المالكي: تفجيرات اليوم تطبيق لدعوات التحريض ودفع الآخرين لردات فعل مشابهة
بتاريخ : 17-02-2013 الساعة : 09:38 PM
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، الاحد، التفجيرات التي ضرب مناطق عدة من بغداد وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى تطبيق عملي لدعوات التحريض والكراهية ولدفع الآخرين للقيام بردات فعل مشابهة، داعيا القوى السياسية والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر والمواطنين الى رص الصفوف والتكاتف.
وقال المالكي في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "العمليات الإرهابية الأخيرة واختيار المكان والزمان لقتل المدنيين الأبرياء، يجب أن تلفت أنظار المواطنين جميعا لطبيعة المخطط المرسوم لبلادهم وأمنهم ومستقبل تآخيهم وتعايشهم السلمي".
وأضاف المالكي "أننا لا نعد الإرهابيين القتلة الذين قاموا بجرائمهم البشعة أكثر خطراً على أمن العراق وحياة العراقيين من الأصوات الطائفية الكريهة التي أخذت تصدر هنا وهناك ويجري للأسف دعمها وتنظيمها وتغذيتها من أطراف سياسية داخلية وخارجية"، مشيرا إلى أن "التفجيرات الارهابية التي وقعت اليوم في عدد من مناطق بغداد تطبيق عملي لدعوات التحريض والكراهية ولدفع الآخرين للقيام بردات فعل مشابهة ليكتمل مخططهم الاجرامي الخبيث".
ودعا المالكي "جميع القوى السياسية والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر والمواطنين الى رص الصفوف والتكاتف"، مؤكدا على "ضرورة التعاون مع الاجهزة المختصة والتحرك بكل قوة لإيقاف موجة التحريض القائمة حاليا".
وتابع "آن الأوان للأصوات الطائفية والمحرضة ان تخرس ولصوت العقل والاعتدال والوحدة الوطنية ان يعلو فوق كل الأصوات والنعرات المقيتة"، مطالبا "القوات المسلحة بأن لا تتوانى في ضرب الإرهاب وملاحقته ومتابعة المحرضين عليه".
كما دعا المالكي "وسائل الاعلام الى التحلي بالمسؤولية والمهنية بعدم السماح للاصوات المحرضة على الطائفية او العنف او العنصرية بالظهور وعدم اعطائها فرصة لبث الفتنة من خلال الاعلام لتحقيق اهدافها الخبيثة من أي جهة كانت ولأي تيار انتمت"، ودعا أيضا "اجهزة الدولة الى التصرف بحزم للجم اي تصرف او قول يشجع على ذلك".
وشدد رئيس الوزراء "ليعلم الجميع ان المحرضين لا يبحثون عن مصلحة جهة أو طائفة معينة وان تظاهروا بخلاف ذلك وتباكوا وذرفوا دموع التماسيح، إنهم لا يهتمون سوى بمصالحهم الخاصة ومصالح أسيادهم".