أحد مشاعر الحج وأقربها إلى مكة، ومنى جبل أو وادي يذكّر ويؤنّث والأغلب التذكير، ينـزله الحاج يوم النحر، وهو العاشر من ذي الحجة، ويقيم فيه إلى اليوم الثاني عشر والثالث عشر وهي أيام التشريق، وبه الجمرات الثلاث التي يرجمها الحاج.
الموقع:
يقع على بعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام، وقد اختصرت هذه المسافة إلى 4 كلم من خلال النفق أسفل الجبل، وحدّه طولاً من جمرة العقبة إلى محسّر، وقد اختلف في وجه التسمية بمنى، فقيل سمي منى لما يمنى به من الدماء "أي يراق"، وقيل سمي بذلك لأن جبرائيل لما أراد مفارقة آدم(ع) قال له: تمنّ، فقال: أتمنى الجنة، فسمي بذلك لأمنيته، ويقال لأن جبرائيل(ع) أتى إبراهيم(ع) فقال له: تمنى على ربّك ما شئت، فسمي منى، وقيل غير ذلك، كانت منى شبه قرية بنيت على ضفتي الوادي النازل من عرفات، وفي وسط ذلك وادي الجمرات، ومنطقة الجمارات هي المنطقة السكنية من منى، ومنى اليوم حي كبير من أحياء مكة، فيه العمارات السكنية، وفيه ميدان فسيح يضرب الحجاج فيه خيامهم، وهنالك منطقة مخصصة للأضاحي تعرف بمنطقة "النحر" في موقع يسمى "المعيصم"، وفي منى عدة مساجد أهمها مسجد الخيف أو مسجد منى الذي صلّى فيه الرسول(ص).