|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14260
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 1,024
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ما هي الوهابية ومن أين نشأت؟
بتاريخ : 29-04-2012 الساعة : 01:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ما هي الوهابية ومن أين نشأت؟
الوهابية بالأصل أيديولوجية تكفيرية إجرامية أسسها شخص مريض نفسيا يُدعى محمد بن عبد الوهاب قبل نحو ثلاثة قرون، خلاصتها أن جميع المسلمين قد ارتدّوا وعادوا للشرك بسبب توسلهم بأولياء الله الصالحين وزيارتهم لهم، وبهذا قد حلّ قتلهم وجاز سبي نسائهم وسلب أموالهم!
وقد أخذ ابن عبد الوهاب عقيدته هذه من أسلاف النواصب الحنبليين، كابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية. وفي بادئ الأمر؛ عندما أظهر ابن عبد الوهاب عقيدته هذه ودعا الناس إليها؛ رفضوه وناوئوه، حتى أن والده - وقد كان قاضي بلدة العيينة - تبرأ من أفكاره، وأخوه سليمان بن عبد الوهاب ألف كتابا في الردّ عليه. وعندما مات والده نشر كتابا له باسم (التوحيد) وقد أوقع عليه سخطا واسعا كاد بسببه أن يُقتل في بلدة حريملة.
إلا أن ابن عبد الوهاب وجد أخيرا ضالته، عندما تحالف مع أمير الدرعية محمد بن سعود – جد آل سعود – ووضع يده في يده قائلا: "الدم بالدم والهدم بالهدم"! وقد وجدها ابن سعود فرصة ذهبية لبسط سيطرته وسلطانه على جميع قرى نجد والجزيرة، باعتبار أنهم مشركون – بفتوى ابن عبد الوهاب – ويجب جهادهم والقضاء عليهم!
ومنذ ذلك الحين بدأت عمليات الغزو والسلب والنهب للبلدان والقرى الآمنة، تحت غطاء شرعي من ابن عبد الوهاب، وبعصابات إرهابية إجرامية قادها ابن سعود، وأبناؤه من بعده، وبسببها فاضت أنهار من الدماء في جزيرة العرب! وكانت هذه العصابات تفاجئ أهل القرى الآمنة غدرا، فتقتل وتنهب وتسلب وتقطع الأشجار وتخرّب الديار، ثم تعود من حيث جاءت! وفي إحدى هذه الغارات الوحشية وصلت هذه العصابات إلى كربلاء المقدسة، حيث استغلت ذهاب معظم الرجال والأهالي إلى النجف الأشرف للزيارة، فاقتحمت المدينة وقتلت من تبقى فيها من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال وخرّبت ضريح أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) وسرقت ما كان فيه، ثم هربت قبل أن يحل العصر ويعود الناس من النجف!
يقول مؤرخهم ابن بشر: "ثم دخلت سنة 1216 هجرية وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديها والجنوب والحجاز وتهامة وغير ذلك وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين. وذلك في ذي القعدة، فحشد عليها المسلمون وتسوروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت! وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين! وأخذوا ما في القبة وما حولها وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرد! واليواقيت والجواهر وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك ما يعجز عنه الحصر ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال وقتل من أهلها قريب ألفي رجل! ثم إن سعود ارتحل منها على الماء المعروف بالأبيض فجمع الغنائم وعزل أخماسها وقسم باقيها في المسلمين غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان ثم ارتحل قافلا إلى وطنه"!! (عنوان المجد ص121).
ولذا لا غرابة في ما وقع على سامراء المقدسة أخيرا من هدم الحضرة العسكرية المشرفة.. إن ذلك جزء من الاستراتيجة الوهابية على مرّ الزمان، قد سبقها هدم أضرحة الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) في البقيع، وهدم ضريح أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في كربلاء، بل ومحاولة هدم ضريح النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنورة لولا أن تدخّل الملك المصري آنذاك مهددا أنْ إذا وقع هذا فسيغزو الجيش المصري بلاد نجد كلّها! فارتدع القوم لذلك وكفّوا.
كما لا غرابة في ما يقع اليوم على أهلنا في العراق من الذبح والقتل.. إن ذلك جزء من الأيديولوجية الوهابية القائمة على تكفير الآخرين والحكم بارتدادهم ووجوب جهادهم!
ولو أُتيح المجال للوهابيين أكثر، وارتفعت الموانع أمامهم، لوجدتهم قد أفنوا جميع البشر غيرهم، سيما الشيعة المؤمنين، ولوجدتهم قد سوّوا جميع العتبات المقدسة بالأرض. فهم لا يعتبرون أنفسهم مسلمين إلا إذا قاموا بذلك! وهاهي فتاواهم تشهد بذلك، ومنها: "إن الرجل لا يكون مسلما إلا إذا عرف التوحيد ودان به وعمل بموجبه، فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرّهم، أو قال لا أتعرّض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الشرك والكفر وعادوا دين الله، أو قال لا أتعرّض القباب؛ فهذا لا يعدّ مسلما"! (راجع مجموعة التوحيد، رسالة بيان النجاة والفكاك من مولاة المرتدين وأهل الإشراك).
لهذا قلنا ومازلنا نقول بوجوب محاربة هذه الشرذمة الضالة، ومحاربة السلطة التي تدعمها وهي سلطة آل سعود الأعرابية، فإن بقاءها خطر على الإنسانية جمعاء، وعلى أهل الإسلام خاصة.
وأما عن الأحاديث الشريفة التي تحذّر من فتنة هؤلاء المجرمين الشياطين، فمنها ما رواه البخاري في كتاب الفتن من صحيحه عن ابن عمر قال: "ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله.. وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله.. وفي نجدنا؟! فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان"! (صحيح البخاري ج2 ص23).
ولا شك أن ابن عبد الوهاب (لعنه الله) هو بالفعل قرن شيطان! وقانا الله شرّه وشرّ أتباعه، وجعل هزيمتهم واجتثاثهم وفناءهم على أيدينا قريبا عاجلا إن شاء الله تعالى.
والله ولي التوفيق وبهِ نستعين.
|
|
|
|
|