ماهي الشواهد والفوائد على غيبة الامام المهدي . عجل الله فرجه .
بتاريخ : 13-05-2012 الساعة : 02:25 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
ماهي فائدة الامام المهدي الغائب . عجل الله فرجه .
س / ماهي فائدة الامام المهدي ما دام غائب عنا وما هي الشواهد القرانية على ذلك
ج/ نحن نعلم ان فائدة تنصيب الامام هي ان يكون هاديا وقائدا واماما للناس
ونعلم من خلال الروايات المتواترة بان الارض لاتخلوا عن حجة والا لساخت الارض بأهلها
وإن غيبة الامام لا تنفي هذه المصالح وغيرها من المصالح التي جعلها الله تعالى للامام عليه السلام
ويوجد هناك شواهد قرانية
على ان يكون ولي من اواياء الله هو غائب ويقوم بمصالح العباد ويدفع عنهم المضار ويحفظ الدين من الاندراس مع كونه غائب عن الانظار
فبالحقيقة نحن الغائبون عنه عجل الله فرجه الشريف وليس هو الغائب
وهذا يظهر من رسالته عجل الله فرجه الشريف الى الشيخ المفيد
هذا ولكن عدم رؤيتنا للامام عجل الله فرجه الشريف لاينفي عدم وجود دوره الاصلاحي . فعدم علمنا بالشيء لايعني عدم وجود الشيء
اما الشواهد القرانية على ذلك فهي كثيرة نذكر بعضها
ان القران الكريم يؤكد هذه الحقيقة وهي وجود ولي وقائد وحجة مع كونه مستورا عن الناس وغائب عن الانظار
كما جاء ذلك في قصة موسى والخضر عليهما السلام
عندما وجد موسى ع الخضرع فطلب منه ان يعلمه مما علم رشدا .
ونحن نعلم ان موسى نبي من انبياء أولي العزم وهم الانبياء العظام. وافضل الانبياء وافضلهم الخاتم صلى الله عليه واله وسلم
ومع ذلك قال: للخضر اتبعك لتعلمني مماعلت به رشدا
فالخضر كان عنده علم لدني وحكمة و رشدا
فنرى ان الخضر قال لموسى انك لن تستطيع معي صبرا .....الى اخر القصة المعروفة
فالقران هنا ليس بصدد طرح قصة ما ؟
بل انما يريد ان يوصلنا الى حقيقة وعبرة معينة !
فحكمة غيبة الامام كحمة من تقدمه من حجج الله تعالى . وان وجه الحكمة في ذلك لاينكشف الابعد ظهوره .كما لم تنكشف الحكمة لموسى لما خرق الخضر السفينة وقتل الغلام واقام الجدار . فانكشفت الحكمة وقت الافتراق .
اذن القران يشير الى هذه الحقيقة وهي انه يمكن ان يوجد هناك ولي من اولياء الله ويكون معلما عظيما لنبي من انبياء الله العظام ومع ذلك يكون مستورا عن الناس وعن الانظار ومع ذلك ينتفع منه الناس
ولايعرفه الجميع بل الخواص كأمثال موسى ع
اذن : عقيدتنا بالامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) هو غائب عنا بامر من الله لمصالح العباد فهو امل الانبياء لاقامة دولت العدل الالهية وعنده تكاليف معينة من الله يقوم بها .ومع ذلك هو غائب عن الانظار وتحجبنا من عدم التشرف برؤيته هي ذنوبنا لاغير فهو كالشمس التي تكون خلف السحاب وكثير من العلماء والخواص تشرفوا بحضور الامام ووجههم وعلمهم وكلفهم بامور معينة
واما الروايات في هذا الصدد كثيرة نذكر منها
كلام الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في نهج البلاغة لكميل بن زياد
قال كميل النخعي : اخد بيدي امير المؤمنين ع فاخرجني الى الجبان فلما اصحر تنفس الصعداء ومما قاله : اللهم بلى لاتخلوا الارض عن قائم لله بحجة اما ظاهر مشهورا او خائفا مغمورا لان لاتبطل ححجج الله وبيناته))
اذن فالامام يؤكد على هذه العقيدة بان لابد ان يكون لله حجة في كل زمان ولكي لاتبطل حجج الله ان لم يكن هناك ولي لله في ارضه والا لساخت الارض باهلها
وان هذا الحجة إما ظاهرا مشهودا وإما غائبا مغمورا
وهناك جملة من الفوائد التي تذكر سنشير اليها فيما بعد انشاء الله تعالى
]الله تعالى عين الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) لكي يهدي الناس إلى الحق و لكن الناس أنفسهم هم الذين منعوه (عجل الله فرجه الشريف) من تنفيذ هذه المهمة ، و متى ما كان الناس أنفسهم مستعدين للسير نحو الحكومة الإلهية العالمية الموحدة .
القائمة عل أساس من العدالة الواقعية و رعاية الحقائق و الواقع ، و تطبيق كل أحكام الإسلام بلا أي خوف أو تقية فإنه (عجل الله فرجه الشريف) سيظهر .
إذن ليس هناك من جانب الله الرحيم تعالى أي تقصير في مجال العناية و الرحمة ، بل إن تقصير الناس أنفسهم هو الذي أوجب غيبة الإمام و تأخير ظهور هذه الحكومة العالمية ، و لكنا يجب أن نعلم أن فوائد وجود الإمام لا تنحصر بالإرشادات و الهداية الظاهرية أن كان بين الناس ، بل أن هناك فوائد أخرى من حيث (التكوين و التشريع ) تترتب على وجوده و إن كان غائباً عن الناس .
و إن أهم فوائد وجوده (عجل الله فرجه الشريف)
هو كونه ( واسطة في الفيض) و ذلك لأنه طبقاً للأدلة في مجال الإمامة ، توضح أن الرابطة بين العالم و الخالق تنقطع بعدم وجود الإمام ، و ذلك لأن تمام أنواع الفيض الإلهي أنما تنزل على الناس بواسطة الإمام و قد ورد مضمون الحديث التالي في أحاديث كثيرة وهو " لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت " (26) ، نعم إن الإمام هو قلب عالم الوجود و قائد البشرية و مربيها و من هذه الزاوية فإن وجوده ظاهراً أو غائباً لا يفترقان بالنسبة إلى مركزه .