***
بسم الله الرحمن الرحيم ،
لطالما ذكرت الاخبار التي تصف علامات الظهور القريبة واحداث الظهور نفسها عن احداث سياسية كبرى تشغل العالم وحرب طاحنه لم يشهد العالم مثيل لها في القوة والشمول وكثرة الخسائر ، كالموت الاحمر والابيض قدام القائم ، وذهاب ثلثي الناس ، وغيرها من الملاحم الكبرى ،
ولطالما ذكرة الاحاديث واشارات من بعض آيات القرآن عن احداث كونية وطبيعية هائلة ومرعبة ترافق تلك الاحداث وقسم اهم منها دليل على بعض العلامات ، كنجم الايات النجم المذنب المصاحب لظهور الامام المهدي ، ولعل الكثير سمع او قرأء من هنا وهناك بعض الاحاديث والتفاسير بشكل عام تصف هذه الامور وبشكل متفرق ،
** وهنا اريد ان ارسم صورة تخيلية مستمدة من الروايات الخاصة بهذه القضية ومن بعض الاشارات القرآنية عن عصر الظهور . وقدر الامكان ،
ويمكن افتراض حدوث هذه الحرب العالمية الثالثة كما يصفها الكثير وفي ضوء الوضع السياسي العالمي الان وفرض اننا على مشارف احداث عصر الظهور ، نفترض مثلا ان شرارة حرب ما كالفتنة الشرقية ، كأن تكون ازمة سياسية مثلا بين الصين واليابان على قضية الجزر المتنازع عليها ، او ازمة سياسية بين الكوريتين وهما في حالة توتر سياسي / عسكري منذ فترة طويلة ولطالما ما ينذر بحرب عشواء بينهما ، ( او اي ازمة اخرى تحدث شرارة توقد الوضع العالمي المتأزم الملتهب ) ،
واقول قد تبداء بحرب اقليمية تقليدية اول الامر في هذه المنطقة وليس بمفاجئة للعالم ثم تتأزم وتتوسع لتدخل فيها دول داعمة لكلا الطرفين من الدول العضمى نتيجة مصالحها واتفاقياتها الامنية والاستراتيجية ،
وفي مثالنا اعلاه سوف تنجر امريكا التي هي حليف عسكري وسياسي واقتصادي لكل من اليابان وكوريا الجنوبية ، مقابل تدخل الصين ولربما معها روسيا للحفاض والدفاع عن كوريا الشمالية ، هذا التأزم لا يمكن ضمان انه لا يتطور الى حرب خطرة فوق العادة وضل الضروف المتأزمة ، فتكون النتيجة ان يتطور الى ما يسمى الحرب النووية في ذالك الوقت ،
وهنا وبمجرد ان يستخدم السلاح الذري سيكون الحديث عما بعده مختلف كثيرا جدا لما قبل استخدامه ، وهذا يعود الى طبيعة هذا السلاح الفتاك واسلوب استخدامه ، وخاصة اذا تم استعماله بين دولتين هما ممن يتسلح به من الدول العضمى خاصة
واول شيئ سيكون معه هو سقوط النظام العالمي الذي يضبط السلوك والقوانين بين دول العالم والذي هو اصلا يعاني من الضعف ،
وكذالك سقوط حتى ادنى الاخلاقيات الانسانية الدولية والاقليمية بين الدول المتحاربة
ولك ان تتصور اي فوضى واي دمار يترافق معها في العالم ، فستكون حرب وجود او لا وجود بمعنى الكلمة ولا ضابط لها ولا رادع ،
وعادة الدول التي تمتلك السلاح الذري او اي سلاح مشابه في القوة يكون في حسابها سيناريو معين خاص بالسلاح الذري ، وهو سيناريو الحرب الذرية ، وعلى سبيل المثال نفترض ان امريكا توجه ضربة نووية الى الصين ، او العكس ، فلا نتوقع ان تضرب مثلا امريكا الصين بقنبلة واحدة وان كانت قوية وتبقى تنتضر ماذا يمكن ان تفعل الصين ، لان الدولة المضروبة والتي تمتلك السلاح الذري ستكون في حالة صراع وجودي لذالك سيكون ردها باقصى ما يمكن وبلا قيود ،
لهذا هنا نتوقع ان تضرب امريكا الصين بالعديد من القنابل الذرية كأن تكون عشرة مثلا ودفعة واحدة وشاملة لاهم المدن والمراكز الحساسة وكذالك استخدام كل انواع الاسلحة الفتاكة والتقليدية لمنع العدو من الرد ،
وهنا المعركة قانون المعركة بالاسلحة النووية هو من يبدأ ويصيب اولا هو الرابح وكلهم يعرفون هذه القاعدة ، فلا مجال للخطاء ،
وعلى ذالك يمكن لك ان تتصور ما حجم الدمار والهلاك المترتب على مثل هذه حرب ، ثم وفي ضل التحالفات العالمية والمصالح بين الدول والدخول في اتون المعركة الوجودية لا مهرب من ان تتسرب لاطراف التحالف الدولي وتبداء معه الملحمة الكبرى وتصفية الحسابات ، والانتقام الاعمى بلا قيد او رادع ،
ومن هنا يظهر حجم خطورة هذا السلاح الفتاك ، فهو خطر في ذاته وهو خطر في تداعيات استخدامه على العالم والنظام العالمي اجمع الذي يقف على ارض هشة الان نتيجة الازمات السياسية والاقتصادية المتراكمة والظلم المستمر .
لذالك فأن الروايات الشريفة عن ال البيت لما ترسم هذه الملحمة العالمية الكبرى والصراع فيها تصورها باختلاف وتقاتل يصيب كل ارض في العالم ، وهلاك ثلثي الناس ودمار البلدان وخرابها وانتشار الامراض الفتاكة وحصادها لاعداد كبيرة من الناس ،
ولكن يبدوا ايضا من الروايات ان المنطقة العربية والاسلامية في منطقة الظهور وحواليها ستكون بمأمن من الدمار الكاسح المصاحب لهذه الحرب ، وان هي تعيش أثارتبعاتها ومشاكلها الاقليمية الخاصة في عصر الظهور لكن ينجون من الجزع الاكبر والموت الاحمر المذكور ، ولعلهم لا ناقة لهم ولا جمل في احداث هذه الحرب لاسباب خاصة لعله في منشاء هذه الحرب ، وهو ايضا لطف من الله بالمسلمين وبشيعة امام العصر وليس ببعيد على الله ان يحمي بقيته من ال البيت ومواليه ومن يرجى منهم خيرا ، ولعل رغم كل ما نشاهد من حجم التواجد العسكري في المنطقة العربية الان ومن كل الاطراف الموالية والمعادية الا ان امرا ما وبلط الله سوف يسحب خطرها الى عقر دار الضالمين ويلهيهم في اوكارهم ويخلص المستضعفين والمسلمين من شرهم بطريقة او حدث يكون في حينه لما تبداء الملحمة الكبرى بينهم ،
فيقتل الجبارين بعضهم بعضا وينجوا شيعة ال البيت والمسلمين عامة في ارضهم حتى يخرج الامام ع وتبداء احداثه على ما هو معروف منها في سير الروايات ،
** وهنا ونحن نتكلم عن احداث الحرب العالمية الكارثية الثالثة التي هي قدام ظهور القائم عج ، وحتى نستطيع ان نضع تصور يعكس للقارئ واقع الحال ايام تلك الفترة القادمة لا بد وان نربطها بالاحداث الكونية المرافقة لهل والتي ايضا جائت الاحاديث بذكرها مرات عديدة وكذالك ورد عنها اشارات قرآنية في بعض السور الكريمة ، وهنا اريد ان اجمع بينها وبين احداث الحرب الكبرى ( الجزع الاكبر ) ، وللاسف غالبا ما يكتب ويتحدث المختصين بذكر مثل هذه الملاحم بشكل منفصل / كل واحدة على حده وبالتالي لا يعطي الحديث صورة وانطباع متكامل قريب مما هو مفروض ان يتصور عنها ، خاصة وان كلا الحدثين هما بدرجة عالية من الاهمية والاثر في احداث الظهور
واقول هنا وارجع لاحداث الحرب العالمية الثالثة ، فبينما العالم قد بلغ اقصى درجات التوتر السياسي ونشبت الصراعات المتفرقة في الكثير من بقع الارض ، وتعسكر وتخندق العالم بدوله وكياناته كلا حسب مصالحه ، واصبح العالم في ازمة ضلماء لا يكاد يجد لهل مخرج والموت في كل مكان يرى ، فبينما هم كذالك واذا بوادر علامات كونية بدأت تلوح لهم في افق السماء ، منبأة عن حدث كوني لم يكن في حساب اهل الارض ، يطرق المجموعة الشمسية فجأة ودون سابق انذار ، كأنه وجد صدفة او قد فلت من اعين مراصد الفضاء ان كانت ما تزال تراقب كل صغير وكبير ذالك الوقت العصيب ، الا انه ما زال بعيدا نسبيا ، يسير بشكل سريع كتسارع الاحداث السياسية والحربية على الارض ، ولكن يبقى المشهد السياسي والرعب الحربي آخذ باهتمام الناس وشاغلهم وناسيهم كل شيئ ، انه الخوف الشامل ، حتى اذا ما وقع ما كانوا لا يتمنون ويرجون بسبب طغيان حكوماتهم والمستكبرين في الارض ، واشتعلت الارض بحرب نووية تأكل الاخضر واليابس فتنه لا يكاد ينجوا منها احد ، مذنب او بريئ ، صغير كان ام كبير فتنه ضلماء صماء عمياء ، انه نضام اللانضام ، يذهل العالم لما يرى ولا يكاد يصدق الناس ما يرون ، ويتمنى الاحياء انهم كانوا اموات ذالك اليوم من شدة المحن التي تعصف بهم ، وبينما هم في هذه الصدمة العارمة واذا بالكون والسماء تصعقهم بحدث جلل ، كأنه القيامة التي قرأؤا عنها ،
وضن الناس انه لا ناجي منهم وزلزلت بهم الارض زلزلة عضيمة .
انها زلزلة الله لعباده حتى يستفيقوا من غفلتهم طوال هذه القرون من الضلم والابتعاد عن الله وصراطه ، فهذا اليوم لعل كل واحد يطلب النجاة لنفسه ، فيسطر القران معانيها بكلماته الخالدة : يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيئ عظيم ، نعم انها ساعة ظهور القائم الحق من ال محمد ص . .. يوم ترونها تذهل كا مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن غذاب الله شديد
... نعم هذا وصف القرآن كم جاء في بعض التأويل فساعة القيامة الكبرى لا مرضع فيها ولا ذات حمل ولا سكارى ، بل هي نفخة واحدة من اسرافيل لتصعق من في السماوات والارض مرة واحدة كلمح البصر ،
لذالك حال الناس ذالك اليوم هو موت في الارض من الحروب والامراض والشدائد وعذاب من السماء ، فيطفأء جبروت وكبرياء الضالمين ،
ويترقب الناس في دهشة المحتار ، لا يعرفون مخرج ولا ملجئ ، وبينما هم كذالك تأتيهم الصيحة في رمضان من جبرئيل ، وكأن الاية السماوية تقول انا آية الامام المهدي من ال محمد ص ، فيقيم الحجة البالغة على البشر ويفتح طريق وفرصة النجاة والهداية الاخيرة بعد يأس الناس .
فأما ان تكون مع صراط الله الحق ، صراط الانبياء ، واما ان تكون مع الشياطين من الجن والانس اجمعين ،. لا وسط ولا حياد ، كل انسان في هذه اللحضة عليه ان يختار ويتخذ القرار الحاسم بعد الصيحة ، لأنها عما قريب سوف تنقضي المهلة ويبدأء الحساب ، ويتقرر من سيبقى ومن سيزول من دولة الامام القادمة ، لتنضف الارض من المخالفين والمعاندين والمستكبرين على الحق ودولة الحق وامام الحق ،
وهنا قد اتخذ كل واحد قراره ، فأذا اهل الارض بعدها يتفأجؤا والاهوال الكونية وآثار الحروب والدمار محيط بهم ، وآيات غير اعتيادية في السماء واذا بالشمس تبطأء في حركتها حتى تركد فترة من الزمن ، لا يكاد الغروب في بعض المناطق ينتهي حتى تشرق عليهم الشمس من مغربها ، لقد حسم الامر الان : يوم يأتي بعض آيات ربك لا تنفع نفس أيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في أيمانها خيرا ،
الان كل نفس بما كسبت من قرار وموقف قبل هذا مرهونة بما آمنة به ، فمن آمن بالله وآيته وبقيته التي ذخرها الى ذالك اليوم ليخرجهم من الضلمات الى النور فطوبى له وحسن مآب ولكن يبقى عليه استحقاقات ايمانه وهو الوقوف والجهاد والبناء مع امامه ، ومن لم يؤمن واستكبر وعاند فسيختم على قلبه بالضلال وسوء العاقبة وليس له محل في دولة الحق والعدل الموعودة ،
** هذا تصور عن المحنه والشدة التي نتوقع ان نمر بها اذا اطال الله باعمارنا ووفقنا ان نكون في دولة امام الزمان ، ونسأل الله ان يحفض امامنا واوليائه ومحبيه من كل شر
نكمل ... بعض الملاحضات حول نضرية انتصار الامام على اعدائه في ضل مثل هذا الصراع العالمي الخطير ( النضرية الطبيعية )
بسم الله الرحمن الرحيم ، لا تنسون التخطيط الالهي والروايات التي تبين هلاك القوى العالمية المتصارعة قبل الخروج واثنائه ، وحيث ان نتائج الصراع العالمي سوف يضعف الى درجة كبيرة عدة وعدد الاستكبار العالمي هذا من جهة ، ومن جهة ثانية نحن نعلم بالتدبر ان الامام سيكون تغيره العالمي ذو مرحلتين ، الاولى وهي الاهم تكون اقليمية محدودة وفي ضروف انشغال الدول الاستكبارية في التقاتل بينها وكذالك صدمة التغير الكوني وكوارثه وهذه تساعد الامام في تحقيق انجاز المرحلة الاولى الاقليمية بالسلاح التقليدي المتواجد في المنطقة ولا استبعد مثلا قوة ايران وبقايا اسلحة الخليج تكون في خدمته ، والى حد هنا الامور تجري بشكل طبيعي منطقي وبدون الحاجة الى نضرية الاعجاز او نضرية السلاح العلمي الجديد الذي سوف يظهره الامام
بعد المرحلة الاولى ستكون هناك متغيرات كبيرة قد حصلت في توازن القوى العالمية المتصارعة ، واول شيئ سيسعى له الامام عج من الناحية العسكرية المفروضة على القائد المحنك هو خلق توازن الرعب والردع قبل بدآ الصراع ، وعلى اساس النضرية الطبيعية سوف يستغل مثلا ضعف بعض الدول النووية الخاسرة او غيرها واستنقاذ السلاح النوي منها ولا توجد عندي فكرة معينة عن كيفية وصول هكذا سلاح للامام لصعوبة التكهن ولكن منطق الاحداث يستلزم هذا الضن في ضل نضرية الانتصار الطبيعي الغير اعجازي ، وعليه وبعد ان يحقق الامام التوازن في القوة الردعية يستطيع الدخول في التحدي للمرحلة الثانية لنشر سيطرته على العالم بدون الخوف من احتمال القضائ عليه بالتفوق النووي المعادي واضف الى ذالك امور عدة اخرى في قوة جبهة الامام عند بدأ المرحلة الثانية في الفتح العالمي كوجود النبي عيسى والروح المعنوية العالية في جبهته والتاييد الالهي والملائكي وما لى غيرها مقابل الضعف تماما في هذه الجوانب لدى جبهة العدو ، وهذا كله كما ترون استطعنا افتراضه وتحققه ونجاحه في الخارج وفق نضرية طبيعية منطقية وبالاسترشاد ببعض اشارات الروايات ، اما التفوق العلمي المذكور في زمن الامام فهو كما اعتقد في ضل الروايات سوف يظهره الامام بعد الفتح العالمي واستباب الامور لصالحه وانتصاره ويستخدم في الجوانب العلمية والمعرفية والروحية شتى للانسان وسوف يرتقي بها ذالك الوقت ليصل الى ذروته ، والله اعلم ، هذه نضرتي في هذا الجانب من الناحية الطبيعية لانتصار الامام واما النضريات الاخرى فتحتاج الى رفع الموانع والاسباب الطبيعية المعهودة في السنة الالهية وجعلها اولا غير قابلة لتحقيق الهدف بالادلة ثم لها ان تفترض الحلول والفرضيات البديلة لمعالجة وفي ضل الروايات اولا وكذلك في ضل فهم نضريات انتقال و تغير الحضارات ، وهذا ليس موضوع سطور بسيطة لتكتب بسهولة دو مقدمات معرفيى مسبقة ولكن شكرا لجهود الباحثين عن الحقائق والسلام عليكم
** ملاحظة : هناك رواية مهمة في احداث الملحمة الكبرى قدام ظهور القائم وهي بما معناه : اذا اراد الله ان يخرج القائم بدء الحرب من صفر الى صفر ...
وهي لعلها تعطي مؤشر زماني مهم لتوقع فترة حصول هذه الحرب العالمية ، للننتبه الى شهر صفر القادم مثلا ، لانه نحن نفترض مسبقا اننا في ارهاصات علامات الظهور ، وقد اخرجنا لكم بحث منطقي سابقا بعنوان نضرية اقرب احتمال للظهور / ١٤٣٦ ، ومنها نريد ان نستفاد من الترجيحات المنطقية في خلق نوع من الاستعداد والترقب ورسم صورة للاحداث العامة والخاصة
ولكن نبقى نقول اننا لا نجزم ولكن في اعلى درجات الاحتياط ( امر بين امرين )
** ملاحظة : شيعة ال البيت في دول العالم مثل اوربا وامريكا ، ماذا تعتقدون ، هل وصلت الرسالة لكم من الروايات الى ماذا يمكن ان تواجهون يوما ما اذا بدأت طلائع الاحداث بالظهور ، موضوع يحتاج منكم الى انتباه وتحسب عملي للمستقبل
ونسأل الله السلامة لامة الاسلام وشيعة ال البيت في كل مكان وان يهدي الناس لاتباع مهدي امة محمد ص وشكرا .