نعم..انهم العباسيون الجدد واحفاد من رفعوا راية الاسلام وتطبيق الشريعة الاسلامية وقتلوا الناس والعدالة والمساواة وقدموا أسوأ نموذج لتطبيق الشريعة الاسلامية في التاريخ!.
تخيلوا ايها العراقيون ان يكون ابو بكر البغدادي او الخاتوني بهذه الهيئة والنموذج والمشروع والتطبيق الجاهلي للاحكام الاسلامية رئيسا لدولة العراق او رئيسا لجمهوريتنا العراقية الحالية واعوانه “الدواعش” وزراء ومسؤولون ومدراء عامون وسفراء والبغدادي الاول وزيرا للخارجية، هل تعتقدون ان يكون لنا مكان تحت شمس الله او ننال اعتراف احد من دول الله؟!.
انا اعجب فعلا من الدول التي تقدم الدعم المالي والسياسي والاعلامي واللوجستي لهؤلاء القتلة وتدعم بذات الوقت الاوقاف السنية العربية وتبني الجوامع في ليبيريا والسنغال ونواكشوط؟!.
ان تلك الجماعة – وهنا اوجه رسالة عراقية واضحة للعالم العربي واصحاب الجلالة والسمو والمعالي – هي جماعة كافرة بحد السيف وحدود الشريعة الاسلامية ولامعنى لإسلام يقوده هذا الخاتوني او البغدادي ممن يرغمون الناس على الاغتسال في الجوامع براءة من دين الله تعالى لانهم عاشوا فترة تحت حاكمية الدولة العراقية الحالية..هذا يعني ان على “الدواعش” ان يستعينوا بالمحيط الاطلنطي والهادي وكل بحار العالم لابراء الناس من حكوماتهم ان استمر مشروع التطرف بالعمل على هذه الطريقة البدائية في الطهارة والعمل باحكام البراءة..في الاسلام البغدادي!.
يجب ان نعلم كيف تقود هذه الجماعة الناس الى الاسلام الذي تقدمه للعالم واليهم مثلما يجب ان ندقق في الصورة اكثر لكي نشتغل على البديل الصالح والنظرية الاعلامية الواضحة والالية التي تخرج الناس في الموصل من ظلمة “داعش” الى نور الديموقراطية والادمية التي بدات تهرب من مدينة الرماح!.
مازلنا او مازال البعض من وسائل الاعلام العراقية او العربية يراهن على صورة هذا العباسي المزيف وهو يظهر في جامع النوري لكي يوهمنا انه قادر على دحر ارادة الناس باللون الاسود والخطاب السوداوي والمشروع الاسود.. انهم يحالون ان يبثوا الخوف في الصدور ويوغروا صدور قوم اخرين بالاحقاد والكراهية ليوهموا الناس انهم قادمون على خيول القتل وتصفية الناس لكنهم لم يدركوا ولعلهم يدركون جيدا انهم يقاتلون ليوث الهيجا وفرسان وطن ممهور بالمجد ولن تسقط راية عراقية حمراء عليها لون الحسين وعيون علي وعدل الفاروق.
العراق في عيون “داعش” ممر لمشروع التصفية الجسدية للهوية الشيعية وليس ولاية لدولة الخلافة كما يقولون.. والحقد الاسود المهور في الصدور يقول لهم..كلما قتلتم شيعيا اقتربتم من الجنة او من جنة الدولة الموعودة التي تنتظركم على بوابات مدينة الزهور وهذا الجدل مسمر في رؤوسهم محفور في لحاهم القذرة باق الى يوم القيامة في ذاكرتهم التي بنيت بالحقد والبغض لاهل البيت عليهم السلام ولكل من يحب عليا والحسين والاسلام والديموقراطية!.
البديل عن اغلاق الواتساب والفايبر نظرية في الاعلام الوطني تحصن الناس من ردات الفعل التي تشيعها فضائيات الافيون العربي في النفوس اما العمل على ردة الفعل باغلاق وسائل التواصل الاجتماعي فهو عمل “داعشي” او يتماشى مع الفعل “الداعشي” الذي يقول لابد من قطع كل وسائل الاتصال لحظة غزو اي مدينة تقع تحت مطارق “داعش” وهو مافعلوه حين دخلوا غيلة مدينة الموصل!.ان “داعش” تمثل تحديا اعلاميا صارخا قبل ان تكون تحديا واضحا يطال امننا القومي وتحديا عسكريا يتهدد بنية السيادة الوطنية واذا كانت “داعش” احتلت الموصل وبنت عليها دولة الخلافة العباسية الجديدة ونصبت عضو الفرقة الحزبية ابو بكر البغدادي اميرا عليها فانها تشتغل الان على منع كل الوسائل التقنية التي تشتغل على محاصرتها وقتلها اعلاميا في مهدها وقد نجحت في ذلك!.
خطاب الى الاخوة في الاتصالات المسؤولين عن مواقع الواتساب والفايبر والتانكو والوسائل الاخرى..ان ماتفعلونه ليس حلا بل تعقيد للمشكلة، وأود ان اقول لكم بالمناسبة ان صورة البغدادي او الخاتوني هذا الكائن المريض لم تزد في العراقيين الا عزيمة التصدي لمشروع “داعش” ومر الخبر ومرت الصورة باهتتين امام منصة الذاكرة العراقية التي تتحفز للفعل الذي يعيد ارضنا السليبة من “الدواعش”.
لن ينالوا منا بل بدأنا مهمة النيل منهم ومن تجمعاتهم السرطانية الخبيثة بارادتنا قبل ارادة السوخوي او الميك العراقية التي وصلتنا حديثا ولن ينالوا منا وفينا عرق كرامة يتحرك وفيض من روح العدالة الربانية وفداء الرسالات والرسل والمناضلين..وارجو مخلصا من قادة العملية السياسية ان يعطوا مسالة التعبئة الوطنية المزيد من الاولوية والاهتمام في برامجهم السياسية ولهاثهم وراء المواقع والامتيازات المالية والسياسية والوزارية لان “داعش” خطر عام ومشروع المواجهة يجب ان يكون عاما وشاملا.
اختلفوا في كل شيء وانتم ولله الحمد مختلفون في كل شيء وتوحدوا في مواجهة مشروع “داعش” وهي حسنة لن تضر معها سيئة..فلاتسيئوا لاهلنا بكثرة الخلاف ونسيان واجب التصدي لـ”داعش” وتكليف المواجهة هنا اهم من تكليف اللهاث هناك!.
بقلم: صميم العراقي