تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مناورات بالذخيرة الحية في وحدات مدفعية، وتحاكي التدريبات قصف جزيرتي يونبينغ وباينغنيونغ في كوريا الجنوبية، وذلك في خضم ارتفاع نبرة التهديد الكورية الشمالية بعد فرض عقوبات جديدة عليها إثر تجربتها النووية الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الخميس أن كيم جونغ أون أراد تقييم قدرات وحدات المدفعية على قصف كوريا الجنوبية خلال معركة حقيقية. ورافق كيم في جولته التفقدية مدير مكتبه السياسي للقوات المسلحة ورئيس الأركان العامة ووزير القوات المسلحة بالإضافة لآخرين.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد تفقد قبل يومين وحدات عسكرية في الجبهة الأمامية بالساحل الغربي داعيا جنوده لرمي الأعداء بالنار، كما زار في الثاني والعشرين من الشهر الماضي وحدة عسكرية وأشرف بنفسه على تمرينات بالذخيرة الحية.
وصعدت بيونغ يانغ من لهجتها العدائية ضد سول وواشنطن مهددة بشن حرب نووية شاملة عليهما وتحويلهما إلى بحر من النيران، كما طالبت بطرد القوات الأميركية من كوريا الجنوبية متهمة رئيستها بارك غيون هاي بالخيانة من دون تسميتها.
وكانت سول قبل أيام قد ردت على تهديدات بيونغ يانغ بتحذيرها من أن أي استعمال للسلاح النووي سيؤدي لتبخير حكومة الشمال من الوجود.
وتتهم بيونغ يانغ القوات الأميركية في الجنوب باستهدافها باعتبار أن 28 ألفا و500 جندي أميركي يتواجدون هناك منذ انتهاء الحرب الكورية.
وأعلنت كوريا الشمالية أنه لم يتبق لديها غير الانتقام وضرب المعتدين بعد أن ألغت اتفاقية الهدنة العسكرية. ويشكك مراقبون في قدرة بيونغ يانغ على ضرب الولايات المتحدة الأميركية، مع تأكيدهم على أن هذا الأمر لا ينطبق على كوريا الجنوبية أو اليابان الواقعتين في مرمى نيران الشمال.