ان يمشي في شوارع الكوفة ليلا يتفقد الفقراء والايتام ... كان يسمى بابي الارامل
والايتام . .
بينما كان يمشي في احد شوارع الكوفة هو وخادمه قنبر سمع صوت اطفال يبكون
فاقترب من الدار وطرق الباب ففتحت الباب امراة ( ارملة ) فسالها الامام
عن سبب بكاء الاطفال فاجابت المراة : انهم جياع ويبكون من الجوع فقال الامام ولم
هم جياع فقالت لاننا لا نملك الطعام تعجب الامام عليه السلام فسالها عن صاحب الدار
فاجابت ان ابوهم قتل في المعركة فلاحظ الامام ان هناك قدرا يغلي فسالها عنه فاجابت
انني وضعت ماء في القدر وانا احاول ان اسلي الاطفال
حتى ينسوا الجوع ويناموا ... فقال لها انتظريني امة الله فاسرع الامام الى داره
وحمل جرابا فيه الطحين والسمن والتمر فقال له قنبر : سيدي دعني احملها
عنك فاجاب الامام : انا اولى بحمله منك فحملها على ظهره وتوجه الى تلك الدار ...
طرق الباب ففتحت له الارملة الباب فقال لها : امة الله اما... ان تطبخي الطعام وان اسلي الاطفال او ان اطبخ انا
الطعام فقالت ان كان لابد فاوقد التنور فكان الامام عليه السلام يوقد النار في
التنور ويقرب خده الشريف الى النار
قائلا : يا علي ذق .. كيف يبيت الايتام جياعا
ذق يا علي ... فجائت المراة كي تخبز الخبز فتوجه الامام الى الاطفال واصبح يلاعبهم
ويحملهم على ظهره ويصدر صوت الخروف وهم يضحكون فرحين ... يقول قنبر تعجبت فسالت
نفسي اهذا قالع باب خيبر قاتل مرحب ؟؟!! ولما اكمت المراة الطعام كان امير
المؤمنين يضع الطعام في فم الايتام ويقول (
كلوا وسالوا الله ان يغفر لعلي ) .. فلما خرج الامام وقنبر من البيت ساله قنبر ...
سيدي رايتك تفعل شيئا عجيبا فقال له يا قنبر انا حينما دخلت عليهم كانوا يبكون لكن
اما رايت حينما خرجنا منهم ناموا وهم يضحكون ؟؟
هذا هو سيدنا ومولانا وامامنا
ارواحنا لتراب اقدامه الفداء ... سيدي ومولاي امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات
الله وسلامه عليه.