوراً بارزاً في الصراع ضد الإمام علي بن أبي طالب (ع) وأتباعه.
اشتهر بقسوته وجرائمه الدموية، وخاصة في المناطق التي كانت موالية لأهل البيت (ع).

أبرز مواقفه وأفعاله:
حملته الدموية على الحجاز واليمن
أرسله معاوية عام 40 هـ إلى الحجاز واليمن لإرهاب أنصار الإمام علي (ع) وإخماد أي تمرد ضد حكمه.

دخل المدينة المنورة وأجبر أهلها على البيعة لمعاوية بالقوة، وهددهم بالتدمير.

ثم توجه إلى مكة وفرض سيطرته هناك.

وصل إلى اليمن، حيث ارتكب مجازر مروعة بحق الشيعة وأنصار الإمام علي (ع).


قتل أطفال عُبيد الله بن عباس
من أبشع جرائمه قتله طفلين صغيرين هما عبد الرحمن وقُـثَم، أبناء عبيد الله بن عباس (ابن عم النبي)، وذلك بعد سيطرته على اليمن.
قطع رأسيهما أمام والدتهما، مما أثار غضباً واسعاً بين المسلمين، حتى أن بعض مؤرخي أهل السنة استنكروا هذه الجريمة.


وحشيته وشدته في الحروب
كان يُعرف بأنه لا يتورع عن قتل الأبرياء، وأُرسل لإرهاب معارضي معاوية بكل وسيلة.
حتى أن بعض أتباعه أنفسهم كانوا يخشون شدته المفرطة.


موقف المؤرخين والفقهاء منه:
في المصادر الشيعية:
يُعتبر بسر بن أرطأة أحد "الظلمة والطغاة" الذين اضطهدوا أتباع أهل البيت (ع).
ورد ذكره في بحار الأنوار (للعلامة المجلسي) والإرشاد (للشيخ المفيد) كمجرم ارتكب المجازر بحق الأبرياء.


في المصادر السنية:
بعض المؤرخين السُّنة مثل الطبري وابن الأثير نقلوا جرائمه دون تبرير، بينما حاول البعض الآخر تصويره كمجاهد في صف معاوية.
مع ذلك، هناك إجماع بين المؤرخين على أنه ارتكب أفعالاً وحشية.

وفاته:
لم يُعرف تاريخ وفاته على وجه التحديد، لكن يُرجح أنه توفي بعد استقرار حكم معاوية، ولم يكن له دور سياسي كبير بعد ذلك.

خلاصة:
بسر بن أرطأة كان واحداً من قادة معاوية الأشداء، عُرف بالوحشية والدموية، خصوصاً في الحجاز واليمن. كان من أبرز الأدوات التي استخدمها معاوية لإخضاع معارضيه، لكن جرائمه، مثل قتل أطفال عبيد الله بن عباس، جعلته شخصية مكروهة حتى في بعض الأوساط السنية.

المصدر
الذكاء الاصطناعي

۞ بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیم ۞
۞....وَسَیَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا أَيَّ مـُنـقَـلَـبࣲ یَـنـقَـلِـبُـون .۞
[سُورَةُ الشُّعَرَاء/227]
صدق الله العظيم