|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 13778
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 352
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
qaseem717
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 07-12-2007 الساعة : 01:42 PM
ذاك خير الأنام يأمره الله تعالى بإحياء الليل والقيام فصلوات الله عليه وسلامه حين أذعن لأمرمولاه وأجاب أمره وسعى لرضااه ..فكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمْتَثِلا مَا أَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى بِهِ مِنْ قِيَام اللَّيْل وَقَدْ كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ وَحْده كَمَا قَالَ تَعَالَى . " وَمِنْ اللَّيْل فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَة لَك عَسَى أَنْ يَبْعَثك رَبّك مَقَامًا مَحْمُودًا "
لقد كان نبينا قمر الليل ورهبانه لاينام الاقليله وهو الذي غفرالله له ماتقدم من ذنبه وماتأخر ..
وكان هدي أصحابه كذاك إحياء الليل وقيامه رغبةً لله ورهبة ورجاءً لماعنده ..
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاءً بماكانوا يعملون } يَعْنِي ذَلِكَ قِيَام اللَّيْل وَتَرْك النَّوْم وَالاضْطِجَاع عَلَى الْفُرُش الْوَطِيئَة قَالَ مُجَاهِد وَالْحَسَن فِي قَوْله تَعَالَى " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِع " يَعْنِي بِذَلِكَ قِيَام اللَّيْل ، وَعَنْ أَنَس هُوَ الصَّلاة بَيْن الْعِشَاءَيْنِ ،
ومن أبواب فضل القيام ماروي عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ "ألا أَدُلّك عَلَى أَبْوَاب الْخَيْر ؟ الصَّوْم جُنَّة وَالصَّدَقَة تَكُفّ الْخَطِيئَة وَقِيَام الْعَبْد فِي جَوْف اللَّيْل " وَتَلا هَذِهِ الآيَة " تَتَجَافَى جُنُوبهمْ عَنْ الْمَضَاجِع يَدْعُونَ رَبّهمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ "
وعَنْ أَسْمَاء بِنْت يَزِيد قَالَتْ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" إِذَا جَمَعَ اللَّه الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْم الْقِيَامَة جَاءَ مُنَادٍ فَنَادَى بِصَوْتٍ يُسْمِع الْخَلائِق سَيَعْلَمُ أَهْل الْجَمْع الْيَوْم مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ ثُمَّ يَرْجِع فَيُنَادِي لِيَقُمْ الَّذِينَ كَانَتْ " تَتَجَافَى جُنُوبهمْ عَنْ الْمَضَاجِع" الآيَة - فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيل "
أيها الفضلالالاء .. تلك هي الحياة النقية والسعادة الدنيوية والعيشة الهنية ..!
تلك الحياة السوداااء في ظلمة الليل حين يهجع الأنام فتنفردلله الواحد المتعال رافعاً يديك مبتهلاً لرب الجلال
فتشعر بوميض النوروضوئه يشع في حناياك .. حينها ...تستعذب ظلمة الليل وعتمته ..
وإن تبتلت إلى الله وأعلنت ضعفك وعجزك وتقصيرك وحاجتك إليه وجدت بابه مفتوح وعطائه ممنوح فإن ذقت حلاوة الإستجابة فزد وإن لم تجرب فجرب ..فالله تعالى أمرعباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة .. { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} فهذا من فضل الله تعالى وكرمه حين أنَدَبَ عِبَاده إِلَى دُعَائِهِ وَتَكَفَّلَ لَهُمْ بِاالإِجَابَةِ .. كَمَا كَانَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ يَقُول يَا مَنْ أَحَبُّ عِبَادِهِ إِلَيْهِ مَنْ سَأَلَهُ فَأَكْثَرَ سُؤَالَهُ وَيَا مَنْ أَبْغَضُ عِبَاده إِلَيْهِ مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَلَيْسَ أَحَد كَذَلِكَ غَيْرك يَا رَبِّ . ..
وَفِي هَذَا الْمَعْنَى يَقُول الشَّاعِر : اللَّه يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْت سُؤَالَهُ ** وَبُنَيُّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ
فياكل عبد مذنب ابشر فإن الله تعالى يفرح بتوبتك ..
أيها المحزون والمهموم أبشر فالله تعالى ينتظر التجائك وابتهالك حتى يكفيك محنتك..
أيها المريض أبشر بالشفاء فالعافية بيد الله فقط ارفع يديك واطلب العافية منه ..
أيها المسلمون أجمع أبشروا بالنصر فإن الله تعالى وعدكم بالنصرالمؤزر فلترفعوا أكف الضراعة حتى يرفع الله عنا السوء ويؤيدنابقوته وعزته ..
لبست ثوب الرجاْ والناس قد رقدوا
وقمت أشكوا إلى مولاي ماأجدُ
وقلت ياعدتي في كل نائبةٍ
ومن عليه لكشف الضرأعتمدُ
أشكوا إليكَ أموراً أنت تعلمها
مالي على حملهاصبرٌ ولاجلدُ
وقد مددت يدي بالذل معترفاً
إليك ياخير من مدت إليه يدُ
فلاتردنهاياربي خائفةً
فبحرجودك يروي كل مَن يردُ
***
وبعد أيها الأحبة ألا يحق لنا هذا الخطاب .. فنردد وندوي في كل الأكوان .. مضى عهد النوم أيها المسلمون.. مضى عهد النوم أيها المؤمنون ..
**
أيها الكرام .. هذي بعض الخلجات والنفحات وددت أن أنفع بهانفسي واياكم فلاتنسوني من خالص دعواتكم عل الله يغفرلي واياكم ويبلغنا شهره الكريم ..
|
|
|
|
|