عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام قال :
قال ابو ذر عن رسول الله ص انه يوم القيامة توجد منجيات مقابل المهلكات قد وضعها الله رحمة لامتي .وهي تؤمن للناس المرور على الصراط . وقد شاهدت ذلك يوم اعرج بي الى السماء وقد رايت عجائب !
قلنا حدثنا بها يا رسول الله . قال صلى الله عليه واله وسلم :
1.رأيت رجلا من امتي قد اتاه ملك الموت ليقبض روحه
فجاءه بره بوالديه فاوصاه بالرفق به !
2.ورايت رجلا من امتي قد نزل عليه عذاب القبر .
فجاءه وضوءه فمنعه منه !
وهناك تتمة للرواية نذكرها فيما يلي
صدق رسول الله الصادق الامين والمبعوث رحمة للعالمين
يتبين لنا من كلام رسول الله (ص) ان هناك اعمال ومنهاج لمن ارادة ان يجتاز هذه المهلكات و(التي سوفة نذكرها تتمة للرواية ) والاهوال العظيمة التي تدفع باعمال هي يسيرة على الانسان في هذه الدنيا التي هي مزرعة للاخرة فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل . عسى ولعلنا نقدم لانفسنا خيرا . ونستفيد من إخبارات ال البيت عليهم السلام
فيشر النبي الخاتم (ص) واهل البيت (ع) والقران الكريم الى :
بر الوالدين
1. الالتزام بالبر للوالدين الذي هو واجب شرعي واخلاقي وعقلائي والاحسان لهما والرفق بهما واكرامهم واعظامهم واعطائهم الحقوق اللازمة التي اشير اليها في عدة مواضع
ففي القران الكريم نجد في قول الله تعالى الاية23الاسراء(وقضى ربك الاتعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما . واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
ملاحظة : اشار القران الكريم الى الاحسان للوالدين بعد التوحيد مباشرة وهذا الاقتران يدل على مدى اهمية رعاية حقوق الوالدين والاحسان لهم الاية 83 البقرة والاية 36 النساء والاية 151 الانعام والاية التي نحن فيها.
قضى تاتي بمعاني وجاءة هنا بمعنى أمر
أي أمر الله تعالى العبودة له وحده لاشريك له وعطف أحسان الوالدين على امر العبودية له تعالى فالاحسان للوالدين واجب شرعي اثبته الله تعالى في كتابه
والاحسان مفهوم عام يتجسد بامور منها معيشتهما باخلاق حسن وعدم الاساءة لهم ومواصلتهم واعطائهم الحقوق الواجبة
في هذه الدنيا وبعد مماتهما فان البر بالوالدين له اثار مادية كزيادة العمر والرزق مثلا واثار معنويةواثار دنيوية واخروية
كما في الرواية التي نحن بصددها التي تقول بان البر بالوالدين سبب في رفق ملك الموت بالانسان البار بوالديه في تلك الساعات التي هي اصعب الساعات على الانسان وهي قبض الروح ونسال من الله التوفيق لهذا العمل
وهناك روايات عن ال البيت الكرام (ع) تشير الى اهمية اداء حقوق الوالدين منها الرواية الواردة عن الامام الصادق ع : (قال لو علم الله شيئا هو ادنى من اف لنهى عنه وهو من ادنى العقوق. ومن العقوق ان ينظر الرجل الى والديه فيحد النظر اليهما)
وحديث ايضا عن الامام الصادق ع : ان رجلا جاء الى رسول الله ص وقال له اني احب الجهاد وصحتي جيدة ولكن امي لاترتاح لذلك فما افعل ؟ فاجابه ص : (ارجع وكن مع والدتك فوالذي بعثني بالحق لانسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل الله سنة )
فهذا الحديث يوافق الجهادالذي يكون واجب كفائي لا واجب عيني,
وعن رسول الله ص قال :اياك وعقوق الوالدين فان ريح الجنة توجد من مسيرة الف عام ولا يجدها عاق )
وكثير من هذه الاحاديث المباركة التي تبين مدى حجم طاعة الوالدين وهي صريحة وتبين الاثار الايجابية للبار والاثار السلبية للعاق سواء كانت الاثار دنيوية او اخروية.
2.ورايت رجلا من امتي قد نزل عليه عذاب القبر .
فجاءه وضوءه فمنعه منه !
وايضا اشار الرسول الاكرم محمد (ص) الى
2. الكون على طهارةفي اغلب الاوقات وتجديد الوضوء الذي هو نور على نور وفيه استحباب مؤكدة من قبل الشريعة حتى ان روايات اهل البيت ع كثيرة في هذا المجال وتؤكد الكون على طهارة ففيها اثار عجيبة ومن ضمن الاثار هو تخفيف عذاب القبرعن المتطهر ومن جملة ما اكدة عليه الروايات في هذا المجال هوالوضوء قبل النوم فان فيه ثواب عظيم حتى انه يكون فراشه مسجدا له وتستغفر له الملائكة . وكراهة اكل المجنب قبل الغسل او الوضوء .
المنجيات من المهلكات ح1
العرض العادي
