السلام عليكم
وددت ان اقول للاخت فضة ومن اثارتهم قصة فضة ان المرأة التي عانت الكثير وهي تنتظر ولدها رزقها الله رؤيته مجددا الا ان والدتي (رحمها الله) مرضت مرض شديد من كثرة الحزن والانتظار لوالدي المعتقل من قبل النظام الصدامي المجرم من سنة1991 حتى سنة 2003 قالو سوف تبيض السجون فرحنا جميعا وامي فصارت تفرش البيت وتقف بين الحين والاخر عند باب البيت ونحن عند مداخل المدينة وكلنا شوق لرؤيا والدي وهكذا انتهى اليوم الاول والثاني والثالث ونحن على هذا الحال وتعلمون ما هو الانتظار وما يسبب للانسان من انهيار وما ان اصبح صباح يوم الاحد الموافق 2003/4/9 فوجئنا جميعا بوصول سيارات تقف في باب البيت بكثرة توقعنا ان والدي قد اتى توجهنا مسرعين الى الباب وامي المريضة تركض بلهفة راينا اخي الاكبر ينزل رفاة والدي الشهيد مكفن ومن شدت الانهيار فتحنا الكفن ماذا رئينا برايكم ؟ والله جمجمة معصوبة العينون ومثقوبه من الجبهه الامامية والباقي عظام لاتعرف منها شيء عندها ماتت امي من شدة المنظر بعد والدي بثلاثة اشهر بمرض ليس لوجوده مثيل في العراق .
وهذه صورة لوالدي علما ان والدي يبلغ من العمر 35 سنة حين الاعتقال .