|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14260
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 1,024
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
ما هو التولي و التبري (الولاية والبراءة) ؟
بتاريخ : 19-05-2012 الساعة : 12:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ما هو التولي و التبري (الولاية والبراءة) ؟
قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } الأحزاب57.
التولي و التبري
«التولي» اصطلاحاً بعمني الاعتقاد بالامامة و خلافة الائمة الاطهار (عليهم السلام) و إعلان المودة و متابعتهم.
«التبري» اصطلاحاً بمعني إعلان العداء و إظهار اللعن لأعداء الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
والتولي و التبري أمران ضروريان في الدين الاسلامي الحنيف و يعتبران من الواجبات الالهية، و علي كل مسلم، مكلف ان يكون ذا الاعتقاد بهذين الموضوعين بالاستفادة من الأدلة العقلية و النقلية، كما هي الحال لسائر الواجبات الالهية.
و ما ورد في علوم أهل البيت عليهم السلام و سيرتهم العمليمة عن طريق ما وصلنا من روايات و أحاديث، نري أن الكثير من العبارات نقلت عنهم في كتب الادعية و الزيارات و هو شاهد جلي علي أهمية و موقع موضوعي «التولي» و «التبري» في مذهب التشيع و الدين الاسلامي. نسعي في هذه الكتابة من خلال عرض عدد من الروايات المعتبرة عن الأئمة الأطهار أن نخطو قدر الامكان خطوة باتجاه المزيد في معرفة أهل البيت عليهم السلام و التعرف علي أعداء و مخالفي أهل البيت ، و نرقد القاري بأهمية و فضيلة لعن مخالفيهم.
احاديث التولي و التبري
1ـ قال الرضا (عليه السلام): كمال الدين ولايتنا و البرائة من عدونا. [1]
2ـ قيل للصادق عليه السلام: انّ فلاناً يواليكم الا أنّه يضعف عن البرائة من عدوكم فقال (عليه السلام): هيهات كذب من ادعي محبتنا و لم يتبرء من عدونا. [2]
3ـ قال رسول الله (صل الله عليه و آله) لبعض اصحابه ذات يوم يا عبدالله اُحب في الله و أبغض في الله و وال في الله و عاد في الله فانه لاتنال ولاية الله الا بذلك ولايجد رجل طعم الايمان و إن كثرت صلاته و صيامه حتي يكون كذلك و قد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتواددون و عليها نببا غضون و ذلك لايغني عنهم من الله شيئاً.
فقال له: و كيف لي أن أعلم أني قد واليت و عاديت في الله عزوجل و من والي الله تعالي حتي أواليه و من عدوه حتي أعاديه فأشار له رسول الله (صلي الله عليه و آله) الي علي (عليهالسلام) فقال له: أتري هذا فقال: بلي. قال: ولي هذا ولي الله فواله و عدو هذا عدو الله فعاده ثم قال: وال وليّ هذا ولو أنّه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدو هذا ولو أنه أبوك و ولدك. [3]
4ـ دخلت الكميت علي ابا عبدالله (عليه السلام) فأنشده و ذكر نحوه ثم قال في آخره: انّ الله عزوجل يحبُّ معالي الامور و يكره سفسافها، فقال الكميت: يا سيدي أسألك عن مسألة و كان متكئاً فاستوي جالساً و كسر في صدره و سادة ثم قال: سل فقال اسألك عن الرجلين؟ فقال: يا كميت ابن زيد ما أهريق في الاسلام محجمة من دم و لااكتسب مال من غير حلّه و لا نكح فرج حرام الا في اعناقهما الي. يوم القيامة حتي يقوم قائمنا و نحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا و صغارنا بسبّهما و البرائة منهما. [4]
5ـ قال الصادق (عليه السلام): من شك في كفر اعدائنا و الظالمين لنا فهو كافر. [5]
6ـ قال الصادق (عليه السلام): من لم يعرف سوء ما اتي علينا من ظلمنا و ذهاب حقنا و ما ركبنا به فهو شريك من اتي الينا فيما ولينا به. [6]
7ـ عن أبي حمزة الثمالي أنه سئل علي بن الحسين عليهما السلام عنهما (عن أبي بكر و عمر) فقال (عليه السلام): كافران، كافر من تولاهما. [7]
8ـ عن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إذا كان يوم القيامة مرّ رسول الله أغثني يا رسول الله بشفير النّار، و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين، فيصيح صائح من النار: يا رسول الله أغثني يا رسول الله ثلاثاً قال: فلا يجيبه، قال: فينادي يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين ثلاثاً أغثني فلا يجيبه، قال: فينادي يا حسين يا حسين يا حسين أغثني أنا قاتل أعدائك، قال: فيقول له رسول الله: قد احتجََّ عليك قال: فينقضُّ عليه كأنّه عقاب كاسر، قال: فيخرجه من النار قال: فقلت لأبي عبدالله (عليهالسلام): و من هذا جعلت فداك؟ قال: المختار، قلت له: و لم عذِّب بالنار، و قد فعل ما فعل؟ قال: إنّه كان في قلبه منهما شيء، والّذي بعث محمّداً بالحقِّ لو أنّ جبرئيل و ميكائيل كتان في قلبيهما شيء لأكبّهما الله في النار علي وجوههما. [8]
9ـ قال امير المؤمنين (عليه السلام): اللهم اجز عمرا لقد ظلم الحجر و المدر. [9]
10ـ قال اميرالمؤمنين (عليه السلام): ما عادي احد قوما اشد من معادات عمر لاهل بيت الرسول. [10]
موضع العن و البرائة في التّراث الاسلامي
1ـ قال الامام سجاد (عليه السلام): من لعن الجبت و الطاغوت لعنة واحدة كتب الله له سبعين الف الف حسنه محي عنه سبعين الف الف حسنه: و رفع له سبعين الف الف درجه: و من امسي يلعنهما الف واحده كتب له مثل ذلك. [11]
2ـ قال رسول الله (صل الله عليه و آله): من تاثم ان يلعن من يلعنه الله فعليه لعنة الله. [12]
3- قال الصادق (عليه السلام): نحن معاشر بني هاشم نامر كبارنا و صغارنا بسبهما و البرائة منهما. [13]
4ـ ان أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يطوف بالكعبه فراي رجلاً متعلقاًَ باستار الكعبة و هو يصلي علي محمد و آله و يسلم عليه و مر به ثانياً و لم يسلم عليه فقال يا أميرالمؤمنين لم يسلم علي هذه المرة فقال خفت ان اشغلك عن اللعن و هو افضل من السلام و رد السلام و من الصلوة علي محمد و آل محمد. [14]
5ـ سمعنا اباعبدالله (عليه السلام) و هو يلعن في دبر كل مكتوبة اربعة من الرجال و أربعا من النساء التيمي و العدوي و فعلان و معاوية و يسميهم و فلانة و فلانة و هند و ام الحكم اخت معاوية. [15]
قال (عليه السلام): ان الله خلق هذا النطاق زبر جدة خضراء فمن خضرتها اخضرّت السماء، قال قلت و ما النطاق؟ قال الحجاب والله وراء ذلك سبعون الف عالم اكثر من عدد الانس و الجن و كلّهم يلعن فلانا و فلانا. [16]
7ـ قال رسول الله (صل الله عليه و آله): ... ان من عظيم ما يتقرب به خيار املاك الحجب و سماوات صلاة علي محبينا اهل البيت و اللعن لشانئينا. [17]
عذاب غاصبي الخلافة
إن ما صُرّح في الروايات يبيّن علي أن الثأر و الانتقام من غاصبي الخلافة و عن شيعتهم يتم عن طريق ثلاثة مراحل:
1ـ الانتقام في عالم البرزخ.
2ـ الانتقام في زمن الرجعة.
3ـ الانتقام في القيامة الكبري.
1. الانتقام في عالم البرزخ
عن عبدالله الاصم، عن عبدالله بن بكير الارجاني، قال:
صحبت اباعبدالله (عليه السلام) في طريق مكة من المدينة، فنزلنا منزلا يقال له: عسفان، ثم مررنا بجبل اسود عن يسار الطريق موحش، فقلت له: يا ابن رسول الله ما اوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق مثل هذا، فقال لي: يا بن بكير أ تدري اي جبل هذا، قلت: لا، قال:
هذا جبل يقال له الكمد، و هو علي واد من اودية جهنم، و فيه قتلة ابي الحسين (عليه السلام)، استودعهم فيه، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم، و ما يخرج من جب الجوي، و ما يخرج من الفلق، و ما يخرج من اثام، و ما يخرج من طينة الخبال، و ما يخرج من جهنم، و ما يخرج من لظي و من الحطمة، و ما يخرج من سقر، و ما يخرج من الحميم، و ما يخرج من الهاوية، و ما يخرج من السعير، و ما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به الا رأيتهما يستغيثان اليّ، و اني لا نظر الي قتلة ابي و اقول لهما: هؤلاء فعلوا ما أسّستما، لم ترحمونا اذ وليتم، و قتلتمونا و حرمتمونا، و وثبتم علي حقنا، و استبددتم بالامر دوننا، فلا رحم الله من يرحمكما، ذوقا و بال ما قدّمتما، و ما الله بظلام للعبيد، و اشدهما تضرعاً و استكانة الثاني، فربما وقفت عليهما ليتسلي عني بعض ما في قلبي، و ربما طويت الجبل الذي هما فيه، و هو جبل الكمد. [18]
2. الانتقام في زمن الرجعة
عن امير المؤمنين (عليه السلام).. ثم اكرو و ارجع، انا علي بن ابيطالب و اخو رسوله و احيي اعدائي و قتلة ولدي محسنا و اقتلهم قصاصا. [19]
3. الانتقام في القيامة الكبرى
روي إسحاق، عن أبي الحسن الماضي قال: جعلت فداك، حدثني فيهما بحديث، فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة.
قال: فقال له: «يا إسحاق، الاول منزلة العجل، والثاني بمنزلة السامري».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما، قال، «ثلاث لا ينظر الله اليهم، ولايزكيهم، ولهم عذاب أليم».
قال: قلت: جعلت فداك، من هم؟
قال: «رجل ادعي إماماً من غير الله، و آخر طعن في إمام من الله، و آخر زعم أن لهما في الإسلام نصيباً».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما قال: «ما أبالي يا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله، أو جحدت محمداً (صل الله عليه و آله) النبوة، أو زعمت أن ليس في السماء اله، أو تقدمت علي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني، فقال: «يا إسحاق، ان في النار لوادياً يقال له: سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط لأحرق من علي وجه الأرض، و إن أهل النار ليتعوَّذون من حر ذلك الوادي ونتنه و قذره و ما أعدَََّ الله فيه لأهله، و إن في ذلك الوادي لجبلاً يتعوَّذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه و قذره و ما أعدّ الله فيه لأهله، و ان في ذلك الجبل لشعباً، يتعوّذ أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه و قذره و ما أعدّالله فيه لأهله، و إن في ذلك الشعب لقلبياًَ، يتعوّذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه و قذره و ما أعدّ الله فيه لأهله، و إن في ذلك القليب لحية، يتعوّذ جميع أهل ذلكم القليب من خبث تلك الحية ونتنها و قذرها و ما أعدّ الله في أنيابها من السم لأهلها، و إن في جوف تلك الحية سبعة صناديق، فيها خمسة من الأهم السالفة و اثنان من هذه الامّة».
قال: قلت: جعلت فداك و من الخمسة؟ و من الاثنان؟
قال: «اما الخمسة: فقابيل قتل هابيل، و نمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، قال: «أنا أُحيي و أُميت» و فرعون الذي قال: «أنا ربكم الأعلي» و يهوداً الذي هوّد اليهود، و بولس الذي نصّر النصاري، و من هذه الامّة أعرابيان». [20]
====
الأدلة والمصادر:
[1] - بحارالانوار: ج 27، ص 58، ح 19.
[2] - بحارالانوار: ج 27، ص 58، ح 19.
[3] - علل الشرايع: ج 1، باب 119.
[4] - رجال كشي: ص 135- بحارالانوار: ج 47، ص 324، حديث 17.
[5] - اعتقادات صدوق باب اعتقاد في الظالمين: ص 103 – بحارالانوار: ج 8، ص 336 و ج 27، ص 62.
[6] - عقاب الاعمال صدوق: باب عقاب ناصب، حديث 6- بحارالانوار: ج 8، ص 336 و ج 27، ص 55، حديث 11.
[7] - تقريب المعارف ابي صلاح حلبي: ص 237- بحارالانوار: ج 69، ص 138 باب 101، كفر مخالفين.
[8] - بحارالانوار: ج 45، ص 339، حديث 5.
[9] - الجمل، شيخ مفيد: ص 71.
[10] - كامل، شيخ بهايي: ج 2، ص 13.
[11] - شفاء الصدور في شرح زيارت عاشورا: ذيل فراز اللهم حص انت اول ظالم بلعن مني.
[12] - رجال كشي: ج 2، ص 811، رقم 1012.
[13] - رجال كشي: ص 135- بحارالانوار: ج 47، ص 323، حديث 17.
[14] - مجمع النورين و ملتقي البحرين: ص 208.
[15] - تهذيب: ج 2، ص 321- كافي: ج 3، ص 342- بحارالانوار: ج 30، ص 397 از تهذيب.
[16]- بصائر الدرجات: جز 10، باب 14، ص 512.
[17]- تفسير الامام العسكري (عليهالسلام): ص 295 – بحارالانوار: ج 65، ص 37.
[18] -كامل الزيارات: باب 108، ص 539.
[19] - كتاب حضرت محسن (عليهالسلام): ص 58.
[20] - جامع الاخبار: ص 402.
ومع السلامة.
|
|
|
|
|