فيما نشاركهن نحن ترديد الأغاني والتصفيق في نشوة غامرة
على تلكـ الأنغام
وكثيراً ماكنا نلعب نفس الدور في غياب أمهاتنا
فنحمل الصغير ونغنيله بمتعة كبيرة
ماحفظناه
ومع مرور الايام انسابت تلكـ الأهازيج
من جيل لآخر
من الأخوة للأولاد
ومن ثم للأحفاد
فلم يعد الغناء في حياتنا
وسيلة تسلية فحسب بل أصبح عاملاً كبيراً في تهدئة الأطفال
وتنويمهم وملاعبتهم وتعليمهم أيضاً.
فصوت الأم يلعب دوراً مهماً في طمأنة الطفل الصغير
أثناء نومه
كما يرسخ في ذهنه تلك الأغنيات أو الردات
والتي تلعب بدورها دوراً كبيراً
في توارث الأجيال لها
ورغم أن بعض تلكـ الأهازيج كانت تعكس حزن
الأمهات ومتاعبهن ..
إلا أن الكثير مما تبقى منها ينقل صورة جميلة للأهزوجة الشعبية
وكلماتها الطريفة ..
فأليكـِ أيتها الأم بعض النصائح المتعلقة بهذا المجال :
_ احفظي اهزوجة أو اكثر وردديها عند تنويمكـِ لطفلكـِ
حديث الولادة إلى أن يبلغ
على الأقل 3 سنوات.
_ رددي الأهزوجة التي ترتبط بمناسبة ما
مثل سقوط المطر
أو الربيع
أو الشتاء
في الوقت الذي يحل فيه مثل هذا الموسم فهكذا يرسخ
معناها في عقل الطفل .
_ ابتعدي عن الايقاع الحزين واذا ماكانت هناكـ بعض الأغنيات
أو الردات الشعبية بهذا الايقاع حاولي الإسراع
فيه فالسرعة في ترديد اللحن البطيء تخفف كثيراً
من شحنة الحزن فيه.
_ لاتطيلي الوقت الذي تهدهدين فيه طفلكـِ أو طفلتكـِ
لكي لايشعر بالضيق
أو الملل.
_ يفضل أن يشتاق الطفل إلى النوم والاسترخاء من خلال حرصه
على أن تسمعيه اهزوجة وهدهدة ماقبل النوم
بصوتكـِ لا بصـــوت التلفزيون