كشفت مصادر مطلعة لصحيفة الأخبار اللبنانية ان السعودية ستعلن "قريباً جداً" قرارات تصعيدية "غير مسبوقة" ضد حزب الله.
وأشارت المصادر إلى أن لبنان استوضح في الأيام القليلة الماضية دوائر مجلس التعاون الخليجي عما اذا كانت الاجراءات التي أعلنها ضد الحزب تطال الجاليات اللبنانية في الدول الخليجية.
وجاء الردّ بأن على الحكومة اللبنانية "الرجوع الى البيان الصادر عن مجلس التعاون، والذي يعكس الموقف الرسمي لدول الخليج، لجهة إدانتها تدخل حزب الله في سوريا.
اما اعتبار الحزب منظمة ارهابية فلم يحصل، ولكن يمكن اعتبار لهجة البيان الشديدة خطوة اولى، يرجح ان تليها خطوات اذا لم يوقف الحزب تدخله في سوريا".
ولم يتضمّن الردّ تفسيراً لنوع المصالح التابعة لحزب الله التي ستستهدفها دول الخليج.
لكنه شدّد على أن البيان "اعتمد في اجتماع مغلق، وصدر بالتوافق، ويعبّر عن إجماع كل دول المجلس".
واشارت الصحيفة إلى أن الرياض تتزعّم الحملة الخليجية، تأصيلاً لنهج موجود أساساً في السعودية يرفض الانفتاح على حزب الله، سواء قبل معركة القصير او بعدها.
وهذا النهج يستند الى نظرة سياسية ودينية إلى الحزب. إذ لم تنجح السياسة السعودية، يوماً، في الحد من تأثيرات البعد العقائدي في كل مرة حاولت فيها مقاربة ملف حزب الله.
ونقلت "الأخبار" عن شخصية سعودية مقربة من الأسرة المالكة والمؤسسة الوهابية المشاركة في الحكم، اشارتها الى أن حزب الله تجاوز الخط الاحمر حينما نجح في اظهار نفسه كـ"طليعة بنية الفعل الحضاري" للأمتين الاسلامية والعربية.
فمن وجهة نظر السعوديين، "يجب ان يكون هذا الدور معقودا دائماً لطليعة اسلامية سنية".
وباختصار، فإن السعودية الوهابية لا تريد رؤية العالم الاسلامي والعربي منقاداً من طليعة حزب الله المرتبطة بإيران الشيعية.
وهذه النظرة العقائدية تخضع لتشدد في التطبيق في السياسة الرسمية السعودية بضغط من المؤسسة الدينية التي تتحمل، إلى حد كبير، مسؤولية عدم مقبولية حزب الله في الرياض.