بسم الله الرحمن الرحيم
الهم صلي على محمد وال محمد
*** *** *** *** *** ***
حينماأسدل الليل خيوط السواد وكسى الأرض بنسيجه بهيماً قاتماً
كان بدر الدجى ومنارالهدى الإمام المصطفى ورسولناالمجتبى عليه أفضل صلاةٍ وأتم تسليم ..
قد تملكت قلبه الرهبه حين تنزلت عليه آياتٍ محكمات يقول المولى جل وعلى فيها ( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا..)
حينها كان عائداً لخير زوجاته خديجة المرضية وهويردد (زملوني .. زملوني ..) فبدأت تهدأ من روعه وتدعوه ليطمئن وينااام .. فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يجيبها قائلا...( مضى عهد النوم ياخديجة ) ..
أيها الفضلالالاء .. تلك هي الحياة النقية والسعادة الدنيوية والعيشة الهنية ..!
تلك الحياة السوداااء في ظلمة الليل حين يهجع الأنام فتنفردلله الواحد المتعال رافعاً يديك مبتهلاً لرب الجلال
فتشعر بوميض النوروضوئه يشع في حناياك .. حينها ...تستعذب ظلمة الليل وعتمته ..
وإن تبتلت إلى الله وأعلنت ضعفك وعجزك وتقصيرك وحاجتك إليه وجدت بابه مفتوح وعطائه ممنوح فإن ذقت حلاوة الإستجابة فزد وإن لم تجرب فجرب ..فالله تعالى أمرعباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة .. { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} فهذا من فضل الله تعالى وكرمه حين أنَدَبَ عِبَاده إِلَى دُعَائِهِ وَتَكَفَّلَ لَهُمْ بِاالإِجَابَةِ .. كَمَا كَانَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ يَقُول يَا مَنْ أَحَبُّ عِبَادِهِ إِلَيْهِ مَنْ سَأَلَهُ فَأَكْثَرَ سُؤَالَهُ وَيَا مَنْ أَبْغَضُ عِبَاده إِلَيْهِ مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَلَيْسَ أَحَد كَذَلِكَ غَيْرك يَا رَبِّ . ..