اختلاف الشيعة و بصقهم بوجوه بعض هل هو من علامات الظهور ..؟
بتاريخ : 11-06-2014 الساعة : 11:58 PM
بسمه تعالى
أسئلة موجهة لسماحة الشيخ الجليل المبارك علي الكوراني أدام الله توفقياته ..
السؤال رقم46:
هل الإختلاف الحاصل بين الشيعة والمسلمين من جهة والشيعة فيما بينهم من علامات ظهور المهدي (ع) ؟
جواب سماحة الشيخ الكوراني:
نعم ورد ذلك في روايات أهل البيت (ع) و من علامات الظهور القريبة ، اختلاف الشيعة . وقد وردت فيه أحاديث كثيرة ، فعن عميرة بنت نفيل قالت : سمعتُ الحسين بن علي (ع) يقول : لا يكون الأمر الذي يُنتظرحتى يبرأ بعضكم من بعض ويتفل بعضكم في وجوه بعض فيشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضاً ! فقلت له مافي ذلك الزمان من خير ، فقال الحسين (ع) : الخير كلُّه في ذلك الزمان يقوم قائمنا ، ويدفع ذلك كله ) .(المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي(ع) 437 عن إثبات الهداة : 3 / 726 ، والبحار : 52 / 211 ). انتهى المصدر
وهذه سنّة الله عزوجل في غربلة الشيعة والمسلمين واختلافهم طبيعي فحتى داخل البيت الواحد تجد آراء مختلفة ، والشيعة بفضل الله عزّوجل شعوب واسعة في العالم، وطبيعي أن يكون بينهم إختلاف، لكن هذا الأختلاف يشتدُّ قرب ظهور الإمام (ع) ، والرواية المعروفة في ذلك عن أمير المؤمنين(ع) قال: كيف بكم اذا اختلفتم وشبك أصابعه هكذا ، حتى يكفر بعضهم بعضاً ويتفل بعضهم في وجه بعض، وقال له أحدهم لا خير في ذلك الزمان يا أمير المؤمنين قال: الخير كله في ذلك الزمان ، بمعنى يظهر المهدي سلام الله عليه فيرفع ذلك كله.انتهى المصدر
وكذلك الحديث الآخر بقيتم بلا إمام هدى عن عباية الأسدي عن أمير المؤمنين (ع) يقول : كيف أنتم إذا ولا علم يرى ، يبرأ بعضكم من بعض ( غيبة الطوسي 207 ،. وعنه إثبات الهداة : 3/ 510، والبحار : 5/ 111 ، ومثله الخرائج : 3/ 1153 ، وعقد الدرر / 63 ، ومنتخب الأنوار / 30) ، وعن ابن أبي نصر قال : قال أبو الحسن (ع) : والله لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا وتمحصوا حتى لا يبقى منكم إلا الأندر ثم تلا : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا وَلا مِنْ دُونِ اللهِ رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ). (غيبة الطوسي / 204 وعنه إثبات الهداة : 3/ 510، والبحار :52 /113. المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي(ع) 435).انتهى المصدر
وعندنا نصٌ ملفتٌ أيضاً أن الإمام المهدي سلام الله عليه يبدأ باصلاح الوضع الداخلي للشيعة،ويبدأ بكذّابي الشيعة فيقتل 70 من كذابي الشيعة يعني يعرف مركز الفساد والفتنة. (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي(ع) 581 عن إثبات الهداة :3/730). انتهى النص
و هذه الأختلافات عادة هي مختلطة العقائدية منها بالسياسية ، وأصلها بغياً بينهم .
وهذه ظاهرة عامة في الأمم بعد الرسل يختلفون بغياً بينهم يعني يتسلّط بعضهم على بعض ، وطبيعي أن يكون داخل الشيعة صراع سياسي ومنه ما هو مُقنَّع بثوب عقائدي . و كذّابو الشيعة: هم الذين يثيرون الفتنة في داخلهم ، وهم أشخاص عندهم انحرافات عقائدية أو عندهم خطط سياسية للفتنة والتحزبات ، هؤلاء أسمهم شيعة ولكن مفتنون ، إما لحسابهم او لحساب فئات خارجية .
المهم هم سبب الفتنة، لو زال هؤلاء لزالت الفتنة .
من الأمور التي نعرف بها سبب الفتنة أن نتتبع الشائعة أو المقولة من أين سمعتها؟ يقول : من فلان . فلو أن احداً تتبع وسأل فلان من أين سمعت؟ يقول: من فلان . وتذهب إلى فلان من أين سمعت؟ يقول من فلان.. إلى أن تصل إلى مصدر هذه المقولة الكاذبة الشائعة المفتنة التي اخترعها ، هذا هو منبع الفتنة .
هؤلاء الكذّابون في الشيعة منهم كذّابون يقلبون في العقائد ويحرّفون الاسلام ومذهب أهل البيت (ع) ، ومنهم أصحاب أهواء سياسية أو أغراض دنيوية .
____________ انتهى بنصه
و رداً على أتباع مدرسة الصحابة في تشنيعهم على أتباع أهل البيت صلوات ربي و سلامه عليهم في قولهم :
لو كنتم على الحق ما اختلفتم لحد التكفير و البصق بوجوه بعضكم البعض ..
نقول :
1 - المتحدث و كأنه غائب عن الساحة السنية و ما بها من نزاعات و تكفير بينهم وصلت لحد القتل و هذا ظاهر للعيان و لا يخفى على أحد كما نعلم و خير دليل ما نراه اليوم في سورية و العراق و أفغانستان و غيرها بالتنظيمات الإرهابية داعش ضد النصرة و القاعدة و الخ من أمثلة لا داعي لذكرها جميعاً ..
و يبقى الشيعة افضل من غيرهم حيث أقصى ما قد يصلون إليه من الإختلاف هو التكفير أو البصق و السب
على عكس السنة الذين يصلون للتكفير و القتل و قطع الرؤوس و أكل الأشلاء البشرية و القلوب و اللحوم البشرية كما رآى العالم بأسره ما حدث في سورية ..!
2 - من الطبيعي أن يحدث إختلاف بين أبناء الأمة الواحدة بسنتها و شيعتها لأن هذا الوقت المشار إليه بالروايات هو وقت التمحيص و الغربلة .. ييبقى الصالح و يزول الطالح .. فتخرج النخبة ..!
أما فيما يخص الشيعة فهذا الإختلاف خير لنا كما قال الإمام صلوات ربي و سلامه عليه فهو ينبئنا باقتراب الفرج بظهور الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشرف لينهي هذا الإختلاف و هذه النزاعات و تتوحد كلمة الشيعة تحت رايته راية الحق و العدل صلوات ربي و سلامه عليه ..
3 - الشيعة سيغربلون و لن يبقى منهم إلا الصالح و سيتخلص الشيعة من كل السذج و مهزوزي الإيمان فتبقى الصفوة و النخبة و بهذا فضل كبير و عظيم يتفضل به رب العالمين علينا بحيث يجعل الشيعة أفضل الناس و من يخرج منهم أرذل الناس ..
4 - وردت نفس هذه الروايات الشيعية موجودة عند مدرسة الصحابة لكنهم مع الأسف لا يقرؤون كتبهم نذكر على سبيل المثال لا الحصر :
سنن ابن ماجه - بأحكام الألباني على الأحاديث - الجزء 2 الصفحة 1307
3957 - حدثنا هشام بن عمار . حدثنا محمد بن الصباح قالا حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم . حدثني أبي عن عمارة بن حزم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
: قال ( كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي بغربل الناس فيه غربلة وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأمانانهم فاختفوا وكانوا هكذا ؟ ) ( وشبك بين أصابعه ) قالوا كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك ؟ قال ( تأخذون بما تعرفون . وتدعون ما تنكرون . وتقبلون على خاصتكم . وتذرون أمر عوامكم )
[ 3957 - ش - ( يغربل الناس فيه غربلة ) أي يذهب خيارهم ويبقى شرارهم وأراذلهم . كما أن الغربال ينقى الدقيق ويبقى الحثالى . ( حثالة ) الحثالة الردئ من كل شيء . المراد أراذلهم . ( مرجت ) بكسر الراء أي اختلفت وفسدت . ( على خاصتكم ) أي على من يختص بكم من الأهل والخدم أو على إصلاح الاحوال المختصة بأنفسكم . ]
قال الشيخ الألباني : صحيح
_____________
مستدرك الحاكم - بتعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 4 الصفحة 481
8340 - حدثنا أبو عون محمد بن أحمد بن ماهان الجزار بمكة حرسها الله تعالى على الصفا إملاء ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور المكي ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن عمارة بن حزم بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة و يبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم و أماناتهم و اختلفوا و كانوا هكذا و شبك بين أصابعه قالوا : فكيف تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : تأخذون ما تعرفون و تدعون ما تنكرون و تقبلون على أمر خاصتكم و تدعون أمر عامتكم
قال سعيد بن منصور : حثالة الناس : رداءتهم و معنى قوله : مرجت عهودهم إذ لم يفوا بها
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
____________________
فإذاً هذا شامل السنة و الشيعة و لم تنفرد الشيعة بالتمحيص و الغربلة بالإختلاف ..
4 - إذا اختلف الشيعة العوام فيما بينهم لاختلافات سياسية أو حزبية أو ما شابه فكفروا بعضهم أو سبوا بعضهم أو
بصقوا بوجوه بعضهم في النهاية نحن عوام و لسنا كالصحابة عند السنة فالمتحدث غفل أن الصحابة و هم يعدون القدوة و المثل الأعلى عند السنة كفروا بعضهم و سبوا بعضهم بل وقاتلوا بعضهم البعض و قتلوا بعضهم البعض
فكان من الأولى أن يوجه المتحدث انتقاده للصحابة أولاً فهم أولى بالملامة من العوام الشيعة ..
نذكر أدلتنا على ذلك :
معرفة الرواة للذهبي صفحة 45
( ... فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ما .. )
منهاج السنة - ابن تيمية - 7/137 – 138 طبعة مؤسسة قرطبة :
"الرابع: أن الله قد اخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعدٌمنه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيماالخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابةوالتابعين كانوا يودّونَهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه".
ويقول في المصدر نفسه (7/147) :
" وقد عُلم قَدحُ كثيرٍ مِن الصحابة في عليٍّ " !
5 - إن قيل كيف تقيسون العوام بالصحابة قلنا بل العوام في هذا الزمان هم أفضل من الصحابة و هذا بنص الحديث عن رسول الله بمصادر السنة ..
كتاب أحاديث الشيوخ الثقات - القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري
المعروف بقاضي المارستان
دراسة و تحقيق الشريف حاتم بن عارف العوني
الجزء 3 الصفحة 1116
61 - أبو سعد محمد بن أبي علي الحسن بن منازل الحداد الإسكاف الموصلي
1117] قال قلت لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – قال الأوزاعي: حسبت أنا أنه يكنى أبا جمعة – حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لأحدثنك حديثا جيدا! تغدينا يوما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو عبيدة بن الجراح فقلنا: يا رسول الله هل أحد خير منا؟ أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟ قال: " بلى قوما من أمتي يأتون من بعدكم فيؤمنون بي ".
هامش : اسناده حسن و هو صحيح
أخرجه الإمام أحمد الخ كلامه في الهامش
______________
المستدك - الحاكم - بتعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 4 الصفحة 95
6992 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي بحمص ثنا عبد القدوس بن الحجاج ثنا الأوزاعي ثنا أسيد بن عبد الرحمن حدثني صالح بن محمد عن أبي جمعة قال : تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و معنا أبو عبيدة بن الجراح قال : فقلنا يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك و جاهدنا معك ؟ قال : نعم قوم يكونون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
_____________
سنن الدارمي - بأحكام حسين سليم أسد - الجزء 2 الصفحة 398
2744 - أخبرنا أبو المغيرة قال ثنا الأوزاعي ثنا أسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن دريك عن بن محيريز قال قلت لأبي جمعة رجل من الصحابة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم أحدثك حديثا جيدا : تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا وجاهدنا معك قال نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
6 - الصحابة الذين قاتلوا بعضهم و سبوا بعضهم و كفروا بعضهم و هم القدوة عند السنة أيضاً محصوا و تغربلوا و منهم من انقلب على عقبيه و لم يبقى منهم إلا كهمل النعم فهذه مثل تلك ..
فهذه مثل تلك ..
صحيح البخاري - كِتَاب الرِّقَاقِ - يرد على الحوض رجال من أصحابي فيحلئون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك