[رضا البطاوى]

ييأس رسول القوم ويقنط المؤمنون من إيمان الكفار بالإسلام فيدعو الرسول عليهم بالهلاك فيستجيب الله للدعاء فيهلك الكفار بعذاب من عنده وينجى الرسول والمؤمنين معه ومن هنا نعلم أن الموت الجماعى كان الصورة الشائعة للموت قبل هجرة خاتم النبيين (ص) عن طريق العذاب .
الأدلة على السنة :
-قوله تعالى بسورة يوسف "حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ".
-قوله بسورة الأحقاف "ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ".
-قوله بسورة يونس "ثم ننجى رسلنا والذين أمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين ".
-قوله بسورة الفرقان "وما جعلناهم جسدا لا يأكلون وما كانوا خالدين ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين ".
أمثلة على السنة :
أن نوح (ص)قنط من إيمان الكفرة هو ومن أمنوا معه بعد أن أوحى الله له ولهم أنه لن يؤمن أحد غيرهم وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وأوحى إلى نوح أنه لم يؤمن من قومك إلا من قد أمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون "ومن ثم دعا نوح (ص)الله أن يهلك الكفار وفى هذا قال بسورة نوح"رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا "واستجاب الله للدعاء فأهلك الكفار بالطوفان وأنقذ نوح(ص)ومن معه فى السفينة وفى هذا قال بسورة الأعراف "فكذبوه فأنجيناه والذين معه فى الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا "