اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
الذكر القلبي هو ذلك الذكر الذي يتغلغل في أعماق القلب، والجوارح تسعى لأن تطبق حركتها مع الذكر القلبي.. وعليه، فإن الذكر الذي نعتقد أن الإمام (عليه السلام) يعنيه في دعاء كميل، هو هذا الذكر الذي يلامس أعماق الوجود
إن الشيطان يضع خمسين فخاً مثلاً، حتى يوقع الإنسان في يومٍ ما.. ويا لها منمهلكةٍ قاسية، بعد استقامة سنوات، وإذا بالإنسان يختم حياتهُ بعاقبةٍ غيرِ حميدة!...
إنه لمن المناسب أن يعتاد المؤمن على الانشغال بالذكر -ولو كان لفظيا– فإن حركة اللسان، تؤثر يوما ما على القلب.. ومن المعلوم أن القلب إذا اشتغل بذكر الله تعالى، كان ذلك أكبر ضمانة لعدم الوقوع فيما يسخط الله تعالى.. وبذلك لا تبقى دقيقة في حياته، من دون استثمار لحياته الباقية.
إن ساعات العمر هي رأس مال الإنسان، والعاقل هو الذي يحسن استثمار ساعات عمره، فيما يحقق له الدرجات الرفيعة في داره الأبدية.. ومن المعلوم أن المؤمن قد يصل إلى درجة من المحاسبة والحرص، أنه يمنّ على الآخرين بما يعطيهم من ساعات عمره -لا من باب المنة المحرمة، أو المنهي عنها- فهو عندما يزور الغير أو يجلس معهم، يقتطع من عمره اقتطاعاً؛ لأن هذا الوقت من الممكن أن يملأه بما لا يخطر على بال بشر.
إن ساعات العمر هي رأس مال الإنسان، والعاقل هو الذي يحسن استثمار ساعات عمره، فيما يحقق له الدرجات الرفيعة في داره الأبدية.. ومن المعلوم أن المؤمن قد يصل إلى درجة من المحاسبة والحرص، أنه يمنّ على الآخرين بما يعطيهم من ساعات عمره -لا من باب المنة المحرمة، أو المنهي عنها- فهو عندما يزور الغير أو يجلس معهم، يقتطع من عمره اقتطاعاً؛ لأن هذا الوقت من الممكن أن يملأه بما لا يخطر على بال بشر.
إن الحزن الذي منشؤه الدنيا والحرص عليها، هو حزن شيطاني، إذ أن الإنسان يحزّن نفسه دون سبب: هو وضعه جيد، في نعمة ظاهرية وباطنية؛ ولكنه قلق من المجهول، ويعيش في خوف من المستقبل.
إن شهر رمضان بمثابة بستان فيه أشجار، وعلينا أن نعلم أن هذا البستان هل يعطي ثمرته أم لا، وأن نعلم ما هي ثمرة هذا البستان؟!.. فليست الثمرة هو الكف عن الطعام والشراب، إنما ثمرة هذا البستان هي التقوى.. وليس المراد بالتقوى في شهر رمضان فحسب، وإنما هي حالة إذا وُجدت في الإنسان، استمر على حالة من التعالي والتقدس والطهارة، تستمر معه إلى آخر أيام السنة.
إن صفة العفو والرحمة، والابتعاد عن الصراعات التي تورثها الأنانية والعصبية، هي من تجليات عبادة الله.. فالقلب العامر بحبّ الله، لا يكره الناس، ولا يدخل معهم في صراعات..