|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
سقوط المالكي كارثة أَم فتح عظيم
بتاريخ : 04-07-2014 الساعة : 10:02 PM
ترافق الحرب الدموية الدولية المفروضة على شيعة آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم في المنطقة حرب من نوع آخر هي سياسية فكرية عقائدية أكثر منها عسكرية ،، و أميل إلى وصفها بالآيديولوجية الجيوسياسية محورها فرض الوجود و الإرادات في المنطقة ،، فرض الإرادات هنا لا يقتصر على إنتزاع الكرامة و الهوية الوطنية أو الدينية أو الإنسانية بمفهومها المجرد عن الحضور التأريخي و الحق بالحياة و حرية المصير ،، بل يهدف أعداؤنا اليوم إلى فرض إما الموت الفسلجي أو الدونية على الوجود الشيعي و تقزيمه و طمره في أقبية العالم المتخلف الذي يريدون أن يغرقوا به بلادنا ،، لذا فإن شكل الدولة ،، و التحكم بعلاقاتها الخارجية ،، و شخوص قياداتها و رؤوس كياناتها ،، و ثقافتها و رأس هرمها هو من أهم أولويات هذه الحرب التي تظهر على وسائل الإعلام بشكل رفض لهذه الكتلة و إعتراض من تلك على شكل الحكومة و شخص رئيس الوزراء ،، في ظرف يستغل فيه العدو كل الحوادث و الكوارث التي تحيط بشعبنا الجريح ،، فالساسة الكورد الذين قضموا مدناً بإقتصادياتها العملاقة مثل كركوك ،، يرسمون لنا خطوطاً حمراء على ترشيح السيد نوري المالكي ،، و العرب السنة محملين بأجندات سعودية و قطرية يخيروننا بين قبولهم بهذا المستوى من العنجهية و العدوان برئيس وزراء وفق مزاجهم أو يكونون معارضة بكامل أحلامهم المريضة و عدوانهم الهمجي الذي لا يدانيه وحشية إلا أسلافهم من قتلة الإمام الحسين صلوات الله عليه ،، و بين هذا و ذاك يتقافز مراهقي السياسة و الهواة في عوالم صناعة المصير و قيادة الشعوب ليطبلوا بدون أدنى دراية و بدون أبسط معرف بحركة الواقع عالمياً و إقليمياً و محلياً ليشاركوا هؤلاء و أولئك برسم الخطوط الحمراء و الصفراء و التهديد بإجهاض العملية السياسية بكاملها .. ليس من المستغرب من العدو أن يطالب بتنحية رأس السلطة و عصابات التكفير و التقتيل و التخريب و هتك الحرمات تعصف بمدن البلاد ،، فأول علامات النصر هو إسقاط رأس الهرم ،، ثم يأتي بعدها شروط المنتصر على المهزوم ،، إذا لا يعقل أن يتنحى رأس السلطة و بلاده تخوض حرباً ضد عدوان عالمي تدعمه دول كبرى و تسنده مشاريع عالمية لتغيير شكل خريطة المنطقة ،، لكن المستغرب أن لا ينتبه الإئتلاف الوطني إلى ذلك ،، و يتركوا عملية الصراع و كارتات التابو ضد شخص المالكي جانباً و هم يعلمون علم اليقين بأن من يحلمون اليوم بكرسي المالكي من شخصياتهم ليسوا بأفضل منه ،، فالمطر أصبح متساوياً و الكل على صعيد السوء و الحسنى سواء ،، عليهم جميعاً أن يعلموا ان إسقاط المالكي اليوم و نحن في وسط أتون الحرب سوف يكون أهم خطوة في طريق النصر المؤزر لأعداء آل محمد في العراق . لست أريد الخوض في حسنات المالكي و سيئاته ،، فالرجل أغرق تجربته في فشل كبير و استقبل الهجمة التكفيرية و المؤامرة الدولية بدولة عارية الصدر معدومة القوة و إرادة ميتة سريرياً ،، لكن لا يملك أحد من الأقربين إلى كرسي السلطة في العراق عصاً سحرية تهزم العدوان و تغير الواقع ،، فعلى الكتل الشيعية الحذر من هكذا خطوة و ليعلموا أن اتفاقاً لحكومة شراكة شيعية شيعية مع المالكي ينتج عنه حكومة أغلبية برلمانية خير لهم من أن يعطوا نصراً للعدو الذي لن يستثني بآلته الدموية التدميرية أحداً.
|
|
|
|
|