سحائب العشق
طربت سحائب عشقها المجنون ...
غيثا على وادي طوى المحزون
مطرت لآلىء فوق خدِ ولائها ...
لما تلملم حيث صار عيوني
طربت وأومأت الحسان تغنجا ...
في ليلة الميلاد فاح فتوني
في حبه مات الفناء كأنني ...
شمس فما أكلت عجاف سنوني
وترى الجنان إليِ ترمق طرفها...
ظلماء لم تسرج منير بدوني
لله درك من وليد نادر ...
حتى خصومك حيث أنت يروني
أرميه من عذب الكلام حلاوة ...
وبحقد لفظه سيدي يرموني
لله أشوكومن رماني بحقده ...
وسعى بقتلي بناسف صهيوني
ياسيدي يبن البتول أما ترى ...
التسعين هم نادوك أم نادوني
هذا حسين فأحرقوه بداره ...
لا بل على قيد الحيا دفنوني
وتواعدوا يمحو لذكراك التي ...
نبضت بكل مفاصلي وشجوني
وتوهموا أنى يكون لك الملا...
يحبون في حلق الردى بجنوني
بالغت في حبي فما بلغت به ...
روحي هواك بسرها المكنون
وشممت عطرك من ثراك مواليا ...
مشجت بعطرك من شذى ياسين
وسهبت في حبي إليك مكنيا ...
قلبي حسين والحيا ذو النون
يامالك الآفاق طائعة لكم ...
تسمو بدهر بات فيك حروني
لولاك ما أكتمل الكساء بجمعه ...
للدهر ما أسماك من قانون
وكأن فيك الكون مجزوما غدا ...
توجت علة حرفه بسكون
غادرت نفسي وامتطيت هواجسي ...
ورسمت فيك ولادتي ومنون
وصحائفي بيديك قبل نشورها ...
وجدوك فيها قبل كل شؤوني
فأحتار في الحافظون موابقي ...
أبكل ما كتبوا، تماحت دوني
ابو يعرب الجنابي
30/رجب /1433
21 /6 /2012