بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة لا غاية لعددها ولا نهاية لمددها ولا نفاد لأمدها اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم أجمعين من الأولين والآخرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اقرأ عليا وشيعته السلام
لما زوج رسول الله (ص) عليا (ع) فاطمة تحدثن نساء قريش وغيرهن وغرتها ، وقلن : زوجك رسول الله (ص) من عائل لا مال له
فقال لها رسول الله (ص) يا فاطمة أما ترضين؟ إن الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين : احدهما أبوك، والأخر بعلك ، يا فاطمة كنت أنا و على نورتن بين يدي الله عز وجل مطيعين من قبل أن يخلق الله ادم (ع) بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق ادم قسم ذلك النور جزئين: جزء أنا ، وجز علي.
ثم أن قريشا تكلمت من ذلك وفشا الخبر ، فبلغ النبي (ص) فأمر بلا لا فجمع الناس ، وخرج إلى مسجده ورقي منبره يحدث الناس بما خصه الله تعالى من الكرامة ، وبما خص به عليا (ع) وفاطمة (ع) ، فقال : يا معشر الناس انه بلغني مقالتكم ، واني محدثكم حديثا فعوه واحفضوه مني واسمعوه ، فاني مخبركم بما خص الله به أهل بيت ، وبما خص به عليا من الفضل والكرامة ، وفضله عليكم ، فلا تخالفوا فتنقلبوا على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيا وسيجزي الله الشاكرين.
معاشر الناس ! إن الله قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسولا ، واختار لي عليا خليفة ووصيا.
معاشر الناس ! إني لما اسري بي إلى السماء فلما مررت بملأ من الملائكة في سماء من السماوات إلا سألوني عن على بن أبى طالب وقالوا : يا محمد إذا رجعت إلى الدنيا فاقرأ عليا وشيعته منا السلام ، فلما وصلت إلى السماء السابعة وتخلف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات وجبرئيل (ع) ، والملائكة المقربين ، ووصلت إلى حجب ربي ودخلت سبعين ألف حجاب بين كل حجاب إلى حجاب من حجب العزة والقدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار حتى وصلت إلى حجاب الجلال فناجيت ربي تبارك وتعالى وقمت بين يديه ، وتقدم إلى عز ذكره بما أحبه وامرني بما أراد ولم اسأله لنفسي شيئا وفي علي(ع) إلا أعطاني ، ووعدني الشفاعة في شيعته وأوليائه.
ثم قال لي الجليل جل جلاله : يا محمد من تحب من خلقي ؟
قلت : أحب الذي تحبه أنت يا ربي.
فقال لي جل جلاله : فأحب عليا فاني أحبه وأحب من يحبه وأحب من أحب من يحبه ، فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك وتعالى.
فقال لي : يا محمد علي وليي وخيرتي بعدك من خلقي ، اخترته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا وخليفة وناصرا لك على أعدائي ، يا محمد وعزتي وجلالي لا يناوي عليا جبار إلا قصمته ولا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته وأبدته.
يا محمد إني اطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا انصح خلقي لك ، وأطوعهم لك ، فاتخذه أخا وخليفة ووصيا ، وزوجه ابنتك ، فاني سأهب لهما غلامين طيبين طاهرين تقيين نقيين ، فبي حلفت ، وعلى نفسي حتمت انه لا يتولين عليا وزوجته وذريتها احد من خلقي إلا رفعت لواءه إلى قائمة عرشي وجنتي
وبحبوحة كرامتي ، وسقيته من حظيرة قدسي ، ولا يعاديهم احد أو يعدل عن ولا يتهم يا محمد إلا سلبته ودي وباعدته من قربي ، وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي.
يا محمد انك رسولي إلى جميع خلقي، وان عليا وليي ، وأمير المؤمنين ، وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي ، وهم أرواح من قبل أن اخلق خلقا في سمائي وارضي محبة مني لك يا محمد ولعلي ولولدكما ولمن أحبكما وكان من شيعتكما ولذلك خلقته من طينتكما.
فقلت : الهي ! وسيدي ! فاجمع الأمة عليه ، فأبى علي وقال : يا محمد انه المبتلى والمبتلى به ، واني جعلتكم محنة لخلقي ، امتحن بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وارضي وما فيهن ، لأكمل الثواب لمن أطاعني فيكم واحل عذابي ولعنتي على من خلقني فيكم وعصاني ،و بكم أمير الخبيث من الطيب .
يا محمد وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت ادم ، ولولا علي ما خلقت الجنة لانى بكم اجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب ، وبعلي وبالأئمة من ولده انتقم من أعدائي في دار الدنيا ، ثم إلى المصير للعباد والمعاد ، وأحكمكما في جنتي وناري ، فلا يدخل الجنة لكما عدو ، ولا يدخل النار لكما ولي وبذلك أقسمت على نفسي.
ثم انصرفت فجعلت لا اخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال والإكرام إلا سمعن النداء من ورائي : يا محمد أحبب عليا ، يا محمد أكرام عليا يا محمد قدم عليا ، يا محمد استخلف عليا ، يا محمد أوص إلى علي ، يا محمد وآخ عليا ، يا محمد أحب من يحب عليا ، يا محمد استوص بعلي وشيعته خيرا فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنئووني في السماوات ويقولون : هنيئا لك يا رسول الله بكرامة الله لك ولعلي.
معاشر الناس ! علي أخي في الدنيا والآخرة ، ووصيي واميني على سري وسر رب العالمين ، ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدمه احد غيري ، وخير من اخلف بعدي ، ولقد أعلمني ربي تبارك وتعالى انه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وأمير المؤمنين ووارثي ووارث النبيين ، ووصي رسول رب العالمين وقائد العز المحجلين من شيعته وأهل ولايته إلى جنات النعيم ، بأمر رب العالمين ، يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا بغيطه به الأولون والآخرون ، بيده لوائي لواء الحمد ، يسير به أمامي وتحته ادم وجميع م ولد من النبيين والشهداء والصالحين إلى جنات النعيم ، حتمآ من الله ، محتوما من رب العالمين وعد وعدنيه ربي فيه ، ولن يخلف الله وعده ، وأنا على من ذلك الشاهدين
السلام على سيدي ومولاي أبي الحسنين علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
هو الذي كشف عن قلوبنا سجوف الريب والرين ، وأنقذنا بولاء أهل البيت عليهم السلام من غمرات الردى والحين ، ونجانا بلطفه وكرمه من شفا جرف الزيغ القائد إلى الزور والمين ، وصاننا بايضاح السبل وارسال الرسل عن الركون إلى الشنار والشين .
وصلى الله على من أرسل على طول هجعة من الامم واعترام من الفتن المقبلة بالمذل والاين .
وآله الكرام الاطهار ، وحامته العظام الاخيار ، الناهجين للقم الصواب والزين ، لاسيما أخيه وصهره أفضل الخليفتين ، المصلح لذات البين ،كريم الابوين ، شريف الوالدين ، ابن العلمين ، أمثل من ولد بين هاشميين ،أكمل الافخرين ، ذاكي الاصغرين ، وعالي الاكبرين ، وواقد الاصمعين ،ومحرز الانفسين ، وباسط الافضلين ، وماضي الاقطعين ، ووارث المشعرين ،وقائد العسكرين ، المبجل بالابطحين ، المفخم في الحرمين ، المهاجر بالهجرتين ، المبايع بالبيعتين ، والمصلي إلى القبلتين ، الذي لم يكفر بالله طرفة عين ، المفرق جمع الورق والعين ، واللاطم وجه النضار واللجين ، المعرض المشيح بوجهه عن الحجرين ، مبسوط الراحتين ، المؤدي للطاعتين ، السابق بالشهادتين ، المجرد للسيف تارتين ، كاسر الصنمين ، وجاذ الوثنين ، وقاتل العمرين ، وآسر العمرين ، وهازم الفيلقين ، ومفرق الجحفلين ، راسخ القدمين ، الصارع كل منازل للفم واليدين ، قاصم الكفر ببدر وحنين ،الضارب بالسيفين ، الطاعن بالرمحين ، الحامل على قوسين ، المتهجد ليلة الهرير بين الصفين ، أسمع كل ذي كفين ، وأفصح كل ذي شفتين ، وأسمع كل ذي أذنين ، وأبصر كل ذي عينين ، وأهدى كل من تأمل النجدين ، أنشب من في الاخشبين ، وأعلم من بين اللابتين ، وأقضى من في الحرتين ، صاحب الكرتين ، الذي ردت له الشمس مرتين ، القاسم للفريقين ، المميز بين الحزبين ، حجة الله على المشرقين والمغربين ، وآيته العظمى بين النشأتين ،امام الحرمين ، ونظام الخافقين ، صنو سيد الكونين ، ونفس رسول الثقلين ،ونور سراج الدارين ، وشاهد الشاهد على أهل العالمين ، منجز الوعد وقاضي الدين ، وصاحب الكنز وذي القرنين ، أول الحجج المجتبين ، وأقدم الائمة المصطفين ، ووالد الريحانتين ، وأبي السبطين الحسن والحسين عليهما السلام .
صلاة ناجحة نافعة شافعة عند الحشر والنشر والبعث والقيام والموتتين والنفختين ، خالدة آبدة دائمة باقية بدوام الملوين ، واختلاف العصرين ، وكر الجديدين ، وتعاقب الفئتين ، وتوالي الحرسين ، وطلوع النيرين ، ولموع القمرين ، وسفور الازهرين ، واصطحاب الفرقدين ، وارتفاع النسرين ،وجري الرافدين ، ووكوف الهاطلين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد هـذه المقدمة الطويلة أستمحيّكم عذراً عليها ولكن كان لا بد منها لتبيّان بشكل مقتضب بعض خصائص أمير المؤمنين سلام الله عليه علي بن أبي طالب أسد بني غالب،،، بارك الله بكم
ودمتم على الولاء