|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 71215
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 4,484
|
بمعدل : 0.96 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مسلم بن عقيل..عليه السلام.. من مبادئ كربلاء
بتاريخ : 20-11-2012 الساعة : 07:28 AM
مسلم بن عقيل..عليه السلام.. من مبادئ كربلاء
كربلاء تلك النهضة المباركة التي حملت بين طيّاتها الكثير من الدروس والعبر والقوانين الاخلاقية والشرعية ..ابتدات بالاخلاق وأُسدل الستارعليها بالاخلاق والشرف لنزاهة الصفوة المباركة على العكس من الطرف المقابل والنقيض ..
ونحن في رحاب قائد من قادتها وفدائي من فدائيي الحسين هذا الشخص الذي يملك الكثير من المؤهلات العقلية والجسدية على ان يكون سفيرا لمهمة عظيمة شاء الله ان تكون هذه المهمة هي منارا للاحرار في كل العصور ومثالا يحتذى بها في كل جيل وهدف اصلاحي للانسانية جمعاء ..
مسلم الذي توّج قبل ان يولد بقول رسول الله (ص) ((رحم الله عمي ابو طالب لو ولد العرب لولدهم شجعانا ))
كان عمره خمسة عشر سنة ويتسلم زمام كتيبة في حرب صفين وما ادراك ما حرب صفين تلك الحرب التي تكسّرت بها السيوف ونفذت السهام واشتبك الرجال بالرجال فكان قائدا مقداما فيها ..
اختير لسفارة الحسين الى العراق ليأخذ البيعة لامام زمانه وليكون ممثلا عنه حتى مجيء الامام ويتسلم زمام الامور ...
امام معصوم يرسل ثقة من اهل بيته الى بلد متعدد الطوائف والديانات والمذاهب
أي مهمة عظيمة اُنيطت بمسلم بن عقيل واي تكليف يقوم به ...
دخل الكوفة واجتمع الناس حوله وبايعته الامة على انه ممثل الحسين وان البيعة هي للحسين ..فكانت البيعة مسلكا اعلاميا لمسلم بن عقيل ... ان الذين بايعوا مسلم وسُجلوا في ديوانه ثمانية عشر الفا ..لكن نجد هؤلاء يفكرون بتفكير اجتماعيا ولكن الحسين يفكر بتفكير اخر .. هم يفكرون ان الحسين لو اصاب السلطة يكونوا هم من المقربين له وان لم يصبها اسماءهم حبر على ورق اما الحسين جاء الى الشهادة ولن يتسلم الحكم لعلمه ان النفوس غير مستعدة لادارة الحكم الاسلامي لا بد من تغيرر النفوس قبل تغيير السلطة
تفرّق الناس عنه تحت سطوة السلطة والتخويف والترهيب لكن بقيت الجذوة والشرارة التي اشعلها مسلم في الكوفة وهيأ النفوس الصالحة لنصرة الحسين فما كان منه الان ان يضحي ويمهد لطريق كربلاء ليكون دمه المبارك دليلا لمن يريد ان يصل الى كربلاء ورفض كل الاحتمالات الواردة الهروب من الكوفة او تسليم نفسه للسلطة ولم يُشرك احد في قضيته بعد ان غُيب المخلصون في السجون كميثم والمختار وهاني وغيرهم دار المعركة وحده وسجل اروع معاني الفداء والتضحية في سبيل هدفه الاسمى وليثبت انه جديرا بالسفاروة وهو حقا ثقة من ثقاة ال محمد وانه خريج ممن مدرسة علي والحسين ...
وتبقى دماء مسلم بن عقيل شعلة وسراجا لمن يخطو في طريق كربلاء فلا بد ان نعتبر بمسلم واذا نريد ان ننتمي الى مدرسة كربلاء ان نعرف الهدف الذي رسمه الحسينن وان ننررف لمبدأ الذي اسسه الحسين مسلم بن عقيل يعرف الهدف وسار على المبدأ وضحى بنفسه وحيدا وغريبا من اجل مشروع الحسين الحسين السماوي لم تثنه الغربة ولم تثنه الخيانة ولم تثنه الوحده فكان امة وجيشا بنفسه وسط كوفة الاحزاب وكوفة المرجفين وكوفة الخائنين
فسلام على سفير الحسين ورسوله يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
|
|
|
|
|