فد واحد اموره حيل تعبانه فنصحوه ان يذهب و يقابل الوالي عسى ان ينظر بحاله و يساعده في تحسينها … و بعد جهد جهيد و واسطات و رشاوي اخيراً تمكن من مقابلة الوالي
و بدأ بشرح حاله و كيف انه هو و زوجته وعياله يعيشون بغرفة واحدة وتشاركهم بها اخته وامه .. وهو معيلهم الوحيد و يشتغل يوم و يكعد 10 و توسل من الوالي ان يمد له يد
العون و يساعده .. فنظر اليه الوالي و سأله : زين انت هم عندك دجاج ؟ فاجابه : اي والله مولانا مربي كم دجاجة .. تفيدنا بكم بيضة كل فترة ومن تكبر نذبحها و ناكلها .. فسأله
الوالي : وين يعيش الدجاج ؟ فاجابه والله مسويلها قفص بره الغرفه.. فغضب الوالي وقال له : و لك انت اشكد ظالم .. متخاف عليها من البرد والحر وبعدين اكو احتمال تنباك او
تاكلها الواوية … زين وهم عندك غنم ؟ جاوبه : اي والله عندي نعجة مربيها وهم نستفاد من حليبها ومن تكبر نبيعها و نشتري وحدة زغيرة ونستفاد كم فلس وهم نكبر الجديدة
وهكذا .. فسأله : زين و النعجة وين تبيتها ؟ لتكلي بره الغرفة ؟ .. جاوبه : اي والله مولانا ابيتها بره .. فكله الوالي : ايباه ولك انت اشكد ظالم لعد .. ولك بابا هاي هم روح ..
متخاف عليها من البرد والحر ويجوز تنباك او ياكلها الذيب ؟ فجاوبه : والله شتسوي مولانا اذا هيَّ هالغرفة وكلنا عايشين بيها.. فكله الوالي : باوع هسه تروح وترتب امورك
بحيث تبيت الدجاج والنعجة وياكم بالغرفة و ترجع اشوفك بعد اسبوع حتى ننظر بامرك , كله : صار مولانا .. وطلع بعد اسبوع رجع صاحبنا من الفجر بباب الوالي ينتظر بلهفة
شديدة جية الوالي واول ما اجه الوالي جيت عليه يبوس ايده و يكله لخاطر الله مولانا صار اسبوع ما ضكنه طعم النوم .. النعجة طول الليل تمعمع والمكان صار جايف من ريحتها
والدجاجات تكمز فوكانه وانترست الغرفة ضروك.. الله يخليلك الكيلنه جاره ؟ فكله الوالي : يله بسيطة دروح و طلع النعجة .. بس دير بالك عليها وراقبها بالليل لايروح احد يبوكها
او ذيب ياكلها وارجعلي اسبوع الجاي نشوف وضعك فشكره واندعا له وراح .. وبعد اسبوع هم رجع من الغبشة ينتظر الوالي .. ومن قابله كله الوالي : ها اشلون وضعكم هالاسبوع؟
جاوبه : و الله مولانا اشوه من الاسبوع القبله شويه خلصنه من ريحة النعجة و التمعمع مالتها .. بس هم الدجاجات دمرتنه هيَّ و ضروكها , كله الوالي : زين دروح و طلَّع الدجاجات
بس رتب امورها زين و سويلها قفص زين وراقبها بالليل لا احد يبوكها أو واوي ياكلها وارجعلي اسبوع الجاي نشوف وضعك فشكره ودعا له و ذهب الى بيته و عياله .. وعاد بعد
اسبوع و قابل الوالي .. فسأله : ها اشلون وضعكم هالاسبوع ؟ جاوبه : لا الحمد لله خلصنه من الدجاجات ووسخها و التقاقي مالتها و التكمز فوكانه طول الليل … على الاقل كمنا
نكدر ننام و خلصنه من الريحة والضروك , فكله الوالي : أي خوش الحمد لله يعني هسه صار وضعكم زين وارتاحيتو … دروح و سلمنه على الاهل و لا تنسونه بالدعاء فشكر الوالي
ودعا له بطولة العمر و التوفيق لما فيه خير وصلاح الامة .
أحبابي منقولة هذه الحكاية وباللّهجة العراقيّة المحليّة
بريق : مرحباً بكم , وشرّ البليّة ما يضحك جاء صاحبنا ينشد العطاء والمساعدة من غير أهلها فكان جزاؤه مثل هكذا والي ( أو مسؤول أو حاكم أو وزير أو مدير عام أو ...الخ ) كما نعاصر اليوم ؟