المرجعية الدينية تحذر من تداعيات امنية اخطر وتدعو الى تعزيز الثقافة الانتخابية
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 03:44 PM
انتقدت المرجعية الدينية العليا عدم التنسيق بين الاجهزة الامنية المختصة بالجانب الاستخباري والتنفيذي في الحفاظ على الامن.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة اليوم ان" استمرار وقوع التفجيرات والخروقات الامنية بين فترة واخرى يؤشر على وجود تحديات حقيقة".
واضاف ان"ماحدث في الامس من اقتحام بعض الوزارات { في اشارة الى اقتحام مبنى وزارة العدل ببغداد} وسقوط مجموعة من الشهداء الابرار وايضا مجموعة من الجرحى يدفعنا الى ان نسال بعض الاسئلة حول المشهد الامني".
وذكر السيد الصافي ان" هناك ملف يتأرجح دائما بعد 10 سنوات من سقوط النظام البائد وهو الملف الامني حيث تارة تكون الامور الامنية جيدة وتارة ثانية غير جيدة وتارة هدوء وفي بعض الحالات تكون حالة من الانفجار بل سلسلة تودي بحياة الابرياء "، موضحا انه " لابد من وضع حلول حقيقية للمسألة الامنية".
واشار الى انه" على الرغم من ان هناك محاولات جادة لاصلاحه لكن مادامت التفجيرات مستمرة فانه يعني ان الخلل مازال موجودا "، موضحا ان"الملفت للنظر تعدد الاجهزة الامنية هل فيه مصلحة ".
وبين الصافي ان" المسؤول الامني ينقسم الى قسمين الاول هو تنفيذي ويقصد به من يشعر ان هناك خطر ويتحرك نحوه والثاني مسؤول معلومات الذي يعبر عنه الان بالجهد الاستخباراتي وهذه هي مسؤولية رجال الامن الذين لاتخلو مسؤوليتهم من تلك المهمتين".
واوضح انه"يوجد لدينا اكثر من ست اجهزة امنية مهمتها القضايا المعلوماتية وهذا كلام معروف والمتكفل بالقضايا الامنية هي وزارتا الدفاع والداخلية"، متسائلا "هل هذه الاجهزة المعلوماتية كثرتها هي قضية صحية ام غير ذلك؟".
وتابع السيد الصافي انه "عقب وقوع الانفجارت تقول الاجهزة المعلوماتية انها اوصلت المعلومة الى الجهة التنفيذية بينما الجهة التنفيذية تقول انها لاتعترف بالمعلومة وتحتاج الى توجيه من جهتها العليا وجهة اخرى تقول انها لا تأخذ المعلومات من تلك الجهة الاستخباراتية وهكذا تجمعت المعلومات ، ولو رتب الاثر عليها لتمكنا من دفع الخطر".
وتساءل عن " جدوى الاجهزة المعلوماتية الكثيرة اذا كانت كلها تعمل على وظيفة واحدة ؟"، موضحا انه " مع كثرتها فان الانفجار يحدث وفي بعض الحالات يكون اشرس من سابقه وطريقة التفجير تاخذ عنوان شخص لا يهتز عندما ينفذ القتل بدم بارد ".
واكد السيد الصافي ان" تلك التفجيرات مؤشرات بان هناك تداعيات امنية قد تحدث اخطر مما حدث وانه على الرغم من ان المسالة ليست سهلة لكنها ليست عصية وتحتاج الى حل حقيقي وجذري".
وشدد على ان"تراجع التشكيلات الامنية باشخاصها وبمهنيتها والياتها وتدريبها وبولائها ليس من الصحيح في كل فترة ننتظر ان نشيع مجموعة من الشهداء ونترحم عليهم".
وبشأن انتخابات مجالس المحافظات المقبلة اكد السيد الصافي على " ضرروة ان تكون للناخب القدرة على التمييز والدفع بقراره ويقصد به ان لا يجعل اي جهة تؤثر على قناعته وخياره لانه المسؤول بان يضع الورقة في صندوق الاختيار".
وبين انه"لا بد ان نتحمل كناخبين مسؤوليتنا وان تكون لدينا قدرة على ان نميز في ان نحدد مانريد لانه مستقبلنا ومستقبل اجيالنا ".
واشار الصافي الى انه"لا بد ان يعرف قانون مجالس المحافظات من قبل الناخب وان يعرف ماذا ينتخب والحالة التي يريد ان يطور المحافظة فيها حتى لايتصور تصورات بعيدة عن فائدته".
وشدد على ان"تكون للمرشح ثقافة بانه رشح نفسه لاي شيء وانا على يقين ان الكثير من الاخوة المرشحين لم يعرفوا قوانين مجالس المحافظات وانه يتصور امورا غير صحيحة فان كلامه يكون مع الجمهور عاري عن الوقاع باعتبار ان القانون لايسمح له ولابد ان يقراء القانون حتى يكون كلامه بما يتناسب معه".
وذكر الصافي انه"يجب ان لايعد بما لايستطيع ان يفعله "، موضحا ان"هناك عقد تضامني او عرفي هو ان المرشح الذي سيفوز جاء باصوات مجموعة من الناخبين ولابد ان يحقق امالهم وان لا يتجنبهم لانهم من اوصلوه الى السلطة".
وبين ان" من يريد ان يستفيد من تجربة المجالس الماضية تجعله واقعا ويتهيب ويحتاط بان لا يقع بما وقع به الاخرون لانه الدور سيكون له ولابد ان يستفيد من التجارب "، مبينا " اننا نريد من عضو المجلس تكريس جهده الكبير في خدمة المواطن ".