وكذا أخرجه ابن أبي شيبة موقوفا ، وكأنها لم يبلغها النهي
وقولها : " لأخيفن " معناه لأفعلن فعلا يخالفه .
وقد اختلف في ضبطه فروي " لأخالفن " وهو أوضح في المراد ، وروي " لأحنثن " من الحنث بالمهملة والنون والمثلثة واستبعد ،
لكن يمكن أن يكون بلغها أن أبا هريرة حلف على كراهية ذلك فأرادت المبالغة في مخالفته ، وروي " لأخيفن " بكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم فاء وهو تصحيف ،
وقد وجهت بأن مرادها أنه إذا بلغه أنها خالفته أمسك عن ذلك خوفا منها وهذا في غاية البعد ، وقد كان أبو هريرة يعلم أن من الناس من ينكر عليه هذا الحكم ، ففي رواية مسلم المذكورة من طريق أبي رزين " خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال : أما إنكم تحدثون أني أكذب لتهتدوا وأضل ، أشهد لسمعت " فذكر الحديث ، وقد وافق أبا هريرة جابر على رفع الحديث ، فأخرج مسلم من طريق ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول " إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يمش في نعل واحدة " الحديث ،
ومن طريق مالك عن أبي الزبير عن جابر "نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يأكل الرجل بشماله أو يمشي في نعل واحدة "
4 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه ولا يمش في خف واحدة ولا يأكل بشماله
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 12/166
خلاصة حكم المحدث:صحيح
أم المؤمنين العلامة الفقيهة لم يصلها العلم !!!!!!!!
و ماذا أيضا ؟
ولها : " لأخيفن " معناه لأفعلن فعلا يخالفه .
يعني هي تعلم بالنهي ولكنها عنادا و تكبر فعلت ما يخالف ذلك ؟
المسألة إذن تتعلق بما يخالف ما يفعله و يرويه ابوهريرة !!
و بماذا برروا أيضا ؟
لكن يمكن أن يكون بلغها أن أبا هريرة حلف على كراهية ذلك فأرادت المبالغة في مخالفته
و هذا تبرير يؤكد انقياد عائشة لأهواءها و آراءها الشخصية أكثر
فهم يعذرونها بأنها لم يصلها العلم
طيب لماذا تبالغ أيضا في فعل ما يخالفه ؟!
لماذا خالفته و بالغت ؟
من جملة تبريراتهم قالوا :
بأن مرادها أنه إذا بلغه أنها خالفته أمسك عن ذلك خوفا منها وهذا في غاية البعد
و هذا تبرير خطير
يعني ان الخوف من عائشة يؤدي الى ترك السنة عند ابي هريرة
و بهذا يبررون طاعة الصحابة العمياء لها على حساب السنة !!
و النهاية كانت النتيجة ان ألصقوا بابي هريرة صفة كذاب !
ففي رواية مسلم المذكورة من طريق أبي رزين " خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال : أما إنكم تحدثون أني أكذب لتهتدوا وأضل ، أشهد لسمعت " فذكر الحديث ، وقد وافق أبا هريرة جابر على رفع الحديث
قال ابن عبد البر :
لم يأخذ أهل العلم برأي عائشة في ذلك ،
وقد ورد عن علي وابن عمر أيضا أنهما فعلا ذلك ، وهو إما أن يكون بلغهما النهي فحملاه على التنزيه أو كان زمن فعلهما يسيرا بحيث يؤمن معه المحذور أو لم يبلغهما النهي ، أشار إلى ذلك ابن عبد البر .