|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 76917
|
الإنتساب : Jan 2013
|
المشاركات : 164
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
من هم الشيعه
بتاريخ : 03-07-2013 الساعة : 10:40 PM
من هم الشيعة
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ))(سورة الصافات/ الآية 83 )
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الابرار .
ان من اعظم نعم الله علينا وعلى العالمين نعمة ولاية اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ؛ لان من خلال ولايتهم (عليهم السلام ) فقط , نتمكن من معرفة الله وعبادته مخلصين له الدين ولو كرهت انفسنا الأمارة والخبيث ابليس (عليه اللعنة ) , وقد يظن البعض من الناس ان ولاية اهل البيت(عليهم السلام) , يكفي فيها الاقرار اللساني , وهو لا يعلم , او انه يتغافل عن حقيقة الامر التي تنص على ان هذه الولاية هي كنز عظيم ومقام رفيع , وان اقل من يصل الى صراطها ويثبت على منهجها المتقين ... , ولمعرفة صوره من معاني هذا المطلب النفيس اتشرف بعرض جملة من الاحاديث المتعلقة بهذا الشأن والمنقولة من كتاب الاربعون حديثا (للسيد روح الله الخميني ـ 1358هـ 1939م )
وكما يلي :
عن أبي عبد الله عليه السّلام قال:
«شيعَتُنا [هُم] الشّاحِبُون الذّابِلُونَ النّاحِلُونَ الَّذِينَ إذا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ اسْتَقْبَلوهُ بِحُزْنٍ»(اصول الكافي ، المجلد 2)
وعن المفضَّل قال: قال أبو عبد الله عليه السّلام:
«إيّاك وَالسَّفْلَةَ فَإنَّما شيعَةُ عَلِيٍّ عليه السّلام مَنْ عَفَّ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ وَاشْتَدَّ جِهادُهُ وَعَمِلَ لِخالِقِهِ وَرَجا ثَوابَهُ وَخافَ عِقابَهُ ، فَإذا رَأَيْتَ أَولئِكَ فَأُولئِكَ شيعَةُ جَعْفَرٍ»( أصول الكافي، المجلد 2).
وعن الأمالي للحسن بن محمَّد الطوسيّ بإسناده عن الرِّضا عليه السّلام عن أبيه ، عن جدِّه ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، أنَّهُ قالَ لِخَيْثَمَةَ:
«أبْلِغْ شِيعَتَنا ، أنّا لا نُغْني مِنَ الله شيئاً ، وَأَبْلِغْ شيعَتَنا أَنَّهُ لا يُنالُ ما عِنْدَ اللهِ إلاّ بِالْعَمَلِ ، وَأبْلِغْ شَيْعَتَنا أنّ أعْظَمَ النّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ثُمَّ خالفَهُ إلى غَيْرِهِ ، وَأَبْلِغْ شيعَتَنا أَنَّهُمْ إذا قامُوا بِما أُمِرُوا أنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ يَوْمَ الْقِيامَةِ»( أمالي الطوسي ، المجلد 1، ص 380)
وعن أبي جعفر عليه السّلام قالَ:
«لا تَذْهَبْ بِكُمُ الْمَذاهِبُ ، فَوَ اللهِ ما شيعَتُنا إلاّ مَنْ أَطَاعَ اللهَ»( أصول الكافي، المجلد 2)
وعن أبي جعفر عليه السّلام قال: قال لي:
«يا جابِرُ أيَكْتَفي مَنْ يَنْتَحِلُ التَّشَيُّعَ أنْ يَقولَ بِحُبِّنا أهْلَ الْبَيْتِ؟ فَوَ اللهِ ما شيعَتُنا إلاّ مَنِ اتَّقى اللهَ وَأطاعَهُ ـ إلى أن قال: فاتَّقوا اللهَ وَاعْمَلُوا لِما عِنْدَ اللهِ، لَيْسَ بَيْنَ اللهِ وَلا بَيْنَ أحَدٍ قَرابةٌ ، أحَبُّ الْعِبَادِ إلَى اللهِ تَعالى وَأكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ أتْقاهُمْ وَأعْمَلُهُمْ بِطاعَتِهِ . يا جابِرُ وَاللهِ ما نَتَقَرَّبُ إلَى اللهِ تَعالى إلاّ بِالطاعَةِ ، ما مَعَنا بَراءَةٌ مِنَ النّارِ وَلا عَلَى اللهِ لِأحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ ، مَنْ كانَ لِلّهِ مُطيعاً فَهُوَ لَنا وَليٌّ، وَمَنْ كانَ لِلّهِ عاصياً فَهُوَ لَنا عَدُوٌّ، وما تُنالُ وِلايَتُنا إلاّ بِالْعَمَلِ وَالْوَرَعِ»( أصول الكافي، المجلد 2).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال:
«يا مَعشَرَ الشِّيعَة ـ شِيعَة آل مُحَّمدٍ ـ كُونُوا اَلْنَمْرِقَة اَلْوُسْطى يَرْجِعُ إِلْيكُمُ اَلْغالِي وَيَلْحَقُ بِكُمُ اَلْتَالِي فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ يُقالُ لَهُ سَعْدٌ جُعْلتُ فَداكَ مَا الغالي؟ قَال قَوْمٌ يَقوُلُونَ فِينا ما لاَ نَقوُلُهُ في أَنْفُسِنا فَلَيْسَ أَوْلئِك منّا وَلَسْنا مِنْهُمْ. قَالَ فَمَا الْتالي؟ قال اَلْمُرْتادُ يُرُيدُ الْخَيْر يُبَلِّغُهُ الْخَيرَ عَلَيِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنا فَقالَ وَاللهِ ما مَعَنا مِنَ الله بَراءَةٌ وَلا بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللهِ قَرابَةٌ وَلا لَنا عَلَى اللهِ حُجَّةٌ وَلا نَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ إلاّ بِالطّاعَةِ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مُطيعاً لِلّهِ تَنْفَعَهُ وَلايتُنا، وَمَنْ كانَ مِنْكُمْ عاصِياً لِلّهِ لَمْ تَنْفَعُهُ وِلايتُنا، وَيْحَكُمْ لا تَغْتَروُّا وَيْحَكُمْ لا تَغْترّوا»( روضة الكافي ـ ص 159 ح 205)
وعَنْ أبي عُبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قالَ:
«قَامَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الصَّفا فَقالَ يا بَني هاشِمَ يا بني عَبْدِ الْمُطْلِب إِنّي رِسُولُ اللَّهِ إِليْكُمْ وَإِني شَفِيقٌ عَلَيكُمْ وَإِنَّ لي عَمَلي وَلِكُلِّ رجُلٍ مِنْكُمْ عَمَلَهُ لا تَقوُلُوا إِنَّ مُحَمَّداً مِنَّا وَسَنَدْخُلُ مَدْخَلَهُ فَلا وَاللهِ ما أَوْلِيائي مِنْكُمْ وَلا مِنْ غَيْركُمْ يا بَني عَبْدِ الْمُطّلب إلاّ الْمتَّقُون إلاّ فَلا أَعْرِفُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ، تَأتُونَ تَحْمِلُون الْدُنيا عَلى ظُهورِكُمْ ، وَيَأتُونَ النّاسِ يَحْمَلُونَ الآخِرة»( أصول الكافي، المجلد 2)
قال طاووس الفقيه: رأَيته ـ الإمام زين العبدين عليه السّلام ـ يطوف من العشاء إلى السحر ويتعبّد ، فلمّا لم ير أحداً رمق السماء بطرفه ، وقال: إلهي غارت نجوم سماواتك ، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتّحات للسائلين ، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدِّي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم في عرصات القيامة ، ثمَّ بكي وقال: وعزَّتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاكٌّ ، ولا بنكالك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرّض ، ولكن سوّلت لي نفسي وأعانني على ذلك سترك المرخى به عليَّ ، فالآن من عذابك من يستنقذني؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عنّي؟ فوا سوأتاه غدا من الوقوف بين يديك ، إذا قيل للمخفّين جُوزوا ، وللمثقلين حطّوا ، أمع المخفّين أجوز؟ أم مع المثقلين أحطّ؟ ويلي كلّما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب ، أما آن لي أن أستحي من ربّي؟! ثمّ بكى وأنشأ يقول:
أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي ثمَّ أين محبّتي أتيت بأعمال قباح زريّة وما في الورى خلق جنى كجنايتي ثمَّ بكى , وقال:
سبحانك تُعصي كأنك لا ترى وتحلم كأنّك لم تعص تتودّد إلى خلقك بحسن الصنيع كأنَّ بك الحاجة إليهم ، وأنت يا سيّدي الغنيُّ عنهم ثمَّ خرَّ إلى الأَرض ساجداً؟ قال: فدنوت منه ورفعت رأسه ووضعته على ركبتي وبكيت حتّى جرت دموعي على خدِّه ، فاستوى جالساً وقال:
من الّذي شغلني عن ذكر ربّي؟ فقلت: أنا طاووس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع والفزع؟ ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ونحن عاصون جانون ، أبوك الحسين بن عليّ وأُمّك فاطمة الزهراء ، وجدُّك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟! قال: فالتفت إلى وقال:
هيهات هيهات يا طاووس دع عنّي حديث أبي وأُمّي وجدِّي خلق الله الجنّة لمن أطاعه وأحسن ، ولو كان عبداً حبشيّاً ، وخلق النار لمن عصاه ولو كان ولداً قرشيّاً أما سمعت قوله تعالى [فَإذا نُفخَ في الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُم يَومَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ] والله لا ينفعك غداً إلاّ تقدمة تقدِّمها من عمل صالح(بحار الأنوار، المجلد 46، ص 82) .
اسأل الباري العطوف بحق من اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا , ان يحيينا حياة محمد وآل محمد وان يميتنا مماتهم و يتوفانا على ملتهم ويرزقنا شفاعتهم ويحشرنا في زمرتهم , وان لا يحرمنا منهم طرفة عين ابدا , فقد رضينا بهم سادة وقاده .. فاسأل الباري ان يرضوا عنا , ويرضوا بنا موالين وشيعه , ويعجل فرج رئيسنا وزعيمنا سليل الانبياء والاوصياء الامام المهدي المنتظر(عليه السلام) , وان يرزقنا الشهادة بين يدي وليه وحجته قربة له طاعة له حتى نلقاه(جل جلاله) وهو عنا راض , انه على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين المعصومين.
|
|
|
|
|