كاسبرسكاي لم تدل بتفاصيل كثيرة حول الميزات التي سيقدمها نظام التشغيل الجديد
أعلنت شركة كاسبرسكاي المتخصصة في الحلول الأمنية أنها تعمل على تطوير نظام تشغيل جديد بالكامل، يركّز بشكل أساسي على موضوع الحماية من الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها، ويكفل حماية أنظمة التحكم الصناعي المعتمدة في مختلف الصناعات والبنى التحتية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة يوجين كاسبرسكاي أن الشركات النموذجية تولي سلامة وسرية البيانات الخاصة بها اهتماماً بالغاً، بينما يبدو أن الشركات الصناعية كمحطات الطاقة النووية ومرافق النقل وغيرها تركز على أمور أخرى مختلفة، حيث إن أولويتها القصوى تتمثل في الحفاظ على استمرارية العمل.
وأضاف كاسبرسكاي أنه من المفترض إعادة بناء جميع البرمجيات المستخدمة في كافة المجالات من أجل تحري واكتشاف الأجيال الجديدة من البرمجيات الخبيثة لتوفير الحماية منها بكافة الوسائل الممكنة، حتى ولو اقتضى الأمر مضاعفة الجهود وزيادة في التكاليف، ولكن مع ذلك لا يمكن ضمان استقرار عمل الأنظمة المختلفة بشكل كامل.
ويُعتبر الهدف الأساسي لشركة كاسبرسكاي هو بناء نظام تشغيل آمن ويمكنه تشغيل البرمجيات المختلفة التي تهم المستخدمين، والذي يمكن بناؤه ضمن بنية تحكم موجودة مسبقاً في الأنظمة السليمة المستخدمة، بما يضمن الحفاظ على البيانات في عمل تلك الأنظمة.
وسيركز نظام التشغيل الجديد الذي تقوم بتطويره كاسبرسكاي على فئة معينة، ولن يكون بالإمكان تشغيل أي برمجيات طرف ثالث من خلاله، حيث إنه لن يعتمد في بنائه على أية تعليمات برمجية موجودة مسبقا وإنما سيتم إنشاؤه بالكامل من الصفر.
ولم تدل الشركة بتفاصيل أكثر حول الميزات التي سيقدمها نظام التشغيل الجديد، ويبدو أنها ستعتمد على الغموض من أجل الحفاظ على سرية خططها المستقبلية.
ويأتي نظام كاسبرسكاي الجديد كنوع من الحماية المضاعفة، بعد أن ظهرت في الفترة الأخيرة مجموعة جديدة من البرمجيات الخبيثة الشديدة الخطورة أقلقت الكثيرين، لا سيما الدودة البرمجية التي تدعى Stuxnet والتي تم اكتشافها في وقت سابق من عام 2010.
وتلاحقت بعدها برمجيات خبيثة كثيرة، مثل Duqu وFlame وWiper، وغيرها من الفيروسات التي يبدو أن معظمها كان يستهدف المؤسسات الكبيرة والمنشآت الصناعية والعلمية بشكل خاص.