العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

السيد حسين النجفي
عضو جديد
رقم العضوية : 81204
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 4
بمعدل : 0.00 يوميا

السيد حسين النجفي غير متصل

 عرض البوم صور السيد حسين النجفي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي ايات قرانية تفضح الانقلاب القرشي
قديم بتاريخ : 05-07-2014 الساعة : 04:35 PM


ايات قرانية تفضح الانقلاب القرشي بقلم سماحة الحجة السيد محمد الحسني استاذ في الحوزة العلمية النجف الاشرف

الانقلاب الاحمر


قال تعالى : ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ))
بين الظلام والنور تضاد قهري وصراعهما تكويني ابدي كلما اتسع احدهما انحسر الاخر حتى يتلاشى تماما في هذه البقعة او تلك،ولهما عناوين لاتكاد تحصى، منها الصراع بين محور الهدى ومحور الطاغوت فكلما انحسرت مساحة الهدى لصالح محور الطاغوت كلما اصيب المجتمع بالغبش والعشو في الفكر والسلوك، وبالتالي التردي القيمي والحضاري،فلا يبقى الا القوة المركبة من العقل والتخيلات الباطلة وهذه القوة وان كانت حافظة للتجارب لكنها لاتدرك القيم المؤسسة لحضارة راقية لان دائرتها محدودة جدا..
فاذا انطلت كذبة الطاغوت على الناس او كادت بعث الله اليهم رجلا منهم يحررهم ويضع عنهم اصرهم ويكسر اغلال الطاغوت ويسخف اساطيره المكبلة لهم،
وهذه سنة قهرية حاكمة على حركة التاريخ جرت في الاولين وهي جارية في الاخرين حذو القذة بالقذة، وقد اخبر القران الكريم – كما سيتضح - بان امم الانبياء جميعا ستنشطر لامحالة من بعدهم الى شطرين، شطر مع الطاغوت واخر يصبر على هدي الرسالة الالهية،
ولم تكن الرسالة الخاتمة بدعا من الرسالات الالهية الاخرى فقد افترقت امة المصطفى(صلى الله عليه واله) بعد وفاته الى فرقتين كبيرتين احداهما انضمت الى محور الطاغوت واختارت الثانية الصمود على خط الايمان - بغض النظر عن التشظي وتبادل المواقع بين بعض مكونات هذه وتلك - فاختلفتا اشد الاختلاف،
ثم قادت الفرقة الطاغوتية انقلابا مرعبا ذا شقين، الاول كان على رموز الرسالة الذين هيأهم النبي (صلى الله عليه واله) كمرجعية امينة على التعاليم الالهية بعد وفاته واولهم وصيه علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وابنته الوحيدة الصديقة الزهراء(صلوات الله وسلامه عليها)، وابناهما سيدي شباب اهل الجنة (عليهم صلوات الله وسلامه)، والصحابة الصالحين الذين اختاروا الالتزام بوصية نبيهم المصطفى (صلى الله عليه واله)، وقد تمظهر هذا الجانب بغلظة ووحشية الاعراب الجفاة، تلك الوحشية التي تجلت بانتهاك حرمات ال محمد وتضييع حقوقهم المجعولة لهم بنص القران والسنة والتقليل من قدرهم وتحجيم دورهم في حياة الامة،
بينما كان الشق الثاني انقلابا على كل القيم والمفاهيم الرسالية التي جاء بها سيد الرسل(صلى الله عليه واله) وقد تمظهر بالاعلام الذي طرح فكرا هجينا كبديل عما جاء به الخاتم (صلى الله عليه واله) وهنا قاد الانقلابيون ماسمي بحركة الوضع حين احرقوا السنة ووضعوا سنتهم البديلة التي هي محض اجتهاد مقدماته ثقافة الجاهلية مخلوطة باساطير اهل الكتاب اضيف اليها ثقافة الشعوب المفتوحة توا، ومع التقادم الزمني تراكمت مفاهيم هذه الثقافة حتى اصبحت دينا اخر، وعليه فقد ارتدوا عن كل مفردات الشريعة التي لاتنسجم وثوابتهم الموروثة،كما اقتضت حركتهم هذه ان تتضمن الخريطة الانقلابية بديلا عن الاسلام المحمدي يشبهه وليس هو،
وواحد من اخطر مفاصل هذه الخريطة هي ايجاد مرجعيات دينية بحسب مقاسات الحاكم تتمتع بسلطة ذاتية او شبه ذاتية، بحسب الاجواء السياسية والاجتماعية، كان لها الدور الكبير في اضلال الامة وخلق واقع ثقافي مغاير تماما لما في مضمون الكتاب والسنة، وان تسمى بهما وتقمص قميصهما, وتلك هي الفتنة الكبرى التي سقطت بها هذه الامة,
وان كنا نعذر البسطاء وغير المتخصصين الذين ولدوا في اجواء الظلام هذه ووجدوا اباءهم على امة, فربما يرجوا البعض لهؤلاء النجاة، لكن ماعذر الباحث القادر على البحث والمتابعة؟
وميزة هذه المرجعيات التي لاتاتي ولاتذهب الا بمرسوم سلطاني انها تتبارى في كل شيء، لاسيما خدمة السلطان..
يدفعها الى ذلك حب الجاه والاستحواذ على شرائح واسعة من الناس لتقدم هذه الجماهير المخدوعة بالدين البديل راضية بكل مايصدر عن السلطان – الامام- وبالتالي فليس للناس سوى الطاعة والتصفيق الحار للخليفة عبد الله المؤمن، اما المرجعية المرضية عند سلطان الزمان فلها حق التتمتع برفاهية العيش الرغيد اطول مدة ممكنة من خلال هذه الوظيفة الممنوحة، وليست المسالة مسالة اعلم او اورع او اكثر تدينا بل يحكمها عامل الاخلاص للنظام القائم والسير بركابه وتحريم الخروج عليه، وكمثال سريع ومؤيد لهذا القول: انه قد شهد الكثير من العلماء ان عبد العزيز الماجشون اعلم واورع من مالك وهو رأي احمد ابن حنبل وقال الشافعي ان الليث بن سعد اعلم من مالك، وقال الليث نفسه: احصيت على مالك سبعين مسالة كلها مخالفة للسنة النبوية وقد كتبت اليه اعظه بذلك، وقال ابن حزم لم يؤلف مالك مذهبا ولم يدون قواعد مذهب وانما الف كتاب الموطا بامر الخليفة العباسي ومن سار على ذلك الامر فبقوة السلطان وحد السيف،
كما ان هناك تسعة عشر عالما كتبوا كتبا باسم الموطا كموطأ عبد العزيز الماجشون و ابن أبي ذئب، وعبدان المروزي وغيرهم، لم يصل منها الا موطا مالك لانه اخذ صك العبور من الخليفة الذي اراد ان يحمل الناس على مافيه قهرا، والعجيب انه لما سئل عن سبب تصنيفه الموطا مع وجود موطاات كثيرة سبقته قال: ماكان لله بقي، والعبارة صريحة في طعنه على غيره، ولوكان منصفا لقال: ماكان للسلطان بقي، وقد اختلف في مراسيله وموقوفاته وبلاغاته وعنعناته وارائه التي اختلطت بما روى،ومع هذا قيل انه فى الرتبة بعد (مسلم) بحسب ترجيح البعض ويذكر أن جميع مسائله ثلاثة آلاف مسألة وأحاديثه سبعمائة حديث وان اختلفوا اختلافا فاحشا في عدد رواياته اذ اوصلها بعضهم الى ثمانية عشر رواية أشهرها وأحسنها رواية (يحيى بن كثير الليثى الأندلسى) كما هي الدعوى،وهي النسخة التي اعتمدها ابن عبد البر لتخريج المنقطع والمرسل، وإذا أطلق فى هذه الأعصار (موطأ مالك) فإنما ينصرف لها.وهو اقل رتبة من المصنفات فضلا عن السنن،والليثي هذا لم يرو له اصحاب الكتب الستة، وله اوهام كما قال ابن حجر،وعليه فالموطأ وطأته حكومات الزمان وليس كون مالك اعلم ولا كتابه اصح..
و سياتي كل هذا عند مناقشة بدعة مالك الكبرى( اجماع اهل المدينة) ان شاء الله تعالى،
ولعل ابرز ماتميزت به هذه المرجعيات هو الاختلاف والتشكيك بكل مفاصل الشريعة الاسلامية،
فاغلب ايات القران الكريم مختلف في تفسيرها ومداليلها والسنة كذلك بحيث صنع هذا التشكيك امة متكتلة ومذاهب متكورة على نفسها يبرأ بعضها من البعض الاخر، والمختص يعرف مانقول،
لقد اختلفوا في الصلاة, في الحج, في الصوم, في الصحابة, في معنى التوحيد, في عصمة الانبياء, في الامامة، في اهل بيت نبيهم, في وصية نبيهم, ..
ولو قلنا ان هذه المرجعيات السلطوية صنعت دينا هو افيون الشعوب الاسلامية لما جانبنا الصواب ..
ولا اظن ان ايات في القران الكريم تصور الوضع الانقلابي وتداعياته كهذه الايات المباركة من سورة النور فلقد طرحوا بديلا فكريا وعقائديا عن الاسلام الذي جاء به الخاتم صلى الله عليه واله , يحسبه المتعطش للفكر غاية حتى اذا تبناه وجده كذبة قد نسجت بعناية عبر مئات من السنين وبالتحديد منذ وفاة الخاتم صلى الله عليه واله, اي كذب متراكم لا يرى فيه الهدى ولا يوصل الى اجواء الحرية والعدالة الاجتماعية البتة..
والقيعة : هي الارض المستوية, المتسعة, الخالية, وقد اخبر الله تعالى بان الذين كفروا لا واقع ولا حقيقة لمدعياتهم ولا لاعمالهم بقدر مرتبة الكفر التي هم فيها، ولما كان الكفر معنى مشكك فلا شك انه شامل لتلك الاجتهادات التي ركنت النص وهمشته بل عطلته الى يوم الناس هذا..
وليس لاحد ان يدعي تخصيص الوارد بالمورد __ اذا صحت اسباب النزول__ لان في الاية المباركة متسع وايما متسع وهي جارية كما يجري اللي والنهار..
والتعبير بقيعة يفيد بان هذه الارض لها اجواء خاصة بحيث يظهر فيها السراب وليست كأي ارض وكذلك هي اخفض مما جاورها مهما اتسعت فتكون قيعة
والسراب: مايرى في ارض القيعة هذه كانه ماء ينشأ عن انكسار الضوء في طبقات الجو عند اشتداد الحر وقيل ان الكلمة ليست عربية الا ان القران الكريم استعملها كما استعملها العرب حيث ارادوا منها الوهم والخداع, ولذا قالوا لمن يجري وراء الوهم يجري وراء السراب, وقولهم: هو اخدع من السراب اي لا حقيقة له ولعل قوله تعالى (وسيرت الجبال فكانت سرابا)) , اي يراها الناظر كانها سراب لسرعتها، فهي هباء، لاحقيقة لها في حالها هذا،
فالسراب وصف لكل ما لاحقيقة له ولا واقع، اي وصف للمظاهر الخادعه التي تستدرج الانسان شيئا فشيئا حتى يسقط في هوة وهمه, فعندما يتعلق الانسان بمستحيل ظنا منه انه ممكن الحصول او يظنه حلا لمعاناته فان لحظة ارتطامه بالواقع ستكون مؤلمة وعاقبته سيئة جدا, لانه خدع او خادع نفسه, وهكذا فان كل بناء فكري شيدت اركانه على الوهم هو مجرد سراب لاينتج حضارة ولا يربي اجيال واعية، وهذا وان كان مآله الافتضاح، لان مالا ينفع الناس لا يمكث في الارض ولكن ربما يطول مكثه وتثقل معاناته،
وقد ملأ الانقلابيون وجه الارض بزبد نتن مستغلين ضمأ الناس الى الرسالة الخالدة التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه واله, فاعتبروا انفسهم ائمة الدين والاوصياء على شريعة سيد المرسلين وتناسوا قوله تعالى : ((وربك يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون )), فشيدو المدارس التي خرجت علماء في هذه العقيدة الهجينة، كل ذلك باسم الاسلام،
وفي الكافي في خطبة الوسيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) (حتى إذا دعا الله نبيه ورفعه الأعقاب وانتكصوا على الأدبار وطلبوا بالأوتار وأظهروا الكتائب ورد موا الباب وفلوا الديار وغيروا آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورغبوا عن أحكامه وبعدوا من أنواره واستبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه وكانوا ظالمين) ولذا فان ماجاءوا به بهتان عظيم كالظلمات المتراكمة من حيث خلوها من نور الرسالة (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )), وكل من سار في هذا الركب الظالم ودخل في هذه اللجة فان اعماله كسراب هنا وهناك قال تعالى : ((فقدمنا الى ماعملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا )),
نعم مشكلة المشاكل مع اغلب هؤلاء انهم ((يحسبون انهم يحسنون صنعا)),لان التقادم الزماني حول البدعة دينا، ولذا تراهم يصرون ويستكبرون استكبارا

من مواضيع : السيد حسين النجفي 0 ايات قرانية تفضح الانقلاب القرشي
0 انا اخ جديد
0 بحث قراني لسماحة الحجة السيد محمد الحسني
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ايات قرانية تفضح الانقلاب القرشي سماحة الحجة السيد محمد الحسني



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:25 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية