[محمد علي 92]

[ من قصيدة يا راحلين عن الحياة ! ]

يــا رَاحِــلِــيـنَ عَــنِ الـحَـيــاةِ
وســاكِــنــيــنَ بـأضـلُــعــي !

هـل تَسـمَــعــونَ تَــوَجُّـــعــي
وتَــوَجُّـــعَ الـدنـيـا مَــعـــي؟!

أنـتُـم حديـثُ جَـوانِـحي في خَـــلْــوَتــي أو مَــجــمَــعــي

أنـــتــم أرَقُّ مِـــنَ الـجــداولِ
فـي الـربـيـعِ الــمُــمْــرِعِ (1)

وأجَــلُّ مِـنْ وَصْـفِ الـخـيَـالِ الــعَـــبْـــقَــــريِّ الــمُــبْـــدِعِ

يـا طــائــريــنَ إلــى جِـنــانِ
الخُــلْــدِ ، أجــمــلَ مَــوْضِــعِ

أتَــــرَاكُــــمْ أســـرَعْـــتُـــم !؟
أمْ أنَّــــنِــي لَــــمْ أُســــرِعِ !؟

مــا ضَـــرَّكُـــمْ لَـــو ضَــمَّــنـي
مَــعَــكُـمْ لِــقَــاءَ مُــوَدِّعـي !؟

فَــيُــقَــالُ لِـــي : هَــيَّــا إلـــى
دارِ الـــخُـــلُـــودِ أو ارجِـــعِ !

كَـم قُــلْـتُ صَــبـراً لِــلْــفــؤادِ
عَـلَى الـمُصـابِ الـمُـفجِـعِ(2)

لَــكِــنَّ صَــبْــري مُـــتْـــعَــبٌ ،
ومَــدامِــعـي لَــمْ تَـــنْــفَـــعِ...

يَــا راحِــلِــيــنَ وســاكِــنــيــنَ
بِــقَــلْـبِــيَ الـمُــتَــصَـدَّعِ ! (3)

منقول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( شرح كلمات )

(1) - الـجــداولِ : مفردها*جـدول*وهـو مَـجرى صغير يشق في الأرض للسقيا .
- الربيع الـمُـمْرِع : كَـثُيـرُ الـعُـشْب .
(2) - الـمُـفجِـع : ألمُـؤْلِـمٌ جِــدّاً .
(3) ـ الـمُـتَـصَدَّع : الـمُـتَشَـقِّـق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

[ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ]

وآخِــرُ دَعْــوانــا
۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞