|  | 
| 
| 
| المراقب العام 
 |  | 
رقم العضوية : 51892
 |  | 
الإنتساب : Jun 2010
 |  | 
المشاركات : 1,731
 |  | 
بمعدل : 0.31 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 حديث من ادعى المشاهدة فكذبوه ، صحيح أم ضعيف ؟؟؟ 
			 بتاريخ : 06-06-2014 الساعة : 09:13 PM 
 
 بسم الله الرحمن الرحيم ..وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
 قال الشيخ الصدوق (في كتابه كمال الدين : 516، باب التوقيعات) :
 حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال : كنت  بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله  روحه فحضرته قبل وفاته بأيام ، فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته :
 بسم الله الرحمن الرحيم ..
 يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك ؛ فإنك ميت ما بينك وبين  ستة أيام ، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت  الغيبة الثانية ، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله عز وجل ..؛ وذلك بعد طول  الأمد وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جورا ، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة، فهو كاذب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
 
 السؤال : هل إسناده صحيح أم ضعيف؟!!!
 الجواب : إسناده مختلف فيه ، بيان ذلك ..
 اختلف علماء النقد والرجال في الحسن بن أحمد المكتب رضوان الله عليه الذي لم يوثقه أحد، على أقوال ثلاثة ..
 
 القول الأول -وقد قال به جماعة من علمائنا-  : إنّه ثقة ؛ والحجّة فيه أنّ الشيخ الصدوق ترحّم عليه ، وجهبذ جليل مثل  الشيخ الصدوق لا يترحّم أو يرتضى على أحد ليس بثقة، بل في أعلى درجات  الوثاقة ؛ يدل عليه أنّ الرتحم ليس عادة مطردة عند الصدوق، وإنما يفعل ذلك  مع الأجلاء فقط فيما يشهد التتبع ؛ إذ جلّ من ترحم عليهم أو ترضى عنهم ثقات  أجلاء .
 والإسناد بناء على هذا صحيح بنفسه.
 
 القول الثاني -وقد قال به غير واحد من علمائنا-: إنّه ممدوح مدحاً معتدا به ، والحجة فيه ترحّم الصدوق ؛ فالترحم وإن كان مدحاً معتداً به ، إلاّ أنّه لا يفيد التوثيق .
 والإسناد بناء على هذا حسن بنفسه ، ليس صحيحاً ؛ أي أقل رتبة من الصحيح ، والحسن حجّة كالصحيح .
 
 القول الثالث -وقد قال به غير واحد من علمائنا-:  إنّ المكتّب مجهول الحال ، صرّح بذلك السيّد الخوئي وغير واحد ، والحجّة  فيه أنّ المكتب لم يوثقه أحد ، كما أنّ الترحم أو الترضي ليس مدحاً معتداً  به ، فضلاً عن دعوى إفادته الوثاقة .
 والإسناد بناء على هذا، ضعيف لا تقوم به حجّة .
 
 سؤال : هل يمكن تصحيح الإسناد بالقرائن الخارجيّة ؟!!!
 الجواب : نعم ، والقرينة هي الإنجبار بالشهرة ، قال ذلك بعض علمائنا؛  فالإسناد على فرض ضعفه منجبر بعمل مشهور العلماء ، القدماء والمتأخرين ؛  فهذا المشهور عمل بالحديث واحتج به كما هو واضح لمن عنده أدنى تتبع .
 
 الزبدة : الإسناد جيّد ، إما بنفسه وإمّا بالانجبار ، وإمّا بهما معاً ، فعلى كل الفروض هو حجّة على الأظهر الأقوى .
 
 دلالة : من ادعى المشاهدة فكذبوه !!!
 فيه قولان :
 الأول -قال به بعض علمائنا وهم الأقل- : الحديث نص على كذب من ادعى مشاهدة الإمام المهدي صلوات الله عليه في الغيبة الكبرى .
 
 القول الثاني -قال به مشهور علمائنا-: لا بدّ من تأويل الحديث  ، وقد أوله مشهور العلماء ، بمن ادّعى المشاهدة والنيابة ، سواء أكانت  النيابة كليّة كنيابة السفراء الأربعة رضي الله عنهم ، أو جزئيّة ، كأن  يدعي المشاهد أنّ الإمام أمر بكذا ونهى عن كذا...؛ فالمشاهدة بهذا المعنى  كذب ، ومدّعيها كذّاب .
 أما المشاهدة المجرّدة عن النيابة بقسميهما ، فلا مانع منها شرعاً أو عقلاً  ، والغرض من هذه المشاهدة التشريف والتبرك و...، خالية من أي تشريع.
 
 لماذا اللابدّيّة في تأويل الحديث وترك ظاهره؟!!!.
 أجمع العلماء سنة وشيعة على ضرورة تأويل النصوص إذا خالفت القطع واليقين ؛ وفيما نحن فيه -كما قال المشهور-  قطع وجزم ويقين ، فلقد تواترت الأخبار في أنّ جماعات كثيرة من صالحي  الشيعة قد رأوا الإمام عليه السلام ، وفي هذا أخبار متواترة ، يقطع العقل  -عادةً- بمنع أن يكون كل هؤلاء قد تواطؤوا على هذا كذباً وزوراً ، فتعين  التأويل ..
 
 هل منكر المشاهدة ضال مبتدع ؟!!!.
 قلت أنا الهاد : كلاّ ثمّ كلاّ باتفاق أصحابنا ؛ إذ المشاهدة وعدمها ، ليست  من أصول عقائدنا ، وإنّما هي اجتهاديّة ، لا شيء على من أنكرها إجماعاً وقولاً واحداً ، غاية الأمر -فيما يقول أهل المشاهدة- هو خطأ في  الاجتهاد .
 
 الزبدة : إسناد حديث  المشاهدة جيّد حسن على الأشهر الأظهر الأقوى، ومن قال إنّه صحيح لم يشطط،  وفي المقابل هو ضعيف على بعض المباني ؛ لجهالة راويه ، والقائل بهذا المبنى  قليل .
 والحديث -على الأصح- مؤول عند المشهور بمن ادعى النيابة والأمر والنهي، لا مجرد المشاهدة التبركيّة التشريفيّة ، وهو الأقوى ؛ لتواتر من رآه عليه السلام .
 
 
 |  | 
| التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 10-06-2014 الساعة 03:55 PM. |  
 |  |  |  | 
 |