بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
فاتتني قافلة المستغفرين
جاء في لآلئ الأخبار أن عدة من الطلبة ذهبوا إلى دار أستاذهم لينهلوا من عمله.. ولما حضروا رأوا الأستاذ في وضع لا يُحسد عليه من البكاء والنحيب.. فراحوا يسألونه ما الذي حدث يا أستاذ؟.. - منحك الله الصبر الجزيل على ما نزل بك -، ما الذي حصل؟.. هل مات لك أحد؟.. ومتى نذهب معك لدفنه؟.. ومتى سيقام العزاء على روحه؟..
فقال : ماذا أقول لكم!.. بالأمس غلبني النوم ولم أصحُ إلا على أذان الفجر، لقد فاتتني صلاة الليل!.. ففاتتني قافلة المستغفرين بالأسحار!.. لقد مسني الضر، حيث أقمت القضاء وفاتتني الأداء، فأي مصيبة أكثر من هذه!.. وما ذاك إلا لكثرة ذنوبي، وعدم خوفي من خالقي!.. وأخذ يبكي حتى سقط على الأرض مغشياً عليه.
* فائدة : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (إن ربي أخبرني فقال : وعزتي وجلالي، ما أدرك العاملون درك البكاء عندي شيئاً، وإني لأبني لهم - في الرفيق الأعلى - قصراً لا يشاركهم فيه غيرهم).