وأول ما يسألنا عنه رب العالمين، هي مفتاح الحساب،
وفاتحة الأبواب، والواقية من العذاب،
في الدنيا وتحت التراب، ويوم القيامة حين يقوم الحساب
ويقوم الجزاء والعقاب،
حيث لا أهل ولا أنساب، لا إخوة ولا أصحاب،
ولا رصيد حساب إلا العمل والفعل الصواب،
هي راحة للبدن وراحة للبال،
وكما قالها نبينا عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام كلما ضاق به الحال،
أرحنا بها يا بلال..
فبمجرد إقامتها تنزل من العقول والقلوب الأثقال،
ويذوب الهم والغم مثلما يذوب الجليد عن الجبال،
هي أمتن الحبال التي تربط العبد بربه ذي الجلال،
وهي خير الوصال التي تصل العبد بربه بالأبكار والآصال،
والليالي الطوال،
وهي خير الخصال التي يوصف بها العبد عند ربه فيقال،
يا أولياء الله ادخلوا جنة فيها
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يخطر على بال.
كان الامام زين العابدين (عليه السلام)
إذا توضأ للصلاة يصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟
وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة، ويقول: أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة. اللهم تقبل منا صلاتنا