الدليل الاروع لتوضيح سذاجة عوام المخالفين بعبادتهم للمدفع
لمحات اجتماعيه من تاريخ العراق الحديث-الجزءالخامس-ص85
كان السلطان مراد عند مغادرته بغداد قد ترك فيها احد مدافعه الثقيلة ليوضع عند باب " القلعة " وقد
صار هذا المدفع في نظر العامة من أهل بغداد – لاسيما السنيين منهم – شبه قديس تنسب إليه الكرامات وتنسج حوله الأساطير.
للوثيقه اضغط على الرابط
http://store2.up-00.com/2015-07/143724390841.png
أطلق أهل بغداد على المدفع " طوب ابو خزامة " ويعزى سبب هذه التسمية إلى وجود خرق صغير في فوهة المدفع كأن منخر له , وتقول الأساطير الشعبية في تعليل الخرق إن المدفع كان في السماء عند حصار بغداد , وان الله أمر جبرائيل أن ينزل به إلى الأرض لمساعدة السلطان مراد على فتح بغداد فنزل به جبرائيل يقوده من منخره.وهناك أساطير أخرى يتناقلها أهل بغداد حول هذا المدفع ,منها إن الأسماك التسعة المنقوشة على جانبيه , كانت قد لصقت به عند اجتيازه " بحر القدرة " أثناء نزوله من السماء , ومنها إن المدفع عند استقراره في الأرض اخذ يلتقف التراب ويحوله بقدرة الله إلى قنابل يقذف بها العدو.
وصلت الأساطير حول كرامات " طوب ابو خزامه " إلى حد صار فيه النساء يتبركن به وينذرن له النذور ويربطن به الخيوط على منوال مايصنعن في المراقد المقدسة ,
وجرت العادة في بغداد أن يؤتى بالمولود الجديد في يومه السابع فيطاف به حول المدفع ويدخل رأسه في فوهته ثلاث مرات
وظلت هذه العاده جاريه حتى عهد متاخر مما اضطر السيد محمود شكري الالوسي في اواخر العهد العثماني ان يكتب رساله في شجبها عنوانها القول الانفع في الردع عن زياره المدفع وننقل فيما يلي تعليق محمد بهجت الاثري على تلك الرساله..
للوثيقه اضغط على الرابط
http://store2.up-00.com/2015-07/1437243908552.png
رسالة في مقاومة بعض مظاهر الوثنية التي راجت عند العوام، والمدفع المذكور هو من مدافع السلطان مراد العثماني التي استخدمها في قتال الفرس لاخراجهم من بغداد وضع في مدخل الثكنة العسكرية ببغداد رمزاً للقوة، واشتهر باسم "طوب ابو خزامة". وقد نسجت حوله الاساطير وحكيت الغرائب من امره في فتح بغداد، كأن ما استشعره البغداديون من ذل الاحتلال الفارسي قد دفع عامتهم إلى هذه الاقاصيص، وكان شأنهم في اول الامر معه شأن المعجب، ثم
استحال الاعجاب مع الايام إلى التبرك به وتقديسه، فاذا هم ينذرون له النذور ويعلقون عليه التمائم ويقبلونه. وعظم ذلك في نفوسهم حتى استعصى اقلاعهم عنه ولم تغن معهم المواعظ فكتب الآلوسي هذه الرسالة باحثاً فيها في تاريخ هذا المدفع والمفاسد الناجمة منه، وقدمها إلى المشير هدايت باشا ليردع العوام عن زيارته وتقديم النذور اليه، وقد ترجمت الرسالة إلى اللغة التركية".
لم يترك العوام التبرك بالمدفع إلا بعد نقله إلى المتحف الحربي في "الباب الوسطاني" قبيل الحرب العالمية الثانية - فيما اتذكر - فنسيه الناس آنذاك ونسوا كراماته. ومنذ عهد قريب اعيد المدفع إلى ساحة الميدان قريباً من موضعه الاول وصنعت له قاعدة متينة. وهو اليوم يعتبر اثراً قديماً لا قدسية فيه.
[/URL]
ولكي اضع الكلام من الرجل نفسه فقد اورد هذا محمد بهجت الاثري بنفسه في كتابه
اعلام العراق-ص145
19- في بغداد أمام الثكنة العسكرية في الميدان مدفع مصنوع من نحاس، يُسَمَّى ( طوب أبي خزامة )، وقد كُتِبَ على ظهره ممّا يلي الفوهة ما نصه : ( ممّا عمل برسم السلطان مراد خان بن " كذا " السلطان أحمد خان )، وعلى مؤخّره أيضاً ما نصّه : ( عملي علي كتخد اي جنود بردر كاه عالي سنة 1047 ) أي عمل علي الذي هو رئيس الجنود الذي في باب السلطان،
وكانت العامة تعتقد في هذا المدفع اعتقاد أهل الجاهلية الأولى في اللات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى، تنذر له النذور وتعلِّق عليه التمائم وتقبّله وتتبرّك به إلى غير ذلك من المنكرات، فحمل ذلك السيد محمود شكري على كتابة هذا الكراسة باحثاً فيها عن تاريخه والمفاسد التي تنجم عنها، وقدّمها إلى المشير ( هداية باشا ) ليمنع العوام عن هذه الأعمال المضادة لِمَا جاء به الإسلام، وقد تُرْجِمَت إلى التركية .
والوثيقه
[/URL]
والان صوره المدفع المعبود عند القوم
[/URL]
هذه العيديه الثانيه للضحك مبارك لكم عباده المدافع
صفعات الطالب313