ما نقلته وكالة الانباء غير صحيح الامام السيستاني بخير
بتاريخ : 24-10-2007 الساعة : 11:53 AM
ما بثته الوكالة العراقية غير صحيح.. فالمرجع الديني بخير ولم ينقل إلى المستشفى مرجعيات دينية وسياسية: تدهور صحة السيد السيستاني.. إشاعة كتب عباس دشتي: بغداد، النجف - الوطن:24-10-2007 الاشاعات التي سرت في العاصمة العراقية بغداد ومدينة النجف الأشرف عن تدهور صحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني البالغ من العمر 77 عاما وادخاله غرفة العناية المركزة في أحد مستشفيات العراق، بقيت مجرد اشاعات ومعلومات خاطئة بثتها وكالة انباء عراقية محلية نفتها جملة وتفصيلا شخصيات قريبة من المرجع السيستاني، مبينة انه «في صحة جيدة ويقوم بمهام عمله اليومي في مكتبه في النجف الأشرف». وكانت وكالة أنباء عراقية محلية ذكرت ان «المرجع الديني نقل صباح الاثنين الماضي الى مستشفى في مدينة النجف بعد تدهور حالته الصحية». ونقلت الوكالة عن طبيب قالت انه فضل عدم ذكر اسمه ان «السيستاني يعاني من ضيق في التنفس وتسارع في دقات القلب وفقدان الوعي». وأضافت الوكالة ان «الطبيب نفى ان تكون حالة السيستاني الصحية وخيمة بحيث تؤدي الى وفاته». وقال السيد محمد بحر العلوم، الشخصية الدينية البارزة، في اتصال هاتفي مع «الوطن»، وسبق له ان زار السيستاني في وقت سريان الاشاعة نفسه، ان «المرجع الديني في صحة جيدة»، ويستقبل الآن (أي صباح الثلاثاء) زواره في مكتبه كالمعتاد»، فيما أكد صحافي عراقي زار السيستاني في وقت سابق انه لاحظ «شحوبا في وجهه، الا انه لم تظهر عليه علامات مشاكل صحية». وكذلك نفى السيد مرتضى المهري الوكيل المطلق للمرجع الديني الاعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، ما ورد عن تدهور صحة المرجع الديني الاعلى ونقله الى مستشفى النجف الاشرف. وقال السيد المهري في مكتبه في الكويت لـ «الوطن» ان «سماحة السيد السيستاني يتمتع بصحة جيدة ويقوم بمهام عمله اليومي في مكتبه في النجف الاشرف ويستقبل الاعيان والمسؤولين والزائرين من داخل العراق وخارجه»، مؤكدا ان «ابنه السيد محمد رضا اكد ذلك في اتصال هاتفي معه ليلة اول من امس». وحذر السيد مرتضى المهري من «الاشاعات والاقاويل التي تصدر من مصادر غير موثقة وتهدف الى اغراض شخصية وخدمة الهيئات المعادية والجمعيات المعادية، خصوصا بعدم باءت محاولاتهم بالفشل في التقليل من مكانة المرجعية والاساءة اليها». وطالب الجميع بـ «التأكد من المصادر الموثقة والرسمية من مكاتب المرجع الديني الاعلى الموجودة في كل مكان». واثارت الشائعات عن تدهور صحة المرجع السيستاني قلقا في الاوساط السياسية والشعبية العراقية للتداعيات التي يمكن ان يتركها غياب السيستاني عن المسرح السياسي في هذا الظرف حيث يقف العراق على عتبة الانزلاق الى حرب اهلية شاملة. ومع ان المرجع الديني التزم الصمت في الآونة الاخيرة، الا انه يمثل اهم المرجعيات الدينية للشيعة في العراق ولدى الشيعة في العالم الاسلامي، اذ لعب دورا سياسيا كبيرا في التطورات السياسية التي تلت سقوط النظام الصدامي قبل اربع سنوات