مامهد له النبي في حياته اعلنته ثورة البركان بعد مماته!
بتاريخ : 31-10-2012 الساعة : 02:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف...
خطب النبي الاعظم خطب كثيرة يبين فيها مايحدث بعده واكثرها قد ركز فيها على امر الخلافة من بعده فبعضها قد بين فيها امر خلفاءه الاثنا عشر انهم من ولده وذريته وكلها تصب في نهر واحد وهو نهر اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي..وبُذكر ان النبي الاعظم مامن خطبة خطبها الا وذكر فيها اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي...
نأتي الى امر خطير قد بينه بابي وامي وركز عليه فقد ذكر في خطبته بمسجد خيف ...
" ألا وإنه سيرد علي الحوض منكم رجال فيدفعون عني ، فأقول : رب اصحابي ؟ فيقول : يا محمد إنهم احدثوا بعدك وغيروا سنتك ، أقول : سحقاً سحقاً ......
فمن هم هؤلاء الذين احدثوا بعد النبي حدثا؟؟اليسوا اصحابه لايستطيع احد انكار انهم اصحابه لانه يقول ربِ اصحابي!!وهذا اول تفنيد لنظريتهم بان جميع اصحاب الرسول عدول او حديثهم المكذوب اصحابي كالنجوم ..!!
ننتقل الى ماذكره مستدرك الحاكم : 1/77 :
وخطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا أيها الناس إني فرط لكم على الحوض ، وإن سعته ما بين الكوفة إلى الحجر الأسود ، وآنيته كعدد النجوم ، وإني رأيت أناساً من أمتي لما دنوا مني ، خرج عليهم رجل فمال بهم عني ، ثم أقبلت زمرة أخرى ففعل بهم كذلك ، فلم
يفلت إلا كمثل همل النعم! فقال أبو بكر : لعلي منهم يا نبي الله ؟! قال : لا، ولكنهم قوم يخرجون بعدكم ويمشون القهقري ! هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد حدث به الحجاج بن محمد أيضاً عن الليث ولم يخرجاه . انتهى ...
ويلاحظ أن الحديث يريد أن ينفي التهمة عن أبي بكر أنه من المعنيين بكلام النبي عن منافقي أصحابه المطرودين عن الحوض!! فمن الذي اتهمه يومذاك؟!!سنكتشف كذب مستدرك الحاكم بعد قليل..
وفي سنن ابن ماجة : 2/1016 :حدثنا إسماعيل بن توبة ، ثنا زافر بن سليمان ، عن أبي سنان ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته المخضرمة بعرفات ، فقال :
أتدرون أي يوم هذا ، وأي شهر هذا ، وأي بلد هذا ؟
قالوا : هذا بلد حرام وشهر حرم ويوم حرام .
قال : ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام ، كحرمة شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، في يومكم هذا .
ألا وإني فرطكم على الحوض ، وأكاثر بكم الأمم ، فلا تسودوا وجهي .
في الزوائد : إسناده صحيح .
وفي مسند أحمد : 5/412 :
عن مرة قال : حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء مخضرمة ، فقال : أتدرون أي يومكم هذا ؟ قال : قلنا : يوم النحر .
قال : صدقتم يوم الحج الأكبر .
أتدرون أي شهركم هذا ؟ قلنا : ذو الحجة
قال : صدقتم شهر الله الأصم .
أتدرون أي بلد بلدكم هذا ؟ قال : قلنا : المشعر الحرام .
فقال : صدقتم ، قال فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، أو قال كحرمة يومكم هذا وشهركم هذا وبلدكم هذا ، ألا وإني فرطكم على الحوض أنظركم وإني مكاثرٌ بكم الأمم ، فلا تسودوا وجهي ! ألا وقد رأيتموني وسمعتم مني
وستسألون عني ، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار . ألا وإني مستنقذٌ رجالاً أو أناساً ، ومستنقذٌ مني آخرون ، فأقول : يا رب أصحابي ! فيقال : إنك لاتدري مااحدثوا بعدك !!
نكتفي بهذا القدر من مصادر العامة في هذا المقطع من الخطبة ..
نقول من هم اصحاب الرسول الذين يُمنعون من الاقتراب من رسول الله ويُقال له لاتعلم مااحدثوا بعدك؟هو يعرفهم بابي وامي لكن لم يصرح عنهم في حياته! لتأتي بعده ابنته وبضعته سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وتفجر ثورة
البركان في خطبتها الفدكية التي القتها في مجلس ابي بكر وكأن النبي الاعظم قد مهد لها لتُبين وتكشف عما سبقها به ابوها فهم واحد صلوات الله عليهم ..
اورد عالم أهل السنّة المشهور ابن أبي الحديد المعتزلي في توضيح رسالة «عثمان بن حنيف» في الفصل الأول من «شرح نهج البلاغة» و ثائقاً مختلفةً عن خطبة سيدة الاسلام فاطمة الزهراء عليها السلام )، و يصرح قائلا بأن الاسانيد التي أوردتها لهذه الخطبة ليست مأخوذةً من أيٍّ من كتب الشيعة.
ثم يشير إلى كتاب «السقيفة» لـ «أبوبكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري» الذي يعدُّ واحداً من كبار محدثي أهل السنّة بأنه نقل هذه الخطبة في كتابه من عدة طرق - و أورد ابن أبي الحديد جميع تلك الطرق في شرح نهج البلاغة
ننتقل للخطبة الفدكية وننقل منها موضع الشاهد..
قالت عليها السلام"فلما اختار الله لنبيه دار انبيائه ومأوى اصفياءه ظهر فيكم حسيكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الاقلين, وهدر فنيق المبطلين ,فخطر في عرصاتكم ,واطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فالفاكم لدعوته
مستجيبين وللعزة فيه ملاحظين,ثم استنهضكم فوجدكم خفافا واحمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غير ابلكم ووردتم غير مشربكم,هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لما يندمل والرسول لما يقبر ابتدارا زعمتم خوف الفتنة
الا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين...
ثم تقول ماهذه الغميزة في حقي, والسنة عن ظلامتي اما قال رسول الله (المرء يحفظ في ولده؟!) سرعان مااحدثتم!! وعجلان ذا اهالة..... الى نهاية خطبتها..
طبعا لاداعي ان نتحدث عن البلاغة وقوة الحجة في الخطبة التي وجهتها الى ابي بكروعمر وغيرهم وهم الذين منعوها ارثها وفعلوا مافعلوا بعد وفاة النبي الاعظم وقد ذكرته كله في خطبتها البليغة وقد استقطعنا موضع
الشاهد لنبين من هم الذين احدثوا
ما احدثوا بعد النبي ؟! هاهم اولاء نفسهم الذين اشار اليهم النبي اشارة في خطبته قد عينتهم وشخصتهم ابنته وبضعته...
فلعن الله الظالمين لكم ال محمد خزيهم في الدنيا بفضحهم وعذابهم مقيم في الاخرة
وكما قالت فاطمة الزهراء عليها السلام "فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم اذ تندمون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم..
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين...
والسلام عليكم
...الجزائرية...
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 31-10-2012 الساعة 02:40 PM.
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف..
(مكانة الزهراء)
قال النبي الاعظم صلى الله عليه واله
«فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني».( فتح الباري في شرح صحيح البخاري، ج 7، ص 63; ونقل البخاري أيضاً هذا الحديث في باب مناقب فاطمة، ج 4، ص 219; وأخرجه المغازي في أواخر، ج 8، ص 110)
من الواضح أنّ غضب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) موجب لأذاه ومن يسبب الأذى لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقع مصداقاً لقوله تعالى:
(والّذينَ يُؤذُون رَسولَ اللهِ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ).
وأي دليل أقوى على عصمتها(عليها السلام) أن رضاها رضى الله عزّوجلّ، وغضبها غضب الله عزّوحلّ كما ورد في النبويّ الشريف:
«يا فاطمة إنّ الله يغضبُ لِغضبك ويَرضى لرضاك»(مستدرك الحاكم، ج3، ص154; مجمع الزوائد، ج9، ص203; وأورد الحاكم في كتابه المستدرك احاديث جامعة لشرائط الصحة التي يرى البخاري ومسلم لزوم توفرها في صحة الحديث).
وهذا المقام الرفيع، هو الذي دعى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يلقبها بسيّدة نساء العالمين إذ يقول في حقّها:
«يا فاطمة! ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العاليمن، وسيّدة نساءِ هذه الاُمّة وسيّدة نساء المؤمنين» (مستدرك الحاكم، ج3، ص156).
ذكر المحدّثون، عندما نزلت الآية الشريفة: (في بُيُوت أَذنَ اللهُ أنْ تُرفعَ ويُذكر فيها اسمه).
قرأ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)هذه الآية في المسجد فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «بيوت الأنبياء».
فقام أبو بكر فقال: يا رسول الله أهذا البيت منها ـ مشيراً إلى بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) ـ.
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «نعم من أفاضلها!».(الدر المنثور، ج 5، ص 50; تفسير سورة النور، روح المعاني، ج 18، ص 174).
وبقي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تسعة أشهر بعد نزول هذه الآية ينادي عند مروره من جانب بيت فاطمة(عليها السلام) ـ وعلي(عليه السلام) ـ وهو ذاهب إلى صلاة الصبح:
(إنّما يُريد اللهُ لِيذهب عنكُم الرِّجس أهل البيت ويُطهّركُم تَطهيراً).(الدر المنثور، ج 5، ص 199).
هذه مكانة الزهراء وقد ذكرنا نقطة في بحر من فضائلها ومكانتها والاحاديث الكثيرة في شأنها المذكورة في اهم كتبهم وذكرنا تكريم النبي الاعظم لدار الزهراء وتأكيده عليه لكن هل تمت مراعاة البضعة الطاهرة وحرمة هذه الدار يامسلمين ؟!!!!
نقل أبو بكر بن ابي شيبة (159 ـ 235) مؤلف كتاب «المصنّف» بسنده الصحيح:
«إنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله6 كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله6، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم.
فلما بلغ عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال:
يا بنت رسول الله والله ما أحد أحبَّ إلينا من أبيك وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت!
قال: فلما خرج عمر جاؤوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليُحرقنّ عليكم البيت، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه!».(المصنّف ابن أبي شبية، ج 8، ص 572).
البلاذري في كتابه «انساب الاشراف»ج2
نقل احمد بن يحيى جابر البغدادي البلاذري (المتوفي 270) ـ الكاتب الشهير وصاحب التاريخ الكبير ـ هذه الواقعة التاريخية في كتابه «انساب الاشراف»:
«إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة! فتلقته فاطمة على الباب.
فقالت فاطمة: يابن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بابي؟
قال نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك…!
ابن قتيبة في كتابه «الإمامة والسياسة».
«إن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لاحرقنّها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إنّ فها فاطمة فقال: وإن!!».
ثم كتب ابن قتيبة بعد هذه القضيّة المؤلمة يقول:
«ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتّى أتوا فاطمة فدقّوا الباب فلّما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها يا أبتاه يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة فلما سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا.
وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا عليّاً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له بايع: فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟
فقالوا: إذاً والله الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك…!».
الطبري وتاريخه( ج2، ص443، طبع بيروت).
يروي محمّد ابن جرير الطبري (المتوفي 310) في تاريخه قضيّة هتك حرمة دار الوحي بهذه الصورة:
«أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله لاحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة، فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه».
اقول: هذا الامر يكشف ايضا جانب اخذ البيعة بالقوة والحكم للقارئ المسلم وليس غير المسلم ..
ابن عبد ربه في كتابه «العقد الفريد»
كتب شهاب الدين احمد المعروف بـ «ابن عبد ربه الاندلسي» مؤلف كتاب «العقد الفريد» (المتوفي 463 هـ) في كتابه بحثاً مفصّلاً حول تاريخ السقيفة أورده تحت عنوان «الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر وقال»:
«فأمّا على والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فاقبل بقبس من نار أن يُضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا!!
قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة!».
كلنا يعلم كم تستروا على حادثة الهجوم على الدار وتنفيذ وعيدهم وكم تعبوا حتى يغطوا على الحادثة لانها تفضح مسوخهم ..
ابو عبيد في كتابه «الاموال»
نقل أبو عبيد قاسم بن سلام (المتوفي 224) في كتابه المسمى بـ «الاموال» الذي يعتبر مورد اعتماد فقهاء الاسلام:
عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبي بكر في مرضه عائداً… فقال بعد كلام طويل:
«أجل إنّي لا آسى عن شيء من الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهنّ وددت أنّي تركتهن، وثلاث تركتهنّ وددت أنّي فعلتهنّ ـ إلى أن
قال ـ: فأمّا الثلاث التي فعلتهنّ وددت إنّى تركتهنّ.. ـ منها ـ:
«فوددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة وتركته وأن أغلق على الحرب».
عندما يصل أبو عبيد إلى هذا الكلام يقول بدل جملة:
«لم أكشف بيت فاطمة وتركته» ثمّ يقول: كذا وكذا ويضيف بأنّه لا يرغب في التصريح!
ومع ذلك فكلما سعى «أبو عبيد» إلى طمس الحقيقة بسبب التعصب المذهبي أو لسبب آخر، فان المحققين لكتاب «الاموال» يذكرون في هامش الكتاب أن الجمل المحذوفة وردت في كتاب «ميزان الاعتدال» بالنحو المذكور آنفاً ومضافاً إلى ذلك فان «الطبراني» في معجمه و«ابن عبد ربه» في «العقد الفريد» وآخرين قد ذكروا تلك الجمل المحذوفة.
الطبراني والمعجم الكبير
نقل ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني (260 ـ 360) ـ الذي يقول في حقّه الذهبي في «ميزان الاعتدال»: الحافظ الثبت المُعَمَّر ـ في كتاب «المعجم الكبير» ـ والذي طبع كراراً ـ كلاماً حول أبي بكر وخطبه ووفاته:
ودّ ابو بكر عند موته اموراً:
«ثلاث فعلتهنّ وددت أنّي تركتها
ثلاث تركتهنّ وددت أنّي فعلتها
أمّا الثلاث اللائي وددت أني لم أفعلهنّ
فوددت إنّي لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته …».
هذه الكلمات تكشف لنا بوضوح أن تهديدات عمر قد تحققت عملياً، ولو كان هذا أمراً بسيطاً لما تأسف عليه الخليفة في آخر عمره.
ابن عبد ربه و«العقد الفريد»
نقل ابن عبد ربه الاندلسي مؤلف كتاب «العقد الفريد» (المتوفي 463 هـ) في كتابه عن عبد الرحمن بن عوف:
«دخلت على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه… قال: أمّا الثلاث التي فعلتهنّ وددت أني تركتهن ـ منها ـ:
وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة عن شىء و ان كانوا اغلقوه على الحرب ووددت انّى لم أكن حرقت الفجاءة السّلمي… ووددت أنّي يوم سقيفة بني ساعدة قَدْ رَميْتُ الأمر في عنق اَحَدِ رجلين - يريد عمر وأبا عبيدة».
المسعودي و«مروج الذهب»
كتب المسعودي (المتوفي 325) في «مروج الذهب»:
«لمّا احتُضِرَ ـ أي أبو بكر ـ قال: أجل إنّي لا آسى عن شيء من الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهنّ وددت أنّي تركتهن ـ منها ـ وددت أنّي لم أكن فتشت بيت فاطمة وذكر في ذلك كلاماً كثيراً».
ابن أبي دارم في كتاب «ميزان الاعتدال»
نقل «احمد بن محمّد» المعروف بـ «ابن أبي دارم» المحدّث الكوفي (المتوفي 357) إذ يقول محمّد بن أحمد بن حماد الكوفي في مدحه «كان مستقيم الأمر، عامة دهره»، نظراً إلى مكانته هذه يقول، قُرأ هذا الحديث في محضره:«إنّ عمر رفس فاطمة حتى اسقطت بمحسن!».
أجل! ما عشت اراك الدهر عجباً!
كتاب مقاتل بن عطية
نختم بحديث من كتاب «مقاتل ابن عطية» في كتاب الامامة والسياسة (رغم أنّ ما لم يقل أكثر مما قال).
كتب في هذا الكتاب:
«إن أبا بكر بعد أخذ البيعة لنفسه من الناس بالارهاب والسيف والقوة أرسل عمر، وقنفذاً وجماعة إلى دار علي وفاطمة(عليهما السلام) وجمع عمر الحطب على دار فاطمة واحرق باب الدار…».
فلم يكن هذا مجرّد تهديد وارهاب!
بعدما لاحظنا اختلاف الاخبار الكثيرة المأخوذة من اهم كتبهم وقد لاحظنا تستر البعض وتصريح الاخر وتباين الالفاظ نوجه سؤالنا الى المســـلمين (اتمنى ان لاارى تهريج بكلام غبي فليس لدي الوقت للرد على الاغبياء) :
هل يصحّ أن يقال مع كلّ هذه الوثائق التاريخية الصريحة المأخوذة بصورة عامة من كتب أهل السنّة المشهورة أنّ استشهادها كان «اسطورة»؟
لا اعرف اين الإنصاف؟!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 26-03-2013 الساعة 12:09 AM.
ذكر المحدّثون، عندما نزلت الآية الشريفة: (في بُيُوت أَذنَ اللهُ أنْ تُرفعَ ويُذكر فيها اسمه).
قرأ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)هذه الآية في المسجد فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «بيوت الأنبياء».
فقام أبو بكر فقال: يا رسول الله أهذا البيت منها ـ مشيراً إلى بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) ـ.
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «نعم من أفاضلها!».(الدر المنثور، ج 5، ص 50; تفسير سورة النور، روح المعاني، ج 18، ص 174).
وبقي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تسعة أشهر بعد نزول هذه الآية ينادي عند مروره من جانب بيت فاطمة(عليها السلام) ـ وعلي(عليه السلام) ـ وهو ذاهب إلى صلاة الصبح:
(إنّما يُريد اللهُ لِيذهب عنكُم الرِّجس أهل البيت ويُطهّركُم تَطهيراً).(الدر المنثور، ج 5، ص 199).
هذه مكانة الزهراء وقد ذكرنا نقطة في بحر من فضائلها ومكانتها والاحاديث الكثيرة في شأنها المذكورة في اهم كتبهم وذكرنا تكريم النبي الاعظم لدار الزهراء وتأكيده عليه لكن هل تمت مراعاة البضعة الطاهرة وحرمة هذه الدار يامسلمين ؟!!!!
الزميل سعود هداه الله لا اعرف دائما مشاركاته خارج نطاق التغطية !!!
الان ترك ما جئنا به كله ليأتي على بيوت بمعنى مساجد !!
والحديث الذي ذكرناه ماذا يعني لك؟!
ان الصحابي قال وهل يشمل بيت علي وفاطمة فقال له النبي بل افضلها ..!!
ونعيد للزميل سعود
ذكر الثعلبي, وصاحب الدر المنثور ,وصاحب روح المعاني , وكتب أخرى من كتب العامة ,بالإضافة الى كتبنا ,صرحت بهذا المعنى .
جاء في تفسير الدر المنثور وتفسير روح المعاني: قرأ رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه)الآية الكريمة(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ)فقام إليه رجل فقال :أي بيوت هذه يارسول الله ؟قال :بيوت الأنبياء ,فقام إليه أبو بكر فقال يارسول الله :هذا البيت منها ـ وأشار الى بيت علي وفاطمة ؟ قال : نعم , من أفضلها .
اتمنى ان تقرا جيدا زميلنا الفاضل لا داعي لان نعيد فالامر واضح هداكم الله ..