أعمال اللّيلة التّاسِعَة عَشرة من شهر رمضان المبارك
بتاريخ : 17-07-2014 الساعة : 11:09 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
أعمال اللّيلة التّاسِعَة عَشرة من شهر رمضان المبارك
وهي أوّل ليلة من ليالي القدر، وليلة القدر هي ليلة لا يضاهيها في الفضل سواها من اللّيالي والعمل فيها خير من عمل ألف شهر، وفيها يقدّر شؤون السّنة وفيها تنزّل الملائكة والرّوح الأعظم بإذن الله ، فتمضي الى إمام العصر ( عليه السلام ) وتتشرّف بالحضور لديه، فتعرض عليه ما قدر لكلّ احد من المقدّرات
والأعمال على النحو التالي :
الأوّل : الغُسل ، قال العلامة المجلسي (رحمه الله) : الأفضل أن يغتسل عند غروب الشّمس ليكون على غسل لصلاة العشاء .
الثّاني : الصّلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع مرّات ويقول بعد الفراغ سبعين مرّة ( اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ ) وفي النّبوي : من فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له ولابويه الخبر
الثّالث : تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول :
الخامس : زيارة الحسين (عليه السلام) في الحديث انّه إذا كان ليلة القدر نادى مناد من السّماء السّابعة من بطنان العرش أنّ الله قد غفر لمن زار قبر الحسين (عليه السلام).
زيارة الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام في ليالي القدر
اعلم أن الأحاديث كثيرة في فضل زيارة الحسين (عليه السلام) في شهر رمضان ولا سيّما في أوّل ليلة منه وليلة النّصف منه وآخر ليلة منه وفي خُصوص ليلة القدر . وروي عن الإمام محمّد التّقي (عليه السلام) قال : من زار الحسين (عليه السلام) ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وهي اللّيلة الّتي يرجى أن تكون ليلة القدر } وفيها يُفرَقُ كُلُّ اَمْر حَكيم { ، صافحه رُوح أربعة وعشرين ألف نبيّ كلّهم يستأذن الله في زيارة الحسين (عليه السلام) في تلك اللّيلة، وفي حديث معتبر آخر عن الصّادق (عليه السلام) : إذا كان ليلة القدر ونادى مناد من السّماء السّابعة من بطنان العرش أن الله عزّ وجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين (عليه السلام) . وفي رواية أن من كان عند قبر الحسين (عليه السلام) ليلة القدر يصلّي عنده ركعتين أو ما تيسّر له وسأل الله الجنّة واستعاذ به من النّار أعطاه الله ما سأل وأعاذه الله ممّا استعاذ منه .
وروى ابن قولويه عن الصّادق (عليه السلام) أن من زار قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) في شهر رمضان ومات في الطّريق لم يعرض ولم يحاسب وقيل له ادخل الجنّة آمناً، وأما الألفاظ الّتي يُزار بها الحسين (عليه السلام) في ليلة القدر فهي زيارة أوردها الشّيخ والمفيد ومحمّد بن المشهدي وابن طاووُس والشّهيد (رحمهم الله) في كتب الزّيارة وخصّوها بهذه اللّيلة وبالعيدين أي عيد الفطر وعيد الأضحى .
وروى الشّيخ محمّد ابن المشهدي بإسناده المعتبرة عن الصّادق (عليه السلام) قال : إذا أردت زيارته (عليه السلام) فات مشهده المقدّس بعد أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك فإذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقُل :
ثمّ انكبّ على القبر وقبّله وضع خدّك عليه ثمّ انحرف الى عند الرّأس فصلّ ركعتين للزّيارة وصلّ بعدهما ما تيسّر ثمّ تحول الى عند الرّجلين وزُر عليّ بن الحسين (عليهما السلام) وقُل :
وقد روى الكفعمي هذا الدّعاء عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان يدعو به في هذه اللّيالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً، وقال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) : أنّ أفضل الأعمال في هذه اللّيالي هو الاستغفار والدّعاء لمطالب الدّنيا والآخرة للنّفس وللوالدين والأقارب وللإخوان المؤمنين الأحياء منهم والأموات والذّكر والصّلاة على محمّد وآل محمّد ما تيسّر، وقد ورد في بعض الأحاديث استحباب قراءة دعاء الجوشن الكبير في هذه اللّيالي الثّلاث .
أقول : قد أوردنا الدّعاء فيما مضى وقد روي أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قيل له : ماذا أسأل الله تعالى إذا أدركت ليلة القدر ؟ قال : العافية .
التاسع : أن يقول مائة مرّة ( اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ ) .