كتاب بلاغات النساء
الامام ابي الفضل احمد بن طاهر المسمى ابن طيفور
المتوفى280
كلام فاطمه بنت رسول الله -صلى الله عليه وعليها السلام
قال أبو الفضل ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر إياها فدك وقلت له إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء " الخبر منسوق البلاغة على الكلام " فقال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية ورواه مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء وقد حدث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ثم قال أبو الحسين وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يرون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت ثم ذكر الحديث قال لما أجمع أبو بكر رضي الله عنه على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها - فدك وبلغ ذلك فاطمة
لاثت خمارها على رأسها وأقبلت في لمة من حفدتها تطأ ذيولها ما تخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم يئاً حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار فنيطت دونها ملأة ثم أنت أنَّةً أجهش القوم لها بالبكاء وارتج المجلس فأمهلت حتى سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم فافتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد القوم في بكائهم فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آباءكم وأخا ابن عمي دون رجالكم فبلغ النذارة صادعاً بالرسالة مائلاً على مدرجة المشركين ضارباً لثبجهم آخذاً بكظمهم يهشم الأصنام وينكث الهام حتى هزم الجمع وولوا الدبر وتغرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وكنتم على شفا حفرة من النار مذفة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون الورق أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله برسوله ( بعد اللتيا والتي وبعدما مني بهم الرجال وذؤبان العرب " ومردة أهل الكتاب " كلما حشوا ناراً للحرب أطفأها ونجم قرن للضلال وفغرت فاغرة من المشركين قذف بأخيه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ صمتها باخصة ويخمد لهبها بحده مكدوداً في ذات الله قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يداً في أولياء الله وأنتم في بلهنية وادعون آمنون حتى إذا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ظهرت خلة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الآفلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عوصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مفرزه صارخاً بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين فاستنهضكم فوجدكم خفافاً واجمشكم فألقاكم غضاباً فوسمتم غير أبلكم وأردتموها غير شربكم هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لما يندمل بدار " وفي نسخة إنما " زعمتم خوف الفتنة إلا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وأنى بكم وأنى تؤفكون وهذا كتاب الله بين أظهركم وزواجره بيّنة وشواهده لائحة وأوامره واضحة ارغبة عنه تدبرون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلاً ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ثم لم تريثوا إلا ريث أن تسكن نغرتها تشربون حسوا وتسرون في ارتغاء ونصبر منكم على مثل حز المدى وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون وبها معشر المهاجرين أأبتز إرث أبي أفي الكتاب أن ترث اباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئاً فرياً فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون ثم انحرفت إلى قبرالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وسلم وهي تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة ... لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
أنا فقدناك فقد الأرض وابلها ... واختل قومك فاشهدهم ولا تغب
لما مرضت فاطمة عليها السلام المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الت أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم وشئنهم بعد أن سبرتهم فقبحاً لفلول الحد وخور القنا وخطل الرأي وبئسما قدمت لهم أنفسهم إن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم عارها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين إلا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله ويالله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه لسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه ولأوردهم منهلاً روياً فضفاضاً تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطاناً قد تحرى بهم الري غير متجل منهم بطائل بعمله الباهر وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون إلا هلمن فأسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجباً إلى أي لجأ لجأوا وأسندوا وبأي عروة تمسكوا ولبئس المولى ولبئس العشير استبدلوا والله الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم " يحسبون أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون " أما لعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفساً وطامنوا للفتنة جأشاً وأبشروا بسيف صارم وبقرح شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيداً وجمعكم حصيداً فيا حسرة لكم وأني بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت عليها السلام. فاطمة عليها السلام المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الت أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم وشئنهم بعد أن سبرتهم فقبحاً لفلول الحد وخور القنا وخطل الرأي وبئسما قدمت لهم أنفسهم إن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم عارها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين إلا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله ويالله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه لسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه ولأوردهم منهلاً روياً فضفاضاً تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطاناً قد تحرى بهم الري غير متجل منهم بطائل بعمله الباهر وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون إلا هلمن فأسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجباً إلى أي لجأ لجأوا وأسندوا وبأي عروة تمسكوا ولبئس المولى ولبئس العشير استبدلوا والله الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم " يحسبون أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون " أما لعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفساً وطامنوا للفتنة جأشاً وأبشروا بسيف صارم وبقرح شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيداً وجمعكم حصيداً فيا حسرة لكم وأني بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت عليها السلام. [img=http://www.saifoali.org/up/files/spvsnu8gkqtc7r5svhfq_thumb.png] [img=http://www.saifoali.org/up/files/ulcngly0cghgebniqxyw_thumb.png]