|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 40327
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 11,355
|
بمعدل : 2.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
لماذا نفرح في العيد ؟
بتاريخ : 18-08-2012 الساعة : 12:29 PM
لماذا نفرح في العيد ؟
فالحقيقة أن يوم العيد يوم فرح وسرور شرعاً وعرفاً ؛ لما حصل لنا فيه من خير عظيم وزال عنا
فيه شر كثير حيث سبقه شهر رمضان ، تلك المرحلة الزمنية الفاضلة المباركة الذي جعلها الله
تعالى فرصة عظيمة واسعة للمسلمين للتخلص من أوزارهم وآثامهم ومضاعفة أجورهم ، فيعم
القلوب في هذا العيد ـ ومثله عيد الأضحى الذي يأتي بعد الوقوف بعرفة ـ فرحة كبرى ، إذ بلوغ
رمضان نعمة كبرى على من أدركه وقام بحقه فيفرح المسلمون في أيام العيد راجين فضل ربهم
ورضوانه كما قال ربنا جل وعلا
( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) ( سورة يونس الآية : 58 ) .
وبهذا المفهوم الصحيح لمعنى فرحة العيد ستبدو ملامح فرح المسلمين في ذلك اليوم مظهراً
من مظاهر العبادة والعمل بشكر الله جل وعلا والثناء عليه بذكره ،ومن ذلك التكبير ليلة العيد إلى
الصلاة كما قال تعالى ( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ( سورة
البقرة الآية رقم 185 ).
وكذلك أداء صلاة العيد ، كل ذلك من الشعائر العظيمة ومن علامات شكر النعمة.
- ومن مظاهر الفرح والاحتفاء بيوم العيد :
- التواصل والتزاور.
- والتكافل وبذل الصدقات.
- وتبادل التهاني والعبارات الجميلة.
- التجمل ولبس أحسن الثياب تأسياً بالنبي صلى الله وعلى اله عليه وسلم .
- صفاء القلب ونقاؤه بالعفو والتسامح .
- ونبذ العداوة والشحناء.
وهذا المظاهر تترك أعظم الأثر في نفوس من يرى هذه الصورة المشرقة في مجتمع المسلمين
راجين بذلك تمام عفو الله وصفحه في يوم يرجع فيه أقوام بعفو الله ورحمته كما ولدتهم أمهاتهم
.
وأخيراً :
من حق كل مسلم ومسلمة أن يفرح في العيد ويترك الحزن ، فقد نجد الكثير يحزن في العيد
نتيجة تذكره شخص عزيز رحل عليه ، ويظل يبكى ويحزن في هذا اليوم ، ويتذكر من فقده ..
فهذا يوم مستحب فيه الفرح والسرور لأن الأحياء أبقي من الأموات.
وقد جعل الله تعالى هذين العيدين ليفرح فيهما المسلمون ويدخلوا السرور علي قلوب أولادهم .
وإذا كان يستحب شيء في يوم العيد فانه يستحب الفرحة كما يستحب التزاور بين الأهل والأصدقاء .
وفي النهاية :
ننصح إخواني المسلمين بالحذر من مظاهر الفرح بغير الحق التي يكون فيها مخالفة أمر الله
والوقوع في معاصيه ، وكذلك الاستغراق في اللهو واللعب والسهر الذي يفوت على كثير من
الناس أداء الفرائض وتجر إلى مفاسد عظيمة ؛ مما يخشى على من فعل ذلك الدخول في
الوصف الذي ذم الله به أهل النار
بقوله تعالى(الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) ( سورة الأعراف الآية 51 ).
وكأنهميريدون بذلك أن يمحوا أثر رمضان من نفوسهم وصحائفهم، وما علموا أن من علامات قبول
العمل الاستمرار على طاعة الله والبعد عن معاصيه (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)(سورة المائدة الآية : 27 )
أسأل الله العلى العظيم أن يجعلنا ممن أعتق رقبته في هذا الشهر ويجعلنا ممن تقبل منه
صلاته وقيامه.
وكل عام أنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم
|
|
|
|
|